العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

مقابلة مع وكيل وزارة الخارجية البحريني عبدالله عبداللطيف.. ( منتدى حوار المنامة )

this will be replaced by the SWF.
مقابلة مع وكيل وزارة الخارجية البحريني عبدالله عبداللطيف.. ( منتدى حوار المنامة )

حياكم الله
هذه حلقة خاصة حول فعاليات منتدى حوار المنامة الذي يقام للمرة السادسة على التوالي في العاصمة البحرينية، وقد تم طرح ومناقشة القضايا الأمنية المختلفة التي تعنى بمنطقة الخليج وصولاً إلى محادثات النووي الإيراني.
وقد عزا وزير الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في مداخلة له في إحدى جلسات المنتدى حول فشل المفاوضات بين مجموعة 5 + 1 مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن ملفها النووي إلى غياب دول المنطقة من هذه المحادثات، بالإضافة إلى ما طرحه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان خلال مؤتمره الصحافي مع الصحفيين، إذ أشار إلى نقل هذا المقترح البحريني إلى الإدارة الأميركية بواشنطن.
وحول هذا الموضوع، معنا الآن وكيل وزارة الخارجية البحريني عبدالله عبداللطيف...

بداية نرحب بوكيل وزارة الخارجية، ونسأل حول هذا الموضوع:
• بداية؛ نسأل عن الانطباعات بالنسبة لمنتدى حوار المنامة لهذا العام؟
- كما تفضلتِ في البداية حوار المنامة صار من أهم الحوارات التي تصير في دول مجلس التعاون أو في منطقة الخليج التي تعنى بأمن المنطقة.
الجانب الإيجابي الذي صار في حوار المنامة نوع من التفاؤل، إيجابية في اللقاءات، في نقاش المواضيع الأمنية، في الترتيبات الأمنية للمنطقة. طبعاً المجال مفتوح لكل الدول أن تقدم تحليلاتها، تفسيرها للأمن. لكن مهم جداً أن دول المنطقة نفسها تكون مشاركة في أي ترتيبات تتم أو تخص منطقة دول الخليج، بالأخص عندما نتكلم عن موضوع الدائر الموجود حالياً بين مجموعة 5 + 1 وإيران. دول مجلس التعاون تطالب دائماً أن تكون شريكاً في هذا الحوار، لأن الحوار أهم بند فيه ترتيبات خاصة بمنطقة الخليج.
فيجب على 5+1 وإيران أن تشرك دول مجلس التعاون في هذا الحوار، ونحن نرى أن هناك إيجابية كبيرة في مشاركة دول مجلس التعاون في هذا الحوار، الذي ممكن أن تضيف جوانب إيجابية كثيرة للتوصل...
• مثل ماذا؟ يعني ماذا تستطيع أن تضيف دول مجلس التعاون إن تحققت هذه الشراكة التي دعا إليها وزير الخارجية البحريني في جلسته؟
- أولاً، نحن علاقاتنا بالطرفين جيدة، ويمكن أن نمثل كوسطاء في – على الأقل – تقريب الفروقات الحالية الموجودة في هذا التفاهم. ثانياً، كما ذكرت الموضوع يخص منطقتنا فنحن لابد أن نكون شركاء فيه، ولا يمكن أن نصل إلى تفاهم في المنطقة دون أن تكون كل الدول الفاعلة في المنطقة شركاء في هذا الحوار.
وكما ذكرت، علاقاتنا جيدة مع إيران ومع الدول 5+1 وهذا ممكن أن يقرّب الفروقات الموجودة وممكن أن نصل إلى حل وسط، وإذا ما كان باستطاعتنا الوصول إلى حل، فإن وجودنا لن يكون شيئاً سلبياً، ولا يمكن أن نضر العملية، بل يمكن أن نفيدها.
• وهل هذا يتعلق أيضاً فيما يخص بموضوع فرض عقوبات على إيران؟
- فرض عقوبات، كما تفضل معالي الشيخ خالد، نحن مع الحوار، ونتمنى أن يستمر هذا الحوار، وإذا كان هناك أي تفاهم ونحن مشاركين فيه طبعاً سيساعد ذلك حتى في خفض العقوبات على إيران.
• إيران ترحب بوجود هذه الشراكة، كانت هناك إشارة واضحة لوزير الخارجية الإيراني السيد منوشهر متقي بترحيبه بوجود أطراف مع مجموعة 5+1، يعني تفضلت أنت وذكرت أن دول مجلس التعاون ممكن أن تساهم، هل هناك أمور أخرى قد تكون خفية على الإدارة الأميركية في هذا الجانب، وتستطيع دول الخليج أن تقوم بهذا الجانب؟
- طبعاً نحن نعرف المنطقة أكثر، الجانب الإيجابي الأكبر هي العلاقات، علاقاتنا مع الطرفين أكثر من جيدة، وهذا دائماً يكون عامل مساعد في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
• مساعدة وزير الخارجية جيفري فيلتمان ذكر الآن للصحفيين بأنه سينقل هذه المقترحات البحرينية إلى واشنطن، وهو مقتنع بها بالدرجة الأولى، هل تعتقد أنه سيكون بعد هذا المنتدى أي تحرك دبلوماسي في هذا الاتجاه؟
- أظن ذلك، ونتمنى ذلك، لأن هذا أحد إيجابيات حوار المنامة، أنه فعلاً هناك أمور لابد الدول الأخرى أن تنظر إليها وتأخذها بشكل إيجابي، فأتمنى الرسالة توصل والدول 5+1 تأخذها بعين الاعتبار إن شاء الله.

بهذا نأتي إلى ختام حلقة اليوم الخاصة حول فعاليات منتدى حوار المنامة، وبهذا نختم حلقة اليوم... هذه محدثتكم ريم خليفة.

 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384