مبتعثات قطر لـ " الوسط أون لاين" .. الأولى في جامعتنا عام 2008 بحرينية و نستحق الاهتمام
10 دينار زيادة مخصصاتنا المالية والوزير وعدنا بتذاكر سنوية
الوسط – زينب التاجر
[أوصلت عدد من المبتعثات في دولة قطر صوتهن لوزارة التربية والتعليم عبر برنامجنا " مجهر تربوي " الذي يبث على " الوسط أون لاين" كل يوم اثنين، وتحدث عن عدد من النقاط حول حياتهن الدراسية، مخصصاتهن المالية وتعاطي الملحقيه الثقافية معهن فضلا عن تكريم الوزارة لهن.
إذ قالت إحداهن بأن مقدار الزيادة في مخصصاتهن المالية لم تتجاوز الـ 10 دينار، وأن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال زيارته للجامعة والتقاءه بالسفير في الدوحة وعد الطلبة والطالبات بتذاكر سنوية، في الوقت الذي ما زال الطلبة والطالبات يعانون من مشكلة تأخر المخصصات وأرجعوا ذلك إلى ما وصفوه بتهاون المعنيين في استكمال المعلومات من جامعتهم، وفيما يلي ما جاء في البرنامج.
-هلا حدثتنا عن واقع حياتكن الدراسية، الجامعة، التخصصات، المخصصات المالية وما إلى ذلك؟
نحن طلبة وطالبات حصلنا على منح دراسية عرضتها جامعة قطر وعمدت وزارة التربية والتعليم إلى اختيار مستحقيها وفق المعدل الدراسي، إذ كنا من متميزي دفعتنا هذا وتوفر لنا جامعة قطر المقاعد الدراسية والسكن والمواصلات، ولكن على وزارة التربية والتعليم وفقا للعقود أن تدفع لنا مخصصات مالية مع بداية كل فصل دراسي؟
-ما مقدار تلك المخصصات المالية؟
الأمر يختلف من طالب إلى آخر بناء على العقد المبرم بينه وبين الوزارة، فيما يتعلق بدفعة 2006 فأن الوزارة تمنحهم مخصصا شهريا يصل إلى 70 دينار فقط وينزل في حسابنا المصرفي متأخرا كالعادة، وهناك عقود مختلفة بعضها تقضي بصرف 80 دينار للطالب المبتعث كل شهر وأخرى 85 دينار وحديثنا هنا في مرحلة ما قبل قرار مجلس الوزراء بزيادة مخصصات المبتعثيين والممنوحين ورصد موازنة تصل إلى 1.3 مليون دينار لذلك.
-بعد القرار هل زادت مخصصاتكم المالية بالفعل وهل تناسبت مع أوضاعكم ومستوى المعيشة في الدوحة؟
للأسف الزيادة في مخصصاتنا لم تتجاوز الـ 10 دينار فقط لمن عقودهم تقضي بصرف 70 دينار سابقا فيما بقت مخصصات من كانت مخصصاتهم 80 دينار على حالها ومن الملاحظ بان الزيادة الغير مذكورة طالت دفعة 2006 فقط، نحن نتساءل عن معايير صرف تلك الموازنة وأين ذهبت وهل من المنصف أن تكون بعد كل ذلك 10 دينار فقط!!
-هل راجعتم وزارة التربية والتعليم بخصوص ذلك؟
راجع أولياء أمورنا الوزارة كثيرا كما وعمدنا نحن لمراجعة الملحقيه الثقافية دون جدوى وكانت الأجوبة في كل مرة مموهة وغير واضحة، وأود أن أشير إلى أننا كطلبة وطالبة دفعة 2006/2007 بينما لا تملك الدفعات الجديدة بنسخة من عقودهم، وللأسف هذه العقود بمثابة سيف ذو حدين للطالب فما يكتب في صالحه لا يطبق وما يكتب ضده يطبق حرفيا.
وأتطرق هنا إلى موضوع تذاكر السفر، الغريب بأن عقد الوزارة يشير إلى وجود تذاكر سنوية لنا ولم تصرف والأخر بان وزير التربية النعيمي سبق أن وعدنا بتذاكر سنوية وصرفها بأثر رجعي وذلك خلال زيارته للدوحة عام 2008 والتقاءه بالسفير أنذلك، وتفاءلنا خيرا بهذه الزيارة وهذا الوعد بيد أن وعده لم يجد طريقه إلى النور حتى الآن.
-الوزارة أعلنت عن تغير آلية صرف المخصصات ألهذا السبب يمكن أن نقول التبس الأمر عليكن، في الوقت الذي أكدت فيه صرف مخصصاتكن كاملة وأرجعت التأخير إلى استكمال الإجراءات والمعلومات من جامعاتكم فماذا تقولون؟
الكلام مغلوط تماما، جامعة القطر منذ تأسيسها 1971 نظامها لم يتغير الكورس الأول يمتد لأربعة أشهر والثاني لأربعة أشهر أخرى على أن يكون الصيفي شهرين، والمنطق يقول صرفها وفق هذا الآلية وفي حال اعتبرنا الكورس الأول 4 أشهر والثاني 6 أشهر مع ضمه مع الصيفي فيجب أن يكون صرف المخصصات وفقا لذلك لا بآلية معكوسة كما هو الحال الآن، إذ تعمد الوزارة لصرف المخصص الأول لستة أشهر والثاني لأربعة أشهر أين المنطق في ذلك القرار وأليس من حق الطالب وهو المعني أن يبدي وجهة نظره في الآلية قبل تطبيقها.
وأود أن أتطرق إلى مشكلتنا المتكررة طوال الأربع أعوام الماضية وهي تأخر الوزارة في صرف مخصصاتنا وتعللها في ذلك بأسباب فاشلة وغير مقنعة، وأتساءل لماذا تعمد الدول الأخرى لتسهيل أمور طلبتها وتكريمهم والاهتمام بهم ونحن لا نلقى هذا التقدير على الرغم من كوننا طلبة متميزين طرحنا مقال في الصحف لشرح الآلية التي يتم بناء عليها صرف المخصصات، والتي تبدأ بإعلان نتائج دراستنا مع نهاية كل فصل دراسي ويعمد العاملين في الجامعة إلى العمل لفترات طويلة قبل بدء إجازة الربيع أو الصيف، في الوقت الذي يتهاون المعنيين في الملحقيه من الحصول على المعلومات وإنهاء معاملاتنا تمهيدا لصرف مخصصاتنا والدليل على ذلك بأن الفصل الدراسي الماضي هو الفصل الوحيد خلال أربع سنوات دراسية الذي نزلت فيه مخصصاتنا المالية المخصص قبل شهر من بدء الدراسة ونتساءل هنا لماذا استطاعوا تحصيل المعلومات في حين يعتذرون بهذا في كل مرة يتأخرون في صرف مخصصاتنا.
وأقول هنا هناك تهاون وعدم الإحساس بالمسؤولية، وهناك طلبة من الأيتام يعتمدون اعتمادا كليا على هذا المخصص الزهيد في الوقت الذي تزيد الوزارة الطين بله بتأخر في صرفه، لدرجة يصل فيها حسب الطالب في معظم الأحيان إلى صفر في بلد غريب.
جميعنا طلبة وطالبات متفوقات ونستحق التكريم وشيء من الاهتمام.
-عبر برنامجنا، ماذا تردن كطالبات متفوقات مبتعثات من الدولة من مجلس الوزراء، النواب والوزارة؟
نحن طالبة وطالبات اجتهدن طوال 12 عاما لنخفف على أولياء أمورنا تكاليف دراستنا وليفخر بنا وطننا ونستحق قليل من التقدير ونطالب المعنيين بأن يقيموا الحياة الاقتصادية في الدوحة ويقارنوها بمخصصاتنا المالية، فهل من المعقول أن يكون ( كيس الخبر) بـ 100 في البحرين وفي الدوحة بـ 400 فلس وأن علبة البيض بـ 5دينار وتطالبنا الوزارة بالعيش بـ 80 دينار فقط في ضل هذا الغلاء، أليس من واجب الوزارة توفير أدنى درجات الكرامة كوننا أولا متفوقين وثانيا مواطنين.
وأود أن أضيف بأن وزارة التربية تنزل موازنة لكل ملحقيه ثقافية تخصص لترفيه الطلبة المبتعثيين وحفلات التكريم والتخرج ولكن واقعنا مغاير تماما فلا تعمد الملحقيه إلى تدشين أية فعاليات لنا وأن حدث ذلك نادرا جدا فتعمد لتنظيم رحلات لأردى الأماكن وتتعذر بالموازنة وأخيرا تعذرت بعدم توفر الحرس الأمني لمرافقتنا خلال أية رحلة.
لماذا لا تعمد الوزارة إلى التدقيق على هذا الباب من موازنة الملحقيات، وتضاف لمخصصات الطالب بما أنها لا تستخدم لتقديم الخدمات الضرورية له.
نطالب بحقوقنا كطلبة شرفنا الوطن ومن المفترض على الوزارة أن تسعى لزيادة مخصصاتنا وتعجيل في آلية صرفها فمملكة البحرين تزخر بطاقاتها الشبابية التي تحتاج للاهتمام والتقدير .
يذكر بأن مجلس الوزراء وافق على الرغبة المرفوعة من مجلس النواب بزيادة مخصصات الطلبة المبتعثيين والممنوحين من قبل وزارة التربية والتعليم وخصص لهذا الغرض موازنة تتجاوز المليون دينار سنوياً يستفيد منها أكثر من 3000 طالب وطالبة يدرسون على نفقة الحكومة داخل المملكة وخارجها.
