العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

في برنامج الوسط لايف ... منيرة فخرو: الشباب والتعليم أولوياتي... والوسائط الجديدة ضمن حملتي الانتخابية

اعداد و تقديم : ريم خليفة

this will be replaced by the SWF.
في برنامج الوسط لايف ... منيرة فخرو: الشباب والتعليم أولوياتي... والوسائط الجديدة ضمن حملتي الانتخابية

حياكم الله

هذه حلقة جديدة من الوسط لايف الذي يبث على الوسط اون لاين، حلقة هذا الأسبوع هي بعنوان "هل ستصل البحرينية إلى البرلمان عبر الانتخاب وتحديداً في انتخابات البحرين المنتظرة للعام 2010؟"، إذ يرى البعض أن وصولها عبر التزكية كما حصل في انتخابات 2006 لا يعدّ إنجازاً. وفي حال وصلت البحرينية بالانتخاب المباشر فهذا يعبّر عن حال مجتمعية تسعى إلى التغيير من خلال إعطاء فرصة للمرأة في لعب دور مهم وتفعيل حقوقها المشروعة.

ضيفتنا لهذا الأسبوع هي مرشحة قائمة التيار الديمقراطي الدكتورة منيرة فخرو...

بداية نرحب بكِ دكتورة ونسأل:

• ما هي توقعاتكِ لانتخابات هذا العام، وأيضاً هل دخلت البحرين مرحلة التحالفات السياسية فيما يتعلق بالنسبة للتيار اليساري والقومي؟

- أول شيء أرحب بكِ ريم، وأنا سعيدة إذ أتقابل معكِ الآن. بالنسبة للتحالفات أنا أتصور أن هناك اتصالات بين التيار الديمقراطي، في رأيي – أتمنى طبعاً أن يكون هناك ائتلاف – لكن الاتصالات كأننا في مواجهات، بعد أيضاً ائتلافات إسلامية وغيرها، بين بعض التيارات الديمقراطية، فأتصور في خلال الأيام القادمة ستتوضح الأمور.

بالنسبة لـ "وعد" أتصور أنها سوف تسعى إلى هذا التحالف، وأيضاً ستبقي تحالفها وائتلافها مع جمعية الوفاق أتصور. وأنا أتكلم بصفة شخصية لأني ليست في المكتب السياسي لـ "وعد".

• برأيكِ، هل تعتقدين أنه خلال هذه التجربة الثالثة للبحرين في الانتخابات البرلمانية، وأيضاً بالنسبة للمرأة البحرينية، هل تتوقعين أنه سيكون هناك حضور أكبر للمرأة بالنسبة للترشيح؟

- الذي أراه الآن أنني رشحت نفسي، لكن كما أعلم أن هناك نساء كثيرات سيترشحن، ولست متأكدة من سبب تأخرهن في إعلان الترشيح، كما كنت أتمنى أن الجمعيات السياسية الأخرى ترشح امرأة، لكن حتى الآن لم نرَ ذلك خصوصاً بالنسبة للوفاق، كنت أتوقع أن لديهم نساء لهن كفاءة عالية فللآن لم نسمع ولم نرَ أن هناك ترشيحاً، وأيضاً من التيار الديمقراطي نفسه للآن لم نرَ ولا من المستقلات، مع علمي أن هناك نساء مستعدات ولكن ربما تأخرن في الإعلان عن الترشيح.

• في هذا الجانب تحديداً، ألا تعتقدين أن هناك تخاذلاً بالنسبة لتحركات القوة النسائية، بالضبط بهذا الاتجاه بحيث أن تدفع باتجاه أن تضمّ الجمعيات السياسية بما فيها الإسلامية منها في قوائمها الانتخابية عناصر نسائية؟

- تقصدين أن الجمعيات النسائية تحاول التأثير على الجمعيات السياسية كي تدفع بنسائها للترشيح؟

• نعم...

- أنا أتمنى ذلك، إن الذي تقولينه صواب، لأنه يمكن أن يؤثر، أنا كفرد دائماً أدعو لهذا الشيء ولكن لدينا مؤسسات نسائية ونتمنى أن يصدر عنها نداء إلى الجمعيات السياسية. كما تعرفين أنه بالنسبة للمرشح يجب ألا يستلم أي قضايا مادية (أموال) من أي جهة، سوى الجهة الشخصية، وبذلك يكون صعباً على أي مرشح خصوصاً كما تعرفين أن الدعاية وكل التصويت وهذه الأشياء كلها تحتاج إلى أموال كثيرة في رأيي، وكما رأينا أن المجلس الأعلى (UNDP) المرة الماضية قدمت عن طريق المجلس الأعلى مساعدات عينية...

• تعنين الأمم المتحدة، إحدى منظمات الأمم المتحدة؟

- نعم، إحدى منظمات الأمم المتحدة، برنامج التنمية، قدموا 4 آلاف دينار لكل مرشحة من المرشحات على شكل تسديد فواتير، ولا يتم تسليم المبلغ نقداً، وهو ما أفاد المرشحات كثيراً بدرجة كبيرة.

• ألا تعتقدين أن فكرة ترشيح أي شخصية يجب أن يكون لها تأثير داخل المجتمع سواء في عمل تطوعي أو في عمل سياسي أو حتى في مجال الاقتصادي، هناك بعض المرشحات لا يتمتعن بهذه الخصال، كما هو الحال مع الرجل... برأيكِ، لماذا تفتقد الساحة البحرينية لو قارناها مع الساحة الكويتية ووصول المرأة هناك إلى قمة البرلمان عبر الانتخاب؟

- أنا في رأيي أن العملية الانتخابية في الكويت تختلف عن العملية الانتخابية في البحرين، 40 دائرة في البحرين ولا يوجد اختيار إلا شخص واحد، 5 دوائر، تقليص عدد الدوائر – في رأيي – في الكويت هو الذي أدى وأيّد، بالإضافة إلى تأييد الحكومة التي شجعت كثيراً، وكان هناك لوبي كبير حتى في البرلمان وبالنسبة للفئات المحافظة جداً، أن انتخبوا امرأة، فحينما تكون 5 دوائر، ففي الكويت كان أمامهم ففي الكويت كان أمامهم 10 أسماء في كل دائرة، فلابد أن تكون هناك امرأة في كل دائرة.

• هناك دوائر كانت قبلية محافظة فازت فيها عناصر تنتمي إلى خلفيات ثقافية وعقائدية مختلفة واستطاعت أن تصل...

- لذلك، لأنهن 10 أسماء، فالمفترض 10 أسماء الفرد سينتخب الذين يعرفهم 4، 5، 6، يقول سأعطي فرصة لهذه المرأة، وكما تعرفين فإن النساء الكويتيات الأربع اللاتي فزن كلهن مؤهلات، وكلهن يعملن في الشأن العام، وكما تعرفين الدكتور معصومة المبارك حصلت على أكبر نسبة حتى من الرجال، ولم تخسر كونها امرأة، كذلك الدكتورة رولا دشتي، وكلهن وسلوى وكل طبعاً أصيل التي فازت، فكلهن...

أنا في رأيي بسبب تشجيع الدولة لهذا الشيء، ولكن أيضاً الأهم هو تقليص عدد الدوائر.

• نجد في التجربتين السابقتين في البحرين كانت هناك محاولات لزج الدين وأيضاً المذهب وممارسات أخرى لجذب الناخب للتصويت أو لاختيار هذا المرشح عبر مسميات لقوائم إلخ، إلا تعتقدين أن هذه المرحلة الحالية تتطلب أن يعيد الشارع البحريني النظر في المرشحين الذين تم اختيارهم بهذه الصورة مع التجربة السابقة؟

- طبعاً نحن نتمنى هذا الشيء، لكننا نعمل ونتعامل مع الواقع، الواقع يقول إنه توجد هذه التفرقة الطائفية، كل التكتلات السياسية، مثلما تعرفين "وعد" لا يوجد لديها أي تفريق في أي شيء، والتيار الديمقراطي بصفة عامة ليس لديه أي تفريق في هذا الشيء، لكن يجب أن نتعامل مع الواقع، وأن هذا التكتل الطائفي أو الديني ناتج عن أسباب ؟؟؟؟، سياسية، تجارب من السابق، وعي الناخب نفسه، فكل هذه الأشياء تلعب دوراً، ولكن لا يعني ذلك أننا نكر هذه التيارات أنها تخوض وأن هناك أناساً يؤيدونها. وأنا أقول هنا إنه يجب على التيار أن ترشح لنا أناساً لهم كفاءة كبيرة ولا ترشح لنا أياً كان.

• ماذا بالنسبة لشريحة الشباب، وهي الشريحة الكبرى بالنسبة لتأثير الحملات الانتخابية في الدوائر، هل هناك خطة أو نظرة لطرح قضايا تمسّ الشباب وتجعلهم جزءاً من هذه الحملات الانتخابية، وأيضاً في دعم المرشحين؟

- أنا في رأيي أن الشباب هم أهمّ وأكبر جهة التي ستؤثر على الانتخابات، فمراقبو الانتخابات قبل السن العشرين المرة الماضية كثير منهم اتصلوا بي وقالوا إننا وصلنا إلى سن الانتخاب وسننتخبك، فأتصور أن الشباب سيكون لهم تأثير، وسيرون المرشح الذي سيلبي لهم حاجاتهم، وللعلم فإن حاجات الشباب تختلف كثيراً جداً عن حاجات باقي الناخبين.

• مثل ماذا؟

- أولاً، إيجاد الفرص للعمل، وإيجاد الفرص لتعليم مستوى عالي، وكما تعلمين فإن التعليم في جامعاتنا الوطنية لا يؤهل الغالبية إلى ما تريده المؤسسات الحديثة التي اتخذت البحرين مقراً لها. أنا في رأيي أن هؤلاء الشباب لديهم غضب بأن المؤسسات التعليمية الأجنبية أو الخاصة التي تؤهل الشخص لا يستطيع أن يطرق بابها أي شخص، فنحن لابد أن نركز على التعليم كما قلنا وكررنا.

• ماذا بالنسبة للقضايا الأخرى مثل العمل والبيئة وحتى لو ذهبنا إلى قضايا تمس مواضيع حيوية داخل المجتمع البحريني والخليجي مثل العمالة وإلخ؟

- نحن الآن نرى أن الشباب لديه اتصال بالخارج أكثر من الشباب الذي قبله، من الذين تعدوا الثلاثين والأربعين أو الخمسين، الشباب لديه اتصال، فالوسائل الإلكترونية أوصلتهم إلى كل مكان في العالم في أي وقت يريدون ولديهم حرص، واحترفوا هذا التواصل، فلديهم تطلعات كبيرة يريدون أن يكونوا جزءاً من المجتمع الدولي، ثم إن لديهم الإحساس بالمواطنة أكثر.

لاحظي أن شعب البحرين مضت عليه 10 سنوات، هذا الشاب خلال تلك السنوات كان طفلاً، خلال السنوات العشر الماضية كان يسمع المواطنة ويسمع كل التجارب الحديثة وانفتح على الخارج إلى آخر الأشياء، فهو يريد شخصاً يمثله يعبّر عن كل تطلعاته وكل آماله.

• أنتِ تحدثتِ عن هذه الشريحة، هل ستطرحين نفسكِ عبر الشبكات الاجتماعية، كما حدث في تجارب سابقة مثلاً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وحتى في الانتخابات الإيرانية، هل سيكون هناك صوت لبرنامج منيرة فخرو على الـ "فيس بوك" وعلى "توتير"؟

- الجمعية ستقوم مع المرشحين الثلاثة، بالإضافة إلى جهدي الخاص، سوف أكون على جميع هذه الشبكات. ولدينا فريق متخصص يعمل وبدأ العمل في ذلك وسوف ينتهي قريباً جداً من كل هذه الأمور، نحن لدينا تخطيط في جمعية "وعد"، ولدينا كوادر مؤهلة في هذه التجارب. شباب كثيرون لدينا.

• إذاً، انتخابات البحرين ستواكب أو ستستخدم وسائط التكنولوجيا الجديدة في الوصول إلى حفظ وجذب صوت الناخب.

دكتورة؛ بهذا نأتي إلى ختام حلقة اليوم من برنامج "الوسط لايف"، ترقبونا كل يوم خميس مع ضيف جديد وحلقة جديدة... إلى اللقاء.

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384