العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

استعدادات المنتخب الوطني للمشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة بالسويد

this will be replaced by the SWF.

أهلاً وسهلاً بكم مستمعي الوسط اون لاين، عبر البرنامج الأسبوعي "عالم الرياضة"، والذي سنسلط فيه الأضواء هذا الأسبوع على الكثير من الأمور تهم شأن كرة اليد، منها ما يتعلق بالمنتخب الوطني للمشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة بالسويد، ومنها حظوظ المنتخبات السنية بعد إجراء قرعة التصفيات الآسيوية أمس بالكويت، وغيرها من الأمور.

للوقوف على ذلك، كان هذا اللقاء مع رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد الأخ علي عيسى.

• أهلاً أبا عيسى...

- أهلا وسهلا فيك.

• لنأتي لإعداد المنتخب الأول للبطولة العالمية، لماذا تأخر مشروع إعداد المنتخب والذي من المفترض أن يقدم من قبل اللجنة الاستشارية المكونة من الاتحاد؟

- باعتقادي أن اللجنة الاستشارية قامت بدور كبير ودور سريع في إعداد البرنامج ليقدم لمجلس الإدارة ومن ثم اعتماده لتقديمه للمسئولين لاعتماد الميزانيات المناسبة لإعداد المنتخب لنهائيات كأس العالم. أنا أعتقد أن اللجنة لم تتأخر وإنما سلمته في الوقت المحدد كما عيناه وهو شهر واحد، حيث أعلنا في أول اجتماع لنا أنه خلال شهر واحد سيتم الانتهاء من مهام اللجنة، وجميع الإخوة في اللجنة قاموا بدور كبير كل حسب المهام المنوطة به. وبالنسبة للجنة فقد كانت خليط من الفنيين والأكاديميين والإداريين وأصحاب خبرة، بعضهم موجود في لجان الاتحاد الدولي لكي يساعدونا ويدعمونا من خلال خبراتهم في مجالاتهم المحددة.

وقد رفعت اللجنة التقرير إلى مجلس الإدارة حيث تم طرح الموضوع على المجلس وبعد ذلك تم اعتماد ما طُرح من توصيات في التقرير المعد من اللجنة، وسنقوم برفعه إلى المسئولين سواء إلى سمو الشيخ ناصر رئيس اللجنة الأولمبية أو لسعادة الشيخ فواز بن محمد رئيس المؤسسة العامة لاعتماد الميزانية المناسبة للمنتخب في الاستحقاقات القادمة.

• يعني المسألة مسألة وقت فقط؟

- نعم، الموضوع وقت فقط وحسب الذي أراه فإننا لسنا متأخرين ولكن ربما الجمهور متعطش لمعرفة المدرب والمساعد واللاعبين ومن، ومن... ولكن حتى لو تم تبكير حضور المدرب فذلك شيء إيجابي بالنسبة لنا لأنه سيحضر المسابقات وسيطلع على أداء اللاعبين على أرض الواقع، إلا أنه لو حضر الآن فلن يتمكن من التدريب لأن كل اللاعبين مشغولون مع فرقهم والدوري مضغوط والمسابقات أشرفت على النهاية.

كل ما نتمناه أن يكون الجهاز الفني خلال منتصف يونيو/ حزيران متكاملاً وموجوداً ويبدأ شغله خلال التاريخ المذكور، وبالتالي فأنا أرى أن الأمور تسير بصورة طبيعية، ومن وجهة نظري أن نبدأ متأخرين – حسب تعبير البعض – ولكن مرتبين أفضل من أن نبدأ مبكرين ولكن مرتبكين فقط لأن يقول الجمهور إننا بدأنا في الوقت المطلوب، ونحن نفضل أن نبدأ بهدوء مثلما بدأنا مشوارنا بهدوء، وسنستمر بإذن الله في هذه السياسة، لأن هذه السياسة أثبتت جدواها معنا في الأوقات السابقة، وإن شاء الله نوفق في المرات القادمة.

• موضوع المدرب يشغل الحيز الأكبر من الاهتمام، ماذا فعلتم بشأنه حتى الآن؟

- بالنسبة للمدرب فهناك عدة أسماء مطروحة أمامنا، ولكن كما قلت لك نحن نأخذ الأمور بهدوء ونفكر في المدرب الأنسب لنا في المرحلة القادمة، لا نفكر في اسم المدرب وإنما نفكر في إمكانيات المدرب التي من الممكن أن تفيد الخطط المستقبلية لمنتخبنا. نحن الآن لا نخطط لنهائيات كأس العالم فقط وإنما لما بعد نهائيات كأس العالم وهي تصفيات كأس العالم، فنوعية المدرب الذي نحتاجها هو استمرارية المدرب لأن استمرار المدرب مهم بالنسبة لنا في الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات، وهذا سبب رئيسي للنجاح، فهناك عدة أسماء مدربين مطروحة أمامنا ولكن نحن أمام مفاضلة للمدرب الأنسب، وبالطبع للميزانية دور كبير في اختيار وتحديد المدرب المقبل إن شاء الله.

• هل بالإمكان معرفة بعض جنسيات أسماء المدربين المطروحة أمامكم؟

- الجنسيات معروفة، هناك جنسيات أوروبية وهناك جنسيات عربية، ولكن ليس هناك توجه معين وإنما الاختيار مفتوح لأي جنسية، فهناك أسماء عربية وهناك أسماء أوروبية.

• لو انتقلنا إلى مشاركات المنتخبات السنية، بالأمس كانت القرعة في الكويت، كيف ترون حظوظ المنتخبين الشباب والناشئين بعد القرعة؟

- نحن لدينا منتخب جيد ولكن ينقصه الإعداد الكافي، وهذا في اعتقادي أحد أسباب عدم استمرارية المنتخبات، أي عدم جاهزية المنتخب وهو الذي نعمل على إصلاحه مستقبلاً بأن تكون هناك استمرارية في المنتخبات بغض النظر عما إذا كانت هناك مشاركات أم لا، والخوف من قلة إعداد المنتخب لكننا متأكدين من وجود منتخبات جيدة سواء على مستوى الناشئين أو على مستوى الشباب.

هناك فرق تفوقنا بكثير في إعدادها، وهناك فرق نظيرة لنا في الإعداد، وهناك فرق أقل منا في الإعداد لكننا دائماً ما نراهن على اللاعب البحريني، فاللاعب البحريني يظهر معدنه دائماً في الشدائد، ونحن متفائلين دائماً. الكل يطمح للتأهل إلى كأس العالم ونحن إحدى هذه الفرق ولكن الذي نراهن عليه هو أن لدينا منتخباً ولدينا لاعبون باستطاعتهم دعم المنتخب الأول في المستقبل القريب، وهو ما يمثل لنا الأولوية بالنسبة لنا لكي نثبت لجميع الدول وللمتتبع لكرة اليد البحرينية بأن هناك لاعبين قادمين سواء على مستوى منتخب الناشئين أو منتخب الشباب ليكون باستطاعتنا القول بعدم وجود خوف على مستقبل كرة اليد في البحرين. هذا الشيء الأساسي بالنسبة لنا وبالتالي إذا ما استطاع اللاعبون أن يقدموا المستوى المعهود أو المستوى المطلوب منهم أو أن يظهروا بمستوياتهم فسنكون رقماً صعباً ومنافسين في التصفيات إن شاء الله.

• لو انتقلنا إلى المسابقات المحلية، الكثير من الجماهير تطالب مجلس الإدارة بإعادة النظر في العقوبات المفروضة على الجماهير، ما رأيكم في ذلك؟

- نحن كاتحاد يعز علينا أن نرى بعض المباريات بدون جماهير، ولكن هذه اللوائح وهذه القوانين وضعت من قبل الأندية، اليوم لا أستطيع أن أشير إلى مجلس إدارة الاتحاد ولكن لجنة الانضباط هي من ارتأت أن يتم اتخاذ هذه القرارات. لجنة الانضباط مكونة من أفراد من خارج الاتحاد ينتمون إلى الأندية، فحينما يكون هناك حدث يتم عرضه على اللائحة وبالتالي يُطبق الموجود باللائحة، وبالتالي أنا كاتحاد لا أستطيع أن ألغي دور اللجنة، وإذا ألغى مجلس الإدارة القرارات أو كسرها فمعنى ذلك أنه لا معنى لوجود اللجنة إذا اتخذت قراراً وألغاه الاتحاد.

أنا أعتقد أن اللجنة تقوم بالدور المطلوب منها، وأن دورها لا يقتصر على توجيه العقوبات بقدر ما هو المحافظة على الوضع العام سواء من قبل الجماهير أو الفرق أو اللاعبين أو أي طرف كان شارك في الأحداث السابقة التي لا تسرّ أحداً. فأنا أعتقد إذا كان هناك أي نادٍ اتخذت ضده عقوبات بإمكانه التوجه عبر القنوات السلمية في الاتحاد.

ونحن دائماً ما نؤكد في الاتحاد أن اتخاذ العقوبة ليس الغرض منها فرض عقوبة على النادي المعاقب من أجل حرمان النادي سواء من اللعب أو حرمان جماهيره من مشاهدة اللعب فقط وإنما من أجل إصلاح الوضع، ونحن كاتحاد لا مانع لدينا في وضع يدنا في يد أي نادي يتعاون معنا لإصلاح وضع ما ويرجع الموضوع إلى ما كان عليه وأفضل إن شاء الله.

• السؤال الأخير؛ هل فكر مجلس الإدارة في البحث عن راعي لمسابقتي الكأس والمربع الذهبي، فالمسابقتان مهمتان، أم ستقام المسابقتان من دون راعي لهما؟

- لا أخفي عليك أننا مقصرون كاتحاد في هذا الشأن، وأعتقد أن التقصير خارج عن إرادتنا، لأن وضع السوق الاقتصادي لا يسر حيث يتم فيه تقليص الدعم الإعلاني تباعاً، وبالتالي الابتعاد عن أي رعاية رياضية لأي حدث ومن ثم تقليص أو إلغاء البند الإعلاني سواء كان للمصرف أو للشركة أو أي جهة تجارية. وأنا أعتقد هذا التوجه الحاصل هو الذي يؤثر علينا، ما يجعلنا نواجه صعوبة في الحصول على راعٍ رسمي، ولكننا سنحاول إن شاء الله أن نحصل على راعٍ للمسابقات في الموسم القادم، أما بخصوص المسابقتين المقبلتين فإذا توفقنا في الحصول على أي جهة لرعايتهما فلن تأخر عن ذلك بل إنه سيكون إنجازاً طيباً للاتحاد، أما إذا لم نستطع فليعذرنا الإخوة لأن هذا هو وضع السوق، وكما ذكرت سنحاول جاهدين الحصول على راع للموسم القادم، بالإضافة أن برنامج الاتحاد مضغوط هذا العام من حيث الإعداد للمنتخب والمشاركة في المعسكرات والبحث عن مدربين، فكل هذه الأمور تشغلنا عن التفكير في الأمور الأخرى فضلاً عن الإمكانيات أقل من البرامج المطروحة، لذلك نتمنى أن نوفر راعياً رسمياً سواء للمسابقتين المقبلتين أو لأنشطة الاتحاد في الموسم القادم.

• كلمة أخيرة توجهها عبر برنامج "عالم الرياضة" من الوسط اون لاين...

- أقول مشكورين لكل من يتابع كرة اليد، مشكور لكل من يساند اتحاد اليد ولعبة كرة اليد في المملكة... الذي نتمناه أن يستمر التعاون فيما بيننا، فنجاح الاتحاد لا يمكن أن يكون إلا من خلال دعم الأندية ودعم الجماهير ودعم الإعلام ودعم كل الأطراف الموجودة... وفي الأخير نحن نعمل لمصلحة البلد الذي ننتمي إلينا جمعينا، فنتمنى أن تكون كرة اليد في مقدمة الرياضة المحلية، وأعود للقول بأنه ليس بإمكاننا أن نتقدم إلا بتكاتف الجميع وحل أمورنا بيننا دون وجود مكان لسوء الفهم بيننا، فهذه رياضة وفيها فوز وخسارة، ولابد أن نتقبل الفوز والخسارة بصدر رحب، وإذا أوجدنا هذه المعادلة فيما بيننا فإن كل الأمور تنحل سواء في اللاعبين أو الجماهير أو الحكام أو الفرق وأي أمور أخرى، فنتمنى أن يكون المستقبل أجمل وأفضل إن شاء الله، ونحن دائماً متفائلين في العمل مع بعضنا البعض وإلى الأمام دوماً ولكن بشرط التعاون والوقوف فيما بين بعضنا البعض.

• نحن بدورنا نشكرك على تقبلك لنا ورحابة صدرك معنا في كثير من الأحيان...

- نحن نأخذ كل نقد بناء بعين الاعتبار ونقوم بتحليله ونأخذ منه ما نستطيع أخذه، ونحاول إصلاح الوضع وإن شاء الله نكون عند حسن ظن الجميع.

• إن شاء الله، شكراً يا أبو عيسى.

- خير يا محمد، مشكور

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384