العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

لقاء مع منى فضل حول قضية منصور بن رجب

this will be replaced by the SWF.
لقاء مع منى فضل حول قضية منصور بن رجب

-حياكم الله هذه حلقة جديدة من "الوسط لايف" الذي يبث على الوسط أونلاين، وموضوع حلقة اليوم تدور حول ردود فعل الشارع البحريني لقضية الوزير منصور بن رجب هذه القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام خليجي وليس فقط بحريني لكونه تحدث لأول مرة مع مسئول بإحدى دول المنظومة الخليجية، ولتسليط الضوء على هذا الموضوع نستضيف اليوم المحللة والباحثة منى عباس فضل، بدايتا نرحب بالأستاذة منى ونسأل كيف تقرئين الشارع البحريني ونظرته مع هذه القضية؟

مرحبا وشكرا على هذه المشاركة، الشارع البحريني تفاجئ صحى فجأة على موضوع جدا لم يتوقعه ربما في خضم ملفات وموضوعات عديدة مثارة في الجو العام، من الطبيعي أن موضوع بهذا الحجم بهذا المستوى أن يخلق نوع من الحديث في المجالس والحديث المستمر عنه كموضوع بحد ذاته، ما ينعكس على الشارع هو يعتمد على ما يتلقاه من معلومات، ما يتلقاه من معلومات أهو يتراوح بين أمرين ما ينشر في الصحف تحديدا إذا حددناها لأن على المستوى الإعلامي التلفزيون لا يتحدث الإذاعة لا تتحدث وكالات الأنباء العالمية تحدثت وكل ألي موجود قدام المواطن البحريني هو الصحافة الورقية والصحافة أو خلنا نقول المواقع الانترنت المواقع الإلكترونية إذا هذي هي المصادر ألي يستقي منها المواطن الخبر وهذي المصادر بحد ذاته مربكة لأنها المصادر ألي تعتمد عليها هي أيضا مصادر يا أما تكون خارجية أو مصادر لا تصدر الأخبار بطريقة متسلسلة وبطريقة مهنية أن صح التعبير، موضوع مثل هذا الموضوع وله علاقة بشخصية رسمية كانت وذات مستوى متوقع أن على المستوى الرسمي أن يتم الحديث أو توضيح أكثر حاليا أحنا ما يرشح عن الجانب الرسمي قليل جدا جدا وأيضا شبه متضارب.

- ولكن عفوا منى ألا يكفي أن تصدر البيانات الرسمية من النيابة العامة في هذا الموضوع بالنسبة على المستوى المحلي؟

النيابة العامة أصدرت عن طريق مصادر ودائما المصادر يعني في البداية أحيانا ما تشار إلى أسمائها وأحيانا تشار بعضه من خلال الصحافة إلى بعض الأسماء، إذا تقرئي فقرة كاملة لا تستطيعين أن تتأكدي أو تأخذي من الخبر إلا القليل، والخبر متكرر نفس الخبر يتكرر على مدى صفحة كاملة بحيث أن تضع الخيوط إلى هذه القضية فلتانة يعني خيوط ما بإمكان المواطن العادي البسيط في الشارع أن يربط الخيوط ويجد إجابة شافية إلى ماذا يدور حواليه، يعني هذي نقطة كثير مهمة المواطن البحريني قاعد يواجهها ويتحدث فيها أن ما فيه معلومات نادرة تشفي غليل المواطن وتجيب على أسئلة كثيرة وبالتالي من هنا تنتشر الإشاعات وينتشر تداول الكثير من الإخباريات والجميع يقول لكي عن مصدر موثوق.

- هذا باعتقادك تقصير من الجانب الإعلامي داخل البحرين أم أنهوا تقصير من وجود مصادر موثوقة؟

لا نستطيع أن نتحدث عن مسألة تقصير ربما النيابة العامة أو الجانب المتولي ملفات القضية هذي هو من حقهم أن في هناك حذر شديد باتجاه ما يصح الإعلان عنه والتعبير عنه وما لا يجوز....

-عفوا حتى لا يؤثر على سير التحقيقات...

قد تؤثر على سير التحقيقات، إذا هذي كانت المفترض من البداية يعمل حسابها إلى أي مدى أنت لا تستطيع اليوم في خضام هذا الوضع أتنزل موضوع إلى عامة الناس وفيه هناك برلمان وفيه هناك مؤسسات موجودة وفيه هناك يعني وضع معين للمواطن حاليا الذي يعني وضع المواطن حاليا يختلف عن وضعه في السابق يريد إجابات يريد مشاركة في الرأي في وجهات النظر على أي أساس راح يشارك في وجهات النظر على إشاعات هي تخلق إشاعات وتخلق أوضاع مربكة.

- أيضا الملاحظ هو استمرار تجاهل وسائل الأعلام المرئية والمسموعة داخل البحرين بطرح هذا الموضوع نجد أن هذا الأمر يتناقض مع ما هو ينشر يوميا في الصحافة المكتوبة ما رأيك في ذلك؟

هو على ما يبدو ليس فقط هنا في البحرين لو أنتابع حتى الصحافة على مستوى الكويت ما الذي يرشح منها ما الذي نقرأه من الصحافة، فيه هناك أحيانا تحليلات خلنا نقول تأويلات يعني هذي المسألة تؤل إلى ذيك المسألة لأن القضية حساسة ولأن الملف حساس وخصوصا فيما يتعلق بقضايا هي بين الجانب الجنائي والجانب السياسي يعني من الواضح تماما لا أحد قادر أن يستطيع حتى المؤسسات السياسية لا تستطيع الإدلاء بوجهة نظر واتخاذ موقف مثلا، لا أحد يريد أن يتسرع قبل أن يجد...

- في إطلاق أي حكم قبل أن تتكشف فصول كثيرة من التحقيقات حول هذا الموضوع...

هذا وضع على فكرة غريب

- ذكرتي هو غريب هل هو غريب لأنه يحدث لأول مرة في الشارع البحريني وفي الشارع الخليجي؟

ربما أحنا بالنسبة إلينا على مستوى فعلا بحريني أو حتى على مستوى إقليمي بشكل عام، أن هناك من كان في منصب رسمي والآن يسائل يعني مثلا فيه شعور متناقض عند المواطن حقيقتا.

- مثل ماذا؟

مثل الآن يعني أحنا هل فتح ملف الفساد على حقيقته هذا جزء من ملف فساد موجود في البلد يعني هذا المجتمع وحتى في المجتمعات الخليجية الأخرى، طيب هل فيه هناك قرار أو خلنا أنقول فيه هناك توجه لفتح ملف الفساد وبالتالي ننتظر المزيد من هذه الخطوات الإجرائية باتجاه آخرين أو أن هي فقط قضية واحدة محصورة في هذا المجال لسبب ما تداعت وذاع صيتها وخرجت إلى الوضع العام، فيه أمور يعني عديدة مربكة عند المواطن.

- باعتقادك هل موضوع بن رجب أثار حفيظة بعض الأسر داخل البحرين خصوصا أن بحسب ما يذكر أن أي إدانة توجه إلى أي شخص المتهم بريئ حتى تثبت إدانته كما يقولون فما هو رأيك فيما يحدث الآن مع موضوع بن رجب؟

أن أضن أولا مسألة النظر إلى أي شخص ما وزير أو غير وزير إلى انتمائه العائلي وما يؤثره على عائلته قبيلته يعني في ظل مجتمعات وأكيد له تأثير ولكن هذا يتعزز من خلال ماذا يتعزز من خلال السنوات الأخيرة صار فيه تعزيز بطريقة وبأخرى حق التضامنيات حق فئات معينة قبائل معينة أسماء عوائل معينة هذا يعطي الموضوع الآن إذا كانت هذه الشخصيات تنتمي إلى هذه العائلة أو تلك العائلة تعطيها موضوع أكبر لكن لو التأثير إليي أنا حقيقة الأمر هذا ليس له علاقة كل إنسان يتحمل تبعات أعماله وتبعات نشاطاته وليس هناك من علاقة بين هذي الشخصية وعائلتها أو حتى انتماءاتها الدينية أو الطائفية ولكن يحدث ذلك في مجتمعنا بسبب ما هو عليه الوضع حاليا، مجتمع قائم على حاليا على نوع خلنا أنقول إثارة نوازع مذهبية وطائفية والدخول فيها حتى في مجال عراك يعني على مستوى الانترنت والمواقع الالكتروني الحين لو تسمعي وتشاهدي ما يقرأه الإنسان يعني خلال هذه الأيام المواقع الالكترونية يشيب الرأس.

- إذا قضية بن رجب قد تفتح فصول لقضايا أخرى داخل البحرين وخارج البحرين على مستوى الخليج؟

ايه، هي الآن قاعدة تفتح حقيقتا سؤال بالبلط العريض هذه هي جزء من مؤسسة الفساد سواء كان المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته سواء فيه إدانة أو فيه براءة المهم أن أحنا قدام مسألة حازمة في مجتمعاتنا بشكل عام، هل سنواجه الفساد، هل سنواجه الفساد بصورة شخوصه وبصورة مؤسسته وتغلغله في مجتمعاتنا وإلى أي بعد هل سنحاول أن نعزز من أنظمتنا يعني الحمد لله الآن من خلال هذه الوضعية الواحد مثل ما أنذكر حتى في الصحافة أن الإنسان قاعد يتعامل مع نظام مصرفي متين قادر على أنه يرصد هذا الوضع لكن هذا أيضا لا يكفي، هذا لا يكفي نحن بحاجة إلى مواجهة ما يسمى الفساد.

- بهذا نأتي إلى ختام حلقة اليوم ترقبونا كل يوم خميس هذه محدثتكم ريم خليفة

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384