اعداد وتقديم : زينب التاجر
مرحباً بكم زوار الوسط اون لاين في حلقة جديدة من برنامجكم "مجهر تربوي" الذي يبث كل يوم اثنين، ونخصص حلقة اليوم لحديث الساعة التربوي، وهو خطة بعثات وزارة التربية والتعليم وتحديداً لمعرض ومؤتمر البعثات التاسع، الذي تنظمه جمعية الجامعيين البحرينية.
ومع بدء العد التنازلي لإعلان وزارة التربية والتعليم لنتائج امتحانات طلبة المرحلتين الثانوية والإعدادية، والتي من المتوقع أن تصادف يوم غد (الثلثاء)، تستعد بدورها جمعية الجامعيين البحرينية لإطلاق نسختها التاسعة من معرضها السنوي "معرض ومؤتمر البعثات"، وذلك في الـ 27 والـ 28 من يونيو/ حزيران الجاري بنادي طيران الخليج.
خلف طاولة هذا المعرض الرئيسية ستجلس الجهات المعنية أمام الطلبة والطالبات وممثلي الجامعات، ستتخذ وزارة التربية والتعليم مقعداً لها خلف الطاولة باعتبارها الجهة التي تخط كل عام خطة البعثات، وسيجاورها صندوق العمل (تمكين)، الذي يعد الشريك الأساسي للتربية في هذه العملية فيما يتعلق بالقطاع الخاص، وأخيراً ستتوسطهما الجمعية المنظمة للمعرض، وهي جمعية الجامعيين البحرينية.
زوارنا؛ يسعدنا اليوم الحديث مع رئيس الجمعية علي سبت، فمرحباً بك...
• مرحباً بك أخ علي...
- مرحباً بكِِ أخت زينب، ومرحباً بـ "الوسط".
• هلا عرفت زوارنا على أهداف المعرض، متى وأين يُقام؟
- معرض ومؤتمر البعثات التاسع للجمعية البحرينية للجامعيين، يقام في قاعة نادي طيران الخليج بتاريخ 27 و28 لمدة يومين. أهداف المعرض هي حضور الجامعات في مكان واحد لإتاحة الفرصة لأولياء الأمور وللطلاب من أجل الاتصال بالجامعات والتعرف على التخصصات والاحتياجات، إضافة إلى الحوار اللقائي المفتوح الذي يقام مساء يوم الأحد في 27 مع وزارة التربية و"تمكين"، بالإضافة إلى رأي الجمعية.
• كم عدد الجامعات المشاركة؟
- لدينا أكثر من 10 جامعات ومؤسسات مشاركة في هذا المعرض.
• هل هذه الجامعات الخاصة الموجودة في البحرين، بالإضافة إلى جامعة البحرين الوطنية، أم أن هناك جامعات أخرى من خارج البحرين؟
- هي تشمل محلية وخارجية.
• من يجلس خلف طاولة نقاش هذا المعرض، هل لجامعة البحرين وممثلي الجامعات الخاصة والتعليم العالي مكان؟
- جامعة البحرين قد يكون لها حضور ولكن ليس بشكل منصة، أما من سيجلس على طاولة منصة الحوار فهو وزارة التربية والتعليم، مدير البعثات والشئون الثقافية، بالإضافة إلى ممثل عن "تمكين"، ورئيس الجمعية البحرينية للجامعيين.
• ما هو جديد هذه النسخة، النسخة التاسعة؟
- هذه المرة الأولى التي ننتقل، فقد اعتادت الجمعية البحرينية أن تنقل أماكن العرض إلى مكان، في السابق عقدت في فترات سابقة في نادي المحرق، في نادي سترة، في جمعية المهندسين البحرينية، في جمعية الأطباء، أيضاً في مركز البحرين الدولي للمعارض عدة مرات في الفترات الأخيرة، والآن ننتقل إلى قاعة نادي طيران الخليج في سلماباد، إضافة إلى أنه سيتم توزيع كتيب إرشاد مرشدي الجامعات مجاناً في هذه المرة أيضاً.
• هل عقد اجتماع بين الجمعية ووزارة التربية والتعليم لبحث خطة البعثات؟
- لا تعقد مثل هذه الاجتماعات، إنما هناك اتصالات بين الجمعية البحرينية للجامعيين ووزارة التربية بحيث أن تكون هناك تلبية لاحتياجات سوق العمل من البعثات.
• هل لديكم رؤية خاصة بشأن خطة البعثات الجديدة، وتحديداً في توزيع البعثات بين سوق العمل والتربية، إلى جانب طرح جامعات دول أوروبا وأميركا في هذا العام، بعد أن تم استثناؤها العام الماضي؟
- نعم، قبل سنتين كانت الجمعية دائماً تركز على احتياجات سوق العمل، فكان المشاركون في هذه الفعالية من عدة جهات، كل مرة نختار جهة معينة، وفي إحدى المرات اخترنا أو أكثر من مرة غرفة تجارة وصناعة البحرين وممثلين عنها باعتبارها تمثل احتياجات سوق العمل في القطاع الخاص، أيضاً كانت النسبة بين 30 في المئة توجه إلى احتياجات سوق العمل من البعثات، في حين أن 70 في المئة من البعثات توجه لاحتياجات وزارة التربية، وكانت الاتصالات مثمرة إذ إن وزارة التربية في العام قبل الماضي حوّلت 70 في المئة إلى احتياجات سوق العمل، في حين أن 30 في المئة ذهبت إلى وزارة التربية.
العام الماضي – للأسف – كان هناك تراجع في النسبة، حيث كانت 40 في المئة إلى وزارة التربية، ونحو أقل من 60 في المئة إلى احتياجات سوق العمل. ونأمل من الوزارة أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات سوق العمل وتضع النسبة كما كانت سابقاً 70 إلى 30 في المئة.
أما بالنسبة إلى سؤالكِ بخصوص البعثات التي اقتصرت على عدد قليل من الجامعات العربية، وبالنسبة للجامعات الأوروبية لم تكن هناك بعثات إلا للأوائل الثلاثة، فتأمل الجمعية البحرينية للجامعيين أن تتسع هذه الدائرة لتشمل المتميزين ممن حصلوا على المعدلات لتتاح لهم الفرصة للدراسة في أوروبا أيضاً.
• ألا تعتقد أن توزيع البعثات بين سوق العمل والتربية بالطريقة الجديدة يكاد يكون منطقياً، خصوصاً أن وزارة التربية، لاسيما سلك التدريس، أصابه التشبع من بعض التخصصات، فتوزيع البعثات بشكل أكبر في سوق العمل، ألا تعتقد أنه مجدٍ أكثر؟
- هذه هي حاجة استراتيجية، لأنه المفروض أن تكون هناك دراسات واتصالات بين وزارة التربية وجميع الجهات الحكومية والوزارات، بحيث أن تحقق احتياجات هذه الوزارات بالإضافة إلى وزارة التربية، وأيضاً كجزء من القطاع الخاص، هذه من الضرورة أن تكون هناك دراسات على مستوى الوطن، حتى نتمكن من تحديد احتياجات سوق العمل.
• كجمعية، هل أجريتم مسحاً لاحتياجات سوق العمل، وطبيعة البعثات المطلوبة؟
- نحن فعلاً أجرينا مسحاً، لكن هذا المسح للبعثات وليس لاحتياجات سوق العمل، بما يتعلق بتخصصنا في مجال الملف التعليمي، باعتبار أن الجمعية تهتم بمخرجات التعليم الجامعي وملف البعثات، والنتائج كانت مخرجات التعليم في لكل ألف شخص كانت، على مستوى محافظات البحرين وبعض المناطق، كانت النتيجة في بعض الأماكن مرتفعة وبعض المناطق متدنية أقل من المعيار الذي وضعناه واتبعناه، فكان على سبيل المثال في قرية عالي في المنطقة الوسطى تعتبر من أكثر المناطق تقدماً من الناحية العلمية بناءً على المؤشرات التي خرجنا بها، في حين أن بعض المناطق لم تكن وصلت إلى المستوى المطلوب.
وبناءً على هذا الشيء كنا نقوم بدراسات تحليلية تواصلنا مع تلك المناطق وبيّنا لهم الدراسات وأعطيناهم أرقاماً تحليلية وكانت النتائج فيما بعد سنوات تجاوب من أهالي المنطقة، وهناك فارق تقدم في الخطوات بعدما بيّنا بعض النقاط، وطالبنا بعض الجهات خصوصاً المثقفة والجامعية، بأن تهتم بهذا الملف التعليمي وأن تركز عليه.
• ضمن نسخ المعرض السابقة، ما النتيجة أو الفائدة التي تخرج منها الجمعية جراء تدشين هذه المعارض؟
- أعتقد أن الملف التعليمي منذ تأسيس الجمعية في العام 2001 إلى الآن، نحن نركز على أولوية الملف التعليمي، وجاءت أيضاً الرؤية الاقتصادية لسنة 2030 وهي تهتم بهذا الملف التعليمي. نحن نحاول أن نبرز أهمية هذا الملف إلى الواجهة بحيث يكون هذا الملف ومخرجات التعليم وصناعة التعليم تخرج بمخرجات ذات جودة عالية. في هذا السياق، نحن نعتقد أننا نخدم أولياء الأمور والطلبة والمهتمين، بالإضافة إلى الوطن على المستوى البعيد وعلى مستوى الرؤية الاقتصادية 2030.
• ختاماً، هلا أعطيتنا فكرة واضحة وسريعة عن الجمعية؟
- الجمعية البحرينية للجامعيين تأسست سنة 2001، تعاقب أكثر دورة رئاسة عليها سعادة النائب عبدالجليل خليل، في الفترة الأخيرة طبعاً كانت الرئاسة لعلي عبدالله سبت (محدثكم الآن)، يتكون أعضاء الجمعية من 12 عضواً، وتهتم الجمعية البحرينية للجامعيين بالملف التعليمي ومخرجات التعليم الجامعي تحديداً، وكانت تهتم أيضاً بملف بطالة الجامعيين وعملية الإبداع، حالياً باعتبار المشاكل التي حدثت أخيراً، توجهت الأنظار وركزت على الجامعات ومخرجات التعليم الجامعي في الجامعات، وأيضاً الأمور المالية التي تتعلق بالطلبة وزيادة ميزانية البعثات، فأكثر اهتمامها الآن في هذا المجال لكي تكون مخرجات عمل الجمعية أكثر إنتاجية وأكثر فائدة للجميع.
• شكراً لك أستاذ علي، ونلقاك إن شاء الله في المعرض...
- شكراً أخت زينب، وشكراً لـ "الوسط" على إتاحتها هذه الفرصة للجمعية لإبداء رأيها وتسليط الضوء على المعرض التاسع للجامعيين.
• إلى هنا، نصل زوارنا، إلى ختام حلقتنا لهذا اليوم، كانت معكم زينب التاجر، من برنامج "مجهر تربوي".
