العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

في برنامج يوميات المونديال ...المراحل الاخيره من المونديال

اعداد وتقديم : عبدالرسول حسين

this will be replaced by the SWF.
في برنامج يوميات المونديال ...المراحل الاخيره من المونديال

أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين، نحييكم ونقدم لكم حلقة جديدة من برنامجنا الرياضي الصوتي "يوميات المونديال"، الذي نقدمه لكم يومياً عبر موقع الوسط اون لاين، عن مسابقة كأس العالم (مونديال جنوب إفريقيا 2010)، والتي وصلت إلى مرحلتها الأخيرة والمحطة الأخيرة والحاسمة بانتظار المباراة التي ستجمع المنتخبين الهولندي والإسباني بعد غد (الأحد).

ومن أجل تسليط الأضواء على مباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية، يسرنا أن نستضيف معنا عبر هذا الحوار الهاتفي المدرب الوطني الكابتن عبدعلي السكري.

• هلا حدثتنا عن مباراتي نصف النهائي اللتين جمعتا هولندا والأورغواي، وأيضاً مباراة الأمس التي جمعت إسبانيا وألمانيا؟

- بالنسبة لمباراة هولندا والأورغواي، فإن كل المتتبعين والمشاهدين كانوا يتوقعون فوزاً سهلاً للفريق الهولندي بعد فوزه على الفريق البرازيلي، والملاحظ أن فريق الأورغواي لم يصل إلى هذا المستوى تقريباً إلا خلال هذه البطولة، ووصوله إلى هذا المركز يعد إنجازاً بعد حصوله على بطولتين سابقتين.

الفريق الهولندي بداية الشوط الأول كان يلعب وكأنه أخذ البطولة بعد تفوقه على الفريق البرازيلي، فالشوط الأول لم يكن الفريق الهولندي في الصورة الجيدة مثلما لعب مع الفريق البرازيلي بحكم فارق المستوى والنتائج والخبر، فالفريق البرازيلي فريق مرشح من جميع العالم الذين رشحوه للكأس. لذلك لم يكن الفريق الهولندي في الصورة الجيدة ولكن تفوق بهدف في الشوط الأول واستطاع الأورغواي أن يسجل هدف التعادل الذي كان يلعب بأسلوب الدفاع المتحفظ وبالهجمات المرتدة ولم يكن لديه فرص كثيرة على المرمى، الفريق الهولندي نفس العملية حيث حصل كابتن الفريق كرة من خارج منطقة الجزاء وسجل الهدف الأول.

المباراة تحسنت بعد الشوط الثاني، وأنا أشك في المنتخب الثاني للفريق الهولندي بأنه تسلل واضح، والكرة حينما تم تسديدها على المرمى حصل تداخل حيث ضربت لاعبين من الأورغواي وذهبت للفريق الهولندي وضربته، بالإضافة إلى كونه في موقف تسلل، ولا أعرف سبب عدم احتساب الكرة تسلل من طرف الحكم؟

بعد هذا الفوز تحسن الفريق الهولندي نوعاً ما، ولكن ليس كما كان في الشوط الثاني أثناء مباراته مع الفريق البرازيلي، بحكم أن الفريق يدافع والفريق الخصم لم يكن بنفس قوة المنتخب البرازيلي القوي والذي ليس بالسهولة تتغلب عليه.

الهدف الثالث جاء بالتراخي حيث تم تسديده من كرة رأسية، وحتى الأخير حينما سدد فريق الأورغواي الهدف الثاني وكان بإمكانه أن يتعادل في المباراة، وكان من المفترض أن يتعادل الفريقان في آخر الدقائق، ولكن خبرة الفريق الهولندي في البطولة أكثر الأورغواي، وبالتالي استطاع أن يصل إلى المباراة النهائية.

• ماذا بالنسبة لمباراة أمس بين إسبانيا وألمانيا؟

- كنت متوقعاً للفريق الألماني بعد فوزين على المنتخب الإنكليزي وعلى المنتخب الأرجنتيني، بعد العرضين اللذين قدمهما في هاتين المباراتين توقعنا أنه سوف يتأهل للدور قبل النهائي خصوصاً بعد خروج الفرق الكبيرة كالبرازيل والأرجنتين، قبل أن يلعب مع الأرجنتين والبرازيل وانجلترا، توقع البعض أن يصل إلى المباراة النهائية ويكون بطلاً، وقليل من توقع أن يتأهل الفريق الإسباني، خصوصاً بعد العروض التي قدمها أمام الفريق الألماني وبالتالي المشاهد يتوقع حظوظاً أكثر للفريق الألماني في الوصول إلى المباراة النهائية، لكن الأسلوب المغاير الذي لعب به المدرب وهو الأسلوب الدفاعي على عكس المباراتين اللتين لعبهما بالأسلوب الهجومي حينما أعطى الفرصة للفريق الإسباني طوال الشوطين الأول والثاني كان مهاجماً ومستحوذاً على الكرة، ما دعا الفريق الإسباني إلى التزام خط الوسط والخروج بأسلوب مغاير لكن مع هذا ألاحظ أن هناك بطئاً من الفريق الإسباني، فحينما يستلم الفريق الألماني الكرة تكون لديه السرعة أكثر من الفريق الإسباني والدليل الشوط الأول حينما حصل الفريق على 3 فرص لكنه لم يستطع التسجيل وكذلك حصل على آخر فرصة قبل ربع ساعة من انتهاء الشوط الأول.

بعد ذلك تحسن أداء الفريق الإسباني قليلاً وذلك في الشوط الثاني حيث استطاع أن يسرّع اللعب ويفتح ثغرات في الدفاع خاصة أن الفريق الألماني كان مكشوفاً ويلعب بالرفعات الجانبية، كما أن الفريق الألماني لديه لاعبون طوال في خط الدفاع وبالتالي أبعد الخطورة عن المنطقة، اللهم إلا الرفعات الثابتة مثل التي أتى منها الهدف من رفعة زاوية، وكان المدافع قد حاول تسجيل هدفه الأول بالرأس لكنه كان مندفعاً من خارج منطقة الـ 18 من غير مراقبة واستطاع تسجيل هدف.

• المباراة وُصفت بمعركة الوسط، هل تعتقد أن هذا فعلاً ما حصل في المباراة؟

- بالتأكيد، هذا ما حصل لأن خط الوسط الإسباني أقوى من خط الوسط الألماني، إضافة إلى أن الأخير أعطي الحرية خاصة عندما يستلم الكرة. وبالنسبة للفريق الإسباني فربما هو من أفضل الفرق التي تمتلك خط وسط، فحينما يستلم هذا الخط الكرة وتعطيه مساحة تجده يمرر الكرة ما يشكل خطورة على فريق الخصم، وهو ما وقع فيه الفريق الألماني حينما تراجع إلى الخلف ما دعا بالفريق الإسباني يستحوذ على الكرة ويمتلك الكرة طوال الوقت، ومن الطبيعي أن يشكل من يمتلك الكرة خطورة أكثر من الفريق الذي يعتمد على الكرات المرتدة.

الأسلوب الذي لعب به الفريق الألماني فاجأ الجميع سواء من المتتبعين أو المدربين أو الفنيين، حيث تراجع كثيراً ولم يتحسن وضع الفريق إلا بعد أن دخل مرماه هدف، عندها قام المدرب بإجراء بعض التبديلات لكنه غيّر التكتيك بعد فوات الأوان.

• هل تعتقد أن الفريق الألماني استنزف بدنياً بعدما خاض مباريات قوية أمام انجلترا والأرجنتين بالإضافة إلى خسارة لاعب مثل مولر؟

- بالتأكيد، هذا له دور فخسارة لاعب مهاجم وهداف مثل مولر كان له تأثير كبير خصوصاً أنه برز خلال هذه البطولة ولكن الفريق لم يستنفذ وقته، حتى لو لاحظت المباراتين التي لعبهما أخيراً فقد كان أداء الفريقين ضعيفاً وليس بسبب الجهد الذي بذله الفريق الألماني، رغم أنه ظهر بمستوى جيد ولست هنا لأقلل من أدائه الذي ظهر به خلال تلك المباراتين كمستوى وكأداء، لكن لو رجعت إلى الفريق الإنكليزي فهو ليس ذاك الفريق القوي، صحيح بالأسماء أنه قوي ولكن حتى في الدور لم يقدم مستوى متميزاً حتى أمام الجزائر التي كان من المفترض أن تفوز على انجلترا.

كذلك مباراته مع الفريق الأرجنتيني وهو فريق نجوم لكن من غير مدرب، فتكتيكياً الفريق الألماني تفوق على الفريق الأرجنتيني خاصة في خط الوسط وكنا متوقعين قبل مباراة الأرجنتين إذا لم يغيّر ماردوانا أسلوبه في خط الوسط ويلعب باثنين ارتكاز وغيّر من تكتيكه فإن الفريق الألماني سوف يتغلب ويفوز عليه، وهو ما حصل.

• المحصلة النهائية، أمامنا بطل جديد في البطولة، ما رأيك في ذلك؟

- صحيح، لم يكن أحد يتوقع وجود بطل جديد، خاصة حينما طلعت تلك الفرق وبقت ألمانيا في آخر مباراتين ولعبت بمستوى أفضل، الكل توقع أن الفريق الألماني سوف يأخذ بطولة العالم.

• ماذا بالنسبة لمباراة المركز الثالث التي ستقام بين ألمانيا والأروغواي غداً السبت؟

- قد تكون هذه المباراة مهمة للأرغواي أكثر خصوصاً لبعض اللاعبين الهدافين ليكون بالتالي أكثر لاعب بعد رونالدو بـ 15 هدفاً ويتفوق عليه أو يعادله، هذا تحسين أرقام تقريباً لبعض اللاعبين، أما لألمانيا فهذا ليس طموحه وإنما لفريق الأرغواي أكثر خصوصاً بعد غيابها طوال هذه السنوات ومن ثم وصولها إلى المركز الثالث بالفريق الشاب، فهي تعد الخامس في تصفيات أميركا الجنوبية وبالتالي فوصولها إلى هذا المركز يعد إنجازاً طيباً.

أما بالنسبة للفريق الألماني فلا يعد له المركز الثالث شيئاً، فهو كالرابع أو الخامس، لأن طموح ألمانيا إما الأول وإلا فلا خصوصاً أنها تمتلك 3 نجوم وتريد أن تصل إلى النجمة الرابعة.

• نظرياً، كيف ترى المباراة النهائية، ومن هو الأقرب للفوز بكأس العالم؟

- أنا أتوقع أن إسبانيا هي الأقرب للفوز بحكم لاعبيها وبحكم خط الوسط وبحكم الإمكانات الموجودة في الفريق بحكم الاحتياط القوي لديه حيث يستطيع تغيير أي لاعب خلال أي وقت من المباراة.

الفريق الهولندي قدم أحسن شوط وهو الشوط الثاني خلال مباراته مع البرازيل حسبما رأيت، ولديه مجموعة لاعبين بسيطة ويعتمد على 3 أو 4 لاعبين، ولكن الأفضلية على الورق هو إسبانيا كفريق متكامل من حراسة وخط دفاع قوي وأقوى خط وسط في العالم تقريباً ومهاجمين وامتلاكه هداف البطولة، هذا على الورق لكن أثناء المباراة ربما الفريق الهولندي يفاجئ الفريق الإسباني بتغيير مغاير، كونها مباراة نهائية كما تعلم، والفريق الهولندي وصل مرتين لكنه قدم مستويات أفضل العام 74 و78 وكان الفريق في تلك الفترتين أقوى من الفريق الحالي بكثير لكنه لم يحقق الكأس، ولكنه ربما بهذا الفريق يحقق كأس البطولة.

• هل تعتقد أن الفريقين أمام فرصة تاريخية لن تتكرر لهما كثيراً؟

- نعم، لم لا؟ هذه فرصة للفريقين وربما لن يصلا بعد ذلك خاصة أن كأس العالم 2014 سيقام في البرازيل، وبالتالي من الصعب الوصول إلى المباراة النهائية.

• الكابتن عبدعلي السكري المدرب الوطني بالنادي الأهلي واللاعب السابق؛ نشكر لك على التحليل الفني لمباراتي دور نصف نهائي مونديال جنوب إفريقيا، وكذلك إعطاءنا صورة بالنسبة للمباراة النهائية المرتقبة بين إسبانيا وهولندا يوم الأحد المقبل، وأيضاً مباراة المركز الثالث التي ستجمع ألمانيا والأرغواي.

- مشكورين.

• وبهذا اللقاء نكون قد وصلنا إلى ختام حلقتنا لهذا اليوم من برنامج "يوميات المونديال"، على أمل أن نلتقي معكم ونتواصل مع منافسات مونديال جنوب إفريقيا الذي وصل إلى محطته الأخيرة... هذه تحيات محدثكم عبدالرسول حسين، وإلى اللقاء.

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384