العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

لقاء مع الدكتور نبيل تمام

this will be replaced by the SWF.
لقاء مع الدكتور نبيل تمام

حياكم الله هذه حلقة جديدة من الوسط لايف التي يبث على الوسط أون لاين، موضوع حلقة هذا الأسبوع بحرينيون في مسيرة غزة هذه المسيرة التي شاركت فيها مختلف الجنسيات بالعاصمة المصرية القاهرة بما فيها البحرينية والتي كانت المشاركة الوحيدة من منطقة الخليج بهدف تحقيق مكاسب إنسانية وسياسية، وكانت هذه المسيرة قد تعرضت لعقبات وإشكاليات عديدة مع السلطات المصرية التي أحبطت الكثير من برنامجها، وقد شارك من البحرين الدكتور نبيل تمام عضو جميعه مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني والناشطة رولا الصفار رئيسة جمعية التمريض البحرينية، ولتسليط الضوء على مجريات ما حدث في هذه المسيرة مع الان عبر الهاتف الدكتور نبيل تمام، بداية نرحب الدكتور تمام ونسأل
* لماذا شاركتم في هذه المسيرة؟
- مرحبا يا أخت ريم، بالنسبة إلى مشاركتنا في مسيرة الحرية في غزة، مثل ما تعرفين ان تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لمحرقة غزة الذي بدأ الكيان الصهيوني على قطاع غزة في 27 ديسمبر 2008، والتي انتهت يوم 18 يناير 2009، والتي في خلالها استطعنا أنا والدكتور علي العكري ان نحنن ندخل مع الأطباء العرب داخل القطاع في أخر ست ايام من ايام الحرب قبل وقف إطلاق النار، كان الهدف في مشاركتنا في مسيرة الحرية لغزة ومن اجل المطالبة بوقف الحصار اللاشرعي واللاقانوني على غزة، المسيرة هذه مسيرة دولية من جميع دول انحاء العالم من حوالي 42 دولة كان فيها مشاركين ما يقرب على 1400، نحن في البحرين مثل ما تعرفين تم بعد أعقاب الحرب تشكيل ... من 18 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين وأعطيت اسم اللجنة الأهلية لدفع الحصار عن غزة ومساعدة الشعب الفلسطيني.
* دكتور، دوافعكم هي دوافع إنسانية وسياسية بالدرجة الأولى، من خلال هذه اللجنة من خلال مشاركتكم بهذه المسيرة ماذا استطعتم أن تحققوا في هذه التجربة وهي التجربة الثانية بالنسبة إليكم؟
- للأسف كانت في قرارات سياسية على النظام المصري بعدم إدخال أي من المحتجين الدوليين إلى اخل سيناء ومنعت وصولنا إلى رفح وإلى المعبر وبالتالي الدوافع الأساسية فعلاً مثل ما قلتي إن هي إنسانية وسياسية بحتة من أجل وقف الحصار اللاشرعي وغير القانوني على قطاع غزة الذي محاصر المفروض من أكثر من 3 سنوات، وإلى غاية ألان لا توجد أي مساعدات إنسانية دخلها إلى القطاع، للأسف النظام المصري ممثل في قوات الأمن المصرية منعتنا من الانتقال في الباصات من القاهرة إلى العريش وبالتالي الوصول إلى معبر رفح.
* لكن يقال إن من كسر الحصار هم الأطباء، هذه مقولة دائماً تتكرر، ما رأيك في ذلك؟
- طبعاً لما نرجع بالتاريخ إلى يناير 2009 أيام الحرب تحلق العرب لعب دوراً كبيراً ونحن كجمعية أطباء بحرينية شاركنا بعدة وفود، الوفد الأول يشرفني أن أكون في الوفد الأول الذي استطعنا نجتمع مع بقية الأطباء من الدول العربية... الأطباء العرب ومحاولة إدخال المساعدات أيام الحرب بعد اعتصام دام حوالي 6 أيام عن معبر رفح في الأيام من حوالي 7 إلى 13 يناير 2009 بعد مرور 6 أيام استطاع الأطباء العرب الدخول وكسر الحصار، كنا نأمل أن نحن أيضا نكسر الحصار في الذكرى الأولى للمحرقة وندخل، كان معنا مساعدات مالية ومساعدات طبية.
* ذكرت أنه كان هناك عقبات من قبل السلطات المصرية هل لك دكتور ان تشرح لنا بالتفصيل ما هي التحديات والعقبات التي واجهت الوفد البحريني، وتحدياً أنت كنت مشارك مع رئيسة جمعية التمريض البحرينية الأستاذة رولا الصفار؟
- طبعاً نحن كجمعية مقاومة تطبيع، دعينا إلى اجتماع من أكثر من 3 شهور ودعينا فيه الائتلاف المكون من 18 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني لعرض فكرة المشاركة في الحملة الدولية التي سوف تبدأ من القاهرة طبعاً، أي صار أن نحن كجمعية مقاومة تطبيع بصفتي نائب الرئيس والأخت رولا الصفار ممثلة جمعية التمريض البحرينية، بادرنا بالمشاركة وتسجيل أسمائنا في الحملة ودفعنا الرسوم واستطعنا أن نغادر إلى القاهرة يوم 26 ديسمبر ومشينا على البرنامج الدولي للحملة وحضرنا أول اجتماع يوم 27 ديسمبر بالليل كان في خلال النهار وقفة ذكرى وضع كروت وصور وبطاقات وورود على كبوري قصر النيل وفي المساء كان في إشعال شموع كان مقترض تحصل في نهر النيل الخالد ولكن نتيجة إلى تعنت قوات الأمن المصرية لم نستطع الدخول في النيل وضعناها على كورنيش النيل، في الليل بدأت الاجتماعات ومنها عرفنا العقبات التي شكلها الأمن المصري في منعه الباصات التي ما يقارب 1400 محتج وناشر من جميع دول العالم إلى الانتقال إلى العريش.
* لكن هناك من بعض الجنسيات من استطاع يدخل بصفة صحفية لا ادري إن كان هذا ورد معاكم مع مشاركتكم خلال المسيرة؟
- طبعاً نتيجة الضغوط والاعتصامات اليومية التي كنا نعملها في القاهرة كحملة دولية صار هناك اعتصام عند مبنى الأمم المتحدة في القاهرة وكان ممثلي الحملة الدولية أحد الكتاب الأميركان وأحد أعضاء البرلمان الفلبيني قابلوا مسئولين في مكتب الأمم المتحدة وكان هناك نساء من ضمنهن السيدة هايدي التي أعلنت الإضراب، عملوا لقاء مع السيدة الأولى سوزان مبارك وبعدها مباشرة سمح النظام المصري بإدخال ما يقارب من مئة شخص إلى القطاع طبعاً النظام المصري سمح لمجموعة من النساء قابلوا السيدة الأولى سوزان مبارك سمح لنا النظام المصري بإدخال فقط 100 عنصر من 1400 من الحملة الدولية وهذا خلق مشكلة داخل الوفود تحديداً عارض هذه المشكلة الوفد الفرنسي الإيطالي والوفد الكندي ووفد إفريقيا الجنوبية عارضوا هذا الموضوع بشكل قوي مما أدى عدم مشاركة 100 شخص وحسبما عرفنا أن حوالي 70 مراسلاً صحفياً ومصوراً وغالبيتهم من الجنسية الأميركية دخلوا القطاع في اليوم الثالث من الاعتصامات المتواصلة، نحن كنا على اتصال مع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني داخل القطاع وأبلغونا بأنهم سيقفون نفس الموقف بأنهم لن يستقبلون هؤلاء السبعين مراسلاً كأنهم يمثلون الحملة الدولية وإنما استقبلوهم كمراسلين داخلين قطاع غزة.
* دكتور تمام ماذا استطعتم أن تقدموا إلى أهالي غزة، قيل كانت هناك مساعدات وأيضا علب كبيرة حوت من الأدوية، كم بلغت هذه المعدات اللوجستية أو الأغراض أو حتى الدعم المادي إلى أهالي القطاع؟
- بالنسبة إلى المساعدات الإنسانية والدوائي كان لدينا حوالي ما يعادل 11 قطعة كارتون متوسطة الحجم جميعها مليئة بأدوية من مضادات حيوية ومسكنات وأدوية متعددة، طبعاً نتيجة عدم دخولنا استطعنا عن طريق بعض الإخوة الفلسطينيين المقيمين في القاهرة إيصالها، وعرفنا بعد مرور 72 ساعة بأن هذه الأدوية فعلاً وصلت إلى القطاع وإلى المستشفيات المعنية بالأمر. بالنسبة للمساعدات المالية كانت لدينا مساعدات موجودة في موازنة في جمعية مقاومة التطبيع البحرينية حملناها معنا وأوصلناها، وبالفعل عرفنا أنها وصلت. أنا نشرت خبراً بأننا سوف ننزل إلى القاهرة في محاولة للدخول إلى غزة ونشرت إعلاناً في الـ "فيس بوك"، وحقيقة كثير من الجمهور تفاعل مع هذه الدعوة وحصلت على ما يقارب أكثر من 1000 دولار تبرعات وصلتني إلى البيت وأوصلناها إلى الداخل.
* دكتور تمام؛ هل ستكون هناك أيضاً مشاركة أخرى في المستقبل باسم اللجنة الأهلية هنا في البحرين لدعم صمود الشعب الفلسطيني داخل القطاع؟
- نحن على تواصل مستمر مع إخوتنا الفلسطينيين في القطاع، كان من ضمن البرنامج في اليوم الثاني أن جميع الوفود تحاول أن تضغط على سفاراتها، مثل الفرنسيين تماماً حينما اعتصم حوالي 300 فرنسي ليل نهار أمام السفارة الفرنسية، نحن أيضاً (أنا مع الأخت رولا الصفار) طلبنا لقاء مع الأستاذ خليل الذوادي سفير البحرين في جمهورية مصر العربية، ولم يقصر حقيقة استقبلنا مع مستشاريه وجلسنا في لقاء حوالي مدته ساعة وأبلغنا بأنه في نفس اليوم الذي عملنا معه مقابلة كان هناك لقاء بين الخارجية وبين جميع السفراء الموجودين في القاهرة وأبلغنا بأن هناك قراراً سياسياً للنظام المصري بعد إدخال أي من هذه الحملة الدولية إلى سيناء أو إلى رفح، وطبعاً توصلنا إلى قرارات هامة بأن يعطينا ما هي البروتوكولات التي يمكن أن نستخدمها للدخول إلى غزة في وضع غير وقت الذكرى الأولى للحرب، ونحن أيضاً على اتصال مع السفارة أيضاً للحصول على هذه البروتوكولات لكي نبدأ التواصل مع الخارجية في البحرين ومع السفارة في القاهرة ومع السلطات الأمنية في القاهرة لتسهيل دخولنا، ونأمل أن ندخل خلال أبريل 2010 بمساعدات مالية ومساعدات إنسانية.
* طبعاً هناك اللجنة الأهلية التي تضم في عناصرها من الجانب الرسمي والجانب الأهلي، وهناك توجه رسمي وأهلي في البحرين لدعم صمود أهالي غزة بشتى الأشكال، وكان هذا واضحاً في 2009، والآن في بداية هذا العام... هل هناك أي خطط مستقبلية أو أفكار سيطرحها وفد البحرين من ناحية الجانب الطبي أو الدعم اللوجستي من خلال توفير تدريبات أو معالجة بعض الجرحى أو الإصابات المزمنة كما وعدت وزارة الصحة في وقت سابق هنا في البحرين؟
- ربما لا توجد لدي معلومات عن قرارات وزارة الصحة، ولكن بالنسبة لنا كقطاع أهلي لدينا خطط للذهاب إلى غزة والعمل في مستشفيات غزة وأخص بالذكر مستشفى العودة في جباليا التابع لاتحاد لجان العمل الصحي، نحن مع تنسيق معهم لمحاولة عمل عيادات وعمليات لا تجرى داخل القطاع، وبالنسبة إلى التمريض وأختي رولا الصفار لديها خطط مستقبلية لتدريب ممرضات في المستشفيات على وحدة العناية القصوى.
* بهذا نأتي إلى ختام حلقة اليوم، ترقبونا كل يوم خميس... هذه محدثتكم ريم خليفة.

 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384