العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

استمع الان لبرنامج مدار الوسط

this will be replaced by the SWF.

حياكم الله
هذه حلقة جديدة من مدار الوسط الذي يبث على الوسط اون لاين
موضوع حلقة اليوم يدور حول الحج وانفلونزا الخنازير، حيث أعلنت وزارة الصحة البحرينية أنها تدرس إمكانية منع فئات من المرضى من الذهاب إلى الحج هذا العام بسبب تفاقم انتشار وباء انفلونزا الخنازير المعروف بـ AH1N1.
وكانت وزارة الصحة في البحرين قد قالت في بيان لها إنها سجلت إصابتين جديدتين ليصبح العدد الإجمالي للمصابين 12 حالة.
ولتلسيط الضوء حول هذا الموضوع معنا عبر الهاتف اليوم مديرة الصحة العامة بالوكالة الدكتورة خيرية موسى.
بداية نرحب بالدكتورة خيرية، ونسأل:
• هل هناك إجراءات جديدة ستتخذ لمن يريد أداء فريضة الحج لهذا العام مع تفاقم انفلونزا الخنازير في العالم؟
- طبعاً إجراءاتنا هي نفس الإجراءات التي تم إصدارها من قبل وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، بمعنى أن المملكة العربية السعودية أصدرت توجيهاتها بالنسبة للناس الذين هم الأطفال، الأمهات الحوامل، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثلاً أمراض القلب، أو ممن لديهم التهاب مزمن في الرئة، أو يعانون من السكري، فيفضل لهذه الفئة أن تؤجل موضوع العمرة أو الحج.
فبالتالي نفس التوجيهات نحن نتخذها الآن، وتم الاجتماع مع دائرتي الأوقاف السنية والجعفرية بخصوص هذا الموضوع، وهناك لجنة تم تشكيلها في وزارة الصحة لمتابعة الحج والتطعيمات، حيث قامت هذه اللجنة بتوجيه رسالة إلى جميع مقاولي الحج وتزويدهم بالتعمليات الجديدة.
طبعاً النقطة المهمة جداً بالنسبة إلى الناس الذين سوف يتوجهون إلى العمرة هذه الأيام أو إلى الحج لاحقاً، هناك إرشادات صحية معينة توجه لهم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وأهمها الاهتمام بالنظافة الشخصية، بمعنى أن وقت السفر يكون أثناء موسم وبالتالي لابد أن يكون هناك ازدحام سواء كان ذلك في العمرة أو الحج وخصوصاً فترة الحج التي ستكون مزدحمة جداً، فحتى الذين لا يعانون من الأمراض المزمنة عليهم اتباع الاشتراطات الصحية من ناحية استخدام الكمامات، والابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة، مع توفير المناديل الورقية بشكل دائم.
كذلك قمنا بالاتفاق مع البعثة الصحية للحج بإعطائهم كميات من أدوية الـ Camy Flu، وستكون هذه الأدوية بحوزة البعثة والتي بدورها ستقرر المحتاج إليها ممن تظهر عليهم عوارض الانفلونزا حيث سيتم صرفها لهم.
• هناك أيضاً حديث عن اجتماع سيكون بين وزارة الصحة ووزارة الصحة السعودية مع نهاية يوليو، هل هذا له علاقة بالإجراءات التي تحدثتِ عنها؟
- نعم، طبعاً له علاقة بذلك، كما أن هناك اجتماعاً موحداً سيعقد بين كافة دول التعاون سيتم فيه بحث الشراء الموحد للأدوية ومن بينها طبعاً أدوية انفلونزا AH1N1وبالنسبة إلى التطعيمات، لأن الجهات الصحية في السعودية أصدرت توصياتها بإعطاء الحجاج التطعيمات قبل توجههم إلى أداء مناسك الحج بأسبوعين على الأقل.
وبالتالي فنحن حسب توصيات منظمة الصحة العالمية أن التطعيمات سوف يتم توفيرها في شهر سبتمبر، بمعنى أنه ليس شرطاً أن يكون في متناول اليد خلال شهر سبتمبر وإنما هو موعد لحصولنا عليه فقط، لكن من الضروري جداً أن تكون لدينا كمية خلال منتصف أكتوبر لنتمكن من إعطاء التطعيمات للحجاج.
فهذا الشيء الذي نتفاوض من أجله مع شركات تصنيع اللقاح بأن يزودونا بكمية الدواء ولو بسيطة وذلك قبل توجه الحجاج لأداء مناسك الحج، وهي نقطة مهمة بالنسبة للتطعيمات.
• ماذا بالنسبة للأطفال الرضع أو للأطفال من هم دون الخامسة، هل يحتاجون إلى مثل هذه التطعيمات هنا في البحرين؟
- طبعاً التطعيمات سوف تتوفر لفئات محددة، وبدأنا بفئة الحجاج الذين من الضروري أن يأخذوا جرعات من التطعيم، وخلال منتصف أكتوبر سيتم توفير الدواء لجميع الفئات. بالنسبة للأطفال فهم ممن سيتم تطعيمهم ولكن ذلك لن يكون في شهر أكتوبر لأن هناك أولوية، ونحن من سيحدد الأولويات إلا أن الأطفال سيكونون ضمن مجموعة في المرحلة الثانية وليس شرطاً أن يكون ضمن المرحلة الأولى، لأن الشركات الآن لا تستطيع أن توفر نفس الكمية في نفس الوقت حيث تم توزيع اللقاح على جميع دول العالم ولكن بتحديد الدول التي هي في حاجة أكثر للقاح، وبالتالي يتم التوزيع على حسب الاحتياج والأولوية، وستم توفير التطعيمات على دفعات، وفي كل دفعة سنحدد الأولويات، وكما ذكرت فإن أول دفعة يجب أن تكون هم الحجاج وذلك خلال منتصف أكتوبر، بالإضافة إلى العاملين الصحيين المعرضين للتعامل مع المرضى مباشرة، وليس جميع العاملين الصحيين. أيضاً هناك فئات محددة من العاملين الصحيين، وسيتم تحديد الفئات لاحقاً.
• هناك بعض الدول الخليجية، ومن بينها الكويت، تطلب فحصاً بعد عودة المسافرين من أي بلد بإجراء فحص دم، لا ندري لماذا هذه الإجراءات تتخذها وزارة الصحة بالكويت ولا نراها هنا في البحرين؟
- نعم، هل حددت وزارة الصحة بالكويت مثلاً أن هذا الفحص عن انفلونزا AH1N1؟ هذه نقطة مهمة. هل تم تحديد هذا الشيء؟
• نعم تم ذلك...
- إذا كان كذلك فأحب أن أوضح نقطة واحدة، ولكني ربما لست متأكدة من هذا الإجراء، إلا أنه عادة إذا كان هناك أي إجراء في دولة خليجية فسوف يتم تعميمه على جميع دول الخليج، ونحن حتى اليوم لم نستلم أي تعميم من أي دولة بالخليج عن طريق المكتب التنفيذي، فبالتالي لست متأكدة ما إذا كانت الكويت تتبع هذا الإجراء أم لا، لكن من ناحيتنا أستطيع أن أقول إننا في البحرين لن نتبع هذا الإجراء لأنه إجراء غير عملي وغير دقيق، إذ لا يوجد فحص دم يؤكد أن الشخص مصاب بانفلونزا AH1N1. كل ما هنالك أن الفحص يؤكد إصابة الشخص بعوارض فقط، ونأخذ عنية من وراء الأنف والبلعوم ونحلله بالمختبر للأشخاص المصابين بالأعراض، وبالتالي نتأكد من خلال المختبر هل الشخص مصاب بالانفلونزا فعلاً، وتحديد نوع الفيروس، هل هو فيروس AH1N1، لكن تحليل الدم لا أعتقد أنه طريقة عملية أو طريقة مؤكدة نستطيع أن نؤكد من خلالها أن الشخص مصاب بـ AH1N1.
• أيضاً هناك بعض الدول تستخدم طرقاً وأساليب مختلفة غير الكاميرات التي وضعتها وزارة الصحة في البحرين، منها ملء استمارات مثلاً، منها استخدام جهاز الحرارة داخل الطائرة قبل أن يخرج المسافرون، ماذا يعني هل هناك خطة جديدة بالنسبة للبحرين لمواجهة هذا الوباء؟
- طبعاً ملء استمارات، نحن في مملكة البحرين بدأنا نستخدم ملء الاستمارات، وتم التركيز مع موظفي إدارة الهجرة والجوازات على ملء الاستمارات، ومن خلالهم يتم التوزيع على شركات الطيران ومن ثم يتم توزيعها على المسافرين، وقبل ختم جواز المسافر يتم تسليمه استمارة التبليغ.
طبعاً تقوم إدارة الجوازات بتسليم هذه الاستمارات إلى عيادة المطار ومنها إلى إدارة الصحة العامة.
هناك بعض الملاحظات أو الشكاوى البسيطة من المسافرين بأن خرجوا من المطار دون أن يتسلموا الاستمارة ولم يتم سؤالهم عنها، لكننا تجاوزنا هذه النقطة عبر عقد أكثر من اجتماع مع إدارة الطيران المدني والتأكيد على هذه النقطة.
الهدف من ملء الاستمارة هو حال اكتشاف أن هناك حالة مصابة بـ AH1N1 وأردنا معرفة الرحلة التي استقلها المسافر ووقت وصوله والناس المرافقين له ومن خلال ذلك ومن خلال عناوين المرافقين له في الرحلة نستطيع أن نصل بسهولة إلى المخالطين من خلال هذه الاستمارة.
طبعاً اتبعنا طريقة ثانية مع احتمال التأخير في توصيل هذه الاستمارات، حيث تم الاتفاق مع شركة الطيران والصحة العامة بأن يزودونا بمعلومات عن المقعدين الأماميين للمصاب والمقعدين الخلفيين له وكذلك ممن هم على الأجناب لمعرفة المخالطين له، ونسألهم فيما إذا كانت لديهم عوارض، فإذا كانت هناك عوارض نأخذ عينة للتحليل، أما إذا لم تكن هناك عوارض فيتم استدعاؤهم لإعطائهم الأدوية الوقائية، وهذه هي الطريقة التي نتبعها حالياً مع شركات الطيران.

بهذا نأتي إلى ختام حلقة اليوم، ترقبونا كل يوم خميس هذه محدثتكم ريم خليفة
 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384