العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

لقاء مع الرئيس السابق لنادي المسرح بجامعة البحرين الفنان البحريني

this will be replaced by the SWF.
لقاء مع الرئيس السابق لنادي المسرح بجامعة البحرين الفنان البحريني


الأعزاء مستمعي الوسط أون لاين

أهلاً وسهلاً بكم

معكم علي نجيب في برنامج أستوديو الفن
البرنامج الأسبوعي الذي تستمعون إليه عبر موقع الوسط أون لاين، والذي ينقل لكم بالصوت، آخر المستجدات على الساحة الفنية، من خلال لقاءات تجمعنا بالفنانين، للتعرف على أخبارهم وتطورات حياتهم الفنية.
حيث يسعدنا لهذا الأسبوع، أن نكون على موعد، مع موهبة كوميدية شابة، تألقت من خلال عدد من الأعمال المسرحية الكوميدية، والنصوص التي تم ترجمتها على خشبة المسرح الجامعي، ليبرز بذلك من بين المشاركين في العروض المسرحية كأحد أفضل المؤدين للكوميديا، والمقدمين للنكتة العفوية بأسلوب خفيف ومرح، يفرح له الجمهور.

أعزائي المستمعين...

ضيفنا لهذا الأسبوع، هو الرئيس السابق لنادي المسرح بجامعة البحرين الفنان البحريني الشاب محمد عبدالله الجزيري الذي يسعدنا أن نرحب به معنا في برنامج أستوديو الفن...

* أستاذ محمد مرحباً بك...
- مرحباً بك أخ علي ومرحباً بكل مستمعي برنامج أستوديو الفن على موقع الوسط اون لاين.
* أنت من الأشخاص الذين أثروا وتأثروا بنادي المسرح والنشاط المسرحي بجامعة البحرين، فكيف بدأت تجربة العمل مع النادي؟
- واقعاً لبدايتي قصة طويلة ولكن سأتكلم عنها باختصار، أول ما تخرج في مدرسة مدينة حمد دخلت جامعة البحرين، كانت هوايتي الأولى هي العزف والموسيقى، وهذا الذي جعلني ألتحق من اليوم الأول لنادي المسرح ولكن كان الاهتمام بي كطالب جديد لا يرقى إلى المستوى المطلوب، ففكرت أن أتوجه إلى المسرح الذي يطلق عليه أبو الفنون، وبالتالي سأحصل على ضالتي فيه.
وعند دخولي المسرح بدأت أتدرب على يد اخصائي ومشرف نادي المسرح إبراهيم خلفان، هذا الشخص الذي أكن له الاحترام، وهو الذي شجعني على الاستمرار وأن أتقدم في تطوير الموهبة.
كان أول عمل لي هو مسرحية لا أنساها باعتبارها كانت أول عرض لي وأول وقوف في على خشبة المسرح وهي مسرحية "عميان بس عميان" والتي كانت تعرض بمناسبة احتفال جامعة البحرين بالعيد الوطني. هذه المسرحية هي الدافع لي والتي جعلتني أستمر بعد ذلك سنوياً في مسرحية أو مسرحيات أخرى شاركت فيها من ضمن المجموعة التي لا أنساها والتي ساعدتني على صقل موهبتي والذين عاصرتهم في بداية دخولي نادي المسرح وهم منذر غريب ومحمود الصفار ونجيب وباسل حسين، هؤلاء كانوا على وشك التخرج، لكنني عاصرتهم وحاولت أن أتعلم منهم باعتبارهم سبقوني وآخذ منهم الأشياء التي تعلموها واكتسبوها من الأستاذ إبراهيم خلفان.
طبعاً شاركت بعد أن تخرجت المجموعة السابقة، وحصلت على مجموعة جداً جميلة وهم صادق الشعباني وحسين عبدعلي ومحمود الصفار ومحمود الشيخ وأيمن القفاص وحسن شمس وآخرون غيرهم، هذه المجموعة هي التي شجعتني على الاهتمام واحترام شيء اسمه نادي المسرح.
* أنت بدأت في مسرحية "عميان بس عميان" وكان دورك دور الأصم عبدالعظيم إذا لم تخني الذاكرة...
- لا، في البداية كانت هذه المسرحية أول ما مثلتها كان دوري أعمى اسمه "أبو مريم"، بعد ذلك حاول نادي المسرح أن يعرض المسرحية ويطورها، وأخرجها ثانية حسين عبدعلي وأدخل تعديلاً عليها فأصبح دوري الأصم عبدالعظيم، وسمحت لآخرين أن يأخذوا دور شخصية أبو مريم.
* وكيف كانت أول تجربة بالنسبة لك؟
- أول تجربة يخالجك شعور هل أنت مقبول أمام المتلقي والجمهور، وهل أديت الدور بشكل صحيح، فكان هناك الخوف والرهبة، هذه الأمور التي تنتاب الممثل المبتدئ أثناء وقوفه على خشبة المسرح، وهو بحد ذاته شيء رهيب. ولكن الاخصائي إبراهيم خلفان والذي نعتبره أبانا هو الذي منحنا الثقة بالنفس، والحمد لله ما أقول إلا: الله يرحم والديه.
* من خلال توليك لمنصب الرئاسة في النادي خلال دورته الأخيرة، ما الدور الذي تعتقد أنكم تؤدونه في تهيئة وتنشئة المواهب الفنية الشابة، خصوصاً أنك لم تلق الاهتمام المطلوب أثناء رغبتك في دراسة الموسيقى، فكيف تقوم بتغطية هذا الفراغ بالنسبة إلى نادي المسرح؟
- نادي الموسيقى يريد من الطالب أن يكون جاهزاً وليس تلميذاً، يعرف يعزف، يعرف كيف يمسك آلة الجيتار مثلاً، يعرف كيف يستخدم الآلة، أما الأشياء الأساسية فهنا أشعر بأنها حلقة مفقودة في أول يوم انضممت فيه إلى نادي الموسيقى وبالتالي لم أكن أعلم ما إذا كنت سأستفيد وقتها من نادي الموسيقى أم لا، ولكن في النهاية أكن للنادي كل الاحترام، ومن ثم قررت الانتقال إلى نادي المسرح لعله يكون أفضل بالنسبة لي.
وبخصوص سؤالك بشأن إدارة نادي المسرح وكوني رئيساً وكيف وصلت من عضو إلى رئيس، طبعاً قضيت عدة سنوات في المسرح عضواً وكان همي الوحيد هو تطوير ورقي نادي المسرح إلى المستوى الأفضل ومسك الزمام بشكل صحيح مثلما كان السابقون مستمرين في إخراج نادي المسرح كون جامعة البحرين فيها أندية وكان نادي المسرح بارزاً بفعالياته وأنشطته.
كوني رئيساً لنادي المسرح، أولاً لأنني مرت بتجربة عضو جديد فلابد أن أهتم بهذا العضو الجديد، أحاول أن أزرع فيه الثقة بنفسه بحيث لا يشعر بحواجز بينه وبين الأشخاص الأكبر والأقدم منه. ففي نادي المسرح لا يوجد بيننا رئيس ومرؤوس وإداري وعضو بل كلنا إخوان.
* نلاحظ أنك تبرز على خشبة المسرح، ولكنك في الحقيقة مبتعد دوماً عن الأضواء، وتفضل أسلوب حياة الخاص، فما هو السبب في ذلك؟
- كوني ممثلاً على خشبة المسرح، فسأتقمص الشخصيات التي يكتبها الكاتب سواء كانت كوميدية أو جادة، وبعد خروجي من الشخصية المتقمصة، أرجع إلى شخصيتي الطبيعية، فالابتعاد عن الأضواء وعن الشهرة كما نقول هي الحافز الذي تجعلني أن أطور من موهبتي أكثر فأكثر، ولدي مبدأ وهو أن كلمة فنان لا تطلق على أي شخص صعد على خشبة المسرح ليمثل، فحينما نطلق على شخص معين كلمة فنان فهذه الكلمة هي عبارة عن بحر كبير، وبالتالي لا أود أن أصل إلى كلمة الفنان محمد عبدالله، فهو شيء صعب علي وقول إني مازلت مبتدئاً في المسرح.
* ألا تعتقد أن ذلك يتسبب في تراجع حضورك وعدم إبراز موهبتك على نطاق أكبر؟
- لا بالعكس، هذا يعتبر تحدياً للنفس، وبالفعل من المنطق أن تطلق على شخص مثلي إنه مبتعد عن الأضواء وعن الشهرة وغيرها، ولكن في النهاية أفضّل أن أكون مبتعداً بدلاً من أن أكون محاسباً على كل حركة أتحركها داخل دائرة الأضواء، وحينما أكون مبتعداً فذلك يعني أنني أحاول أن أطور من نفسي أكثر وأكثر وأكون مقتنعاً من نفسي ومن مواصلتي في الحياة المسرحية.
أنا أكن للمسرح كل الاحترام وأعتبره المسرح أمراً مقدساً ومفرداته مقدسة، وبالتالي لا أقوم بتأدية دور أو دورين أو ثلاثة ثم أطلق على نفسي كلمة فنان أو أبرز نفسي من خلال الصحافة والإعلام وأتكلم عن نفسي بأن فنان قدير، فهذا أمر صعب عليّ. فالفنان الصحيح في نظري هو الذي يحس نفسه ليس فناناً.
* ألم تتلقى عروضاً للمشاركة في أعمال خارج إطار المسرح الجامعي؟
- خلال فترة دراستي الجامعية كانت هناك مهرجانات خارجية ينظمها مهرجان أوال أو مهرجان الصواري، وللأسف الشديد كوننا مجموعة في نادي المسرح كنا نمثل نادي المسرح خارج أسوار الجامعة، ولكن للأسف الشديد كانت إدارة الجامعة تمنع هذه الأمور، ونفس الشيء أعتقد أن إدارة المهرجانات كانت تمنع أن يكون هناك قبول للنادي، وبالتالي لابد من وجود مسرح أهلي يحتضن هؤلاء الشباب.
* هل تعتقد أن موهبتك ستضل حبيسة ما قدمته في السابق بعد أن بدأت الانشغال بالحياة العملية وأنت محامٍ بشكل أساسي، هل ما قدمته سيظل هو أرشيفك ورصيدك، أم تطمح لتقديم أشياء أخرى في المستقبل ولإعادة الممارسة الفنية في المستقبل؟
- قد أكون انشغلت بالحياة العملية فعلاً، ولكني أحاول البحث عن جهة أو نادٍ أو مسرح أكون فيه عضواً وأمارس فيه حياتي الفنية، وقد تأخذ الحياة العملية حيزاً من الشخص ووقته ولا يكون لديه الوقت بأن يمارس هواياته الأخرى، وأنا لا أعتبر ما قدمته آخر مشواري بعد تخرجي من الجامعة، بل إنني أسعى لأن ألقى الجهة المعينة التي أرتاح لها للانضمام فيها كعضو وبالتالي أشارك خارج الجامعة وأحاول أن أقابل هذا الجمهور الذي يخوّف كما يقول الفنانون، مع احترامي الشديد لجمهور جامعة البحرين، ولكن الجمهوري الخارجي هو الذي يضم المثقف والفنان، وهنا سوف تكون قمة التحدي.
وأعدك بأنني حينما أحصل على الجهة التي تلبي كل طموحاتي فسأنضم إليها من غير تردد، وأي جهة سوف تطلبني لأداء دور معين فلن أتردد حينها في القبول وأن أبدي موافقتي مباشرة إن شاء الله.
* كلمة أخيرة – محمد – في هذا اللقاء...
- بما أننا تخرجنا من جامعة البحرين نتمنى لنادي المسرح أن يستمر بأعضائه الجدد، يستمر في تقديم المسرحيات التي تكون متنفساً للطلاب عن ضغط الدراسة، فأتمنى أن أسمع أخباراً سارة، وبالمناسبة فأنا من المتابعين لنادي المسرح وأنا خارج الجامعة ولكني أتابع أخبار نادي المسرح أولاً بأول وأتمنى أن أسمع أخباراً سارة عنه وتسرني شخصياً.
وأشكر جميع مستمعي برنامج أستوديو الفن، وأشكرك أستاذ علي على هذه الاستضافة.
* والشكر واصل لك أخ محمد على الحضور والمشاركة معنا، وشكراً لأعزائنا المستمعين على متابعتهم لاستماعهم لنا، آملين أن تواصل معكم خلال الأسابيع المقبلة، نراكم على خير... إلى اللقاء.

 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384