العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ

بالصور... "مقهى القطط" في براغ!


تتجول نوكس بين طاولات المقهى، تشم رائحة القهوة وقطع الحلوى، بعد ظهر يوم هادئ من أيام براغ، لكن نوكس ليست شابة أو سيدة تقصد هذا المكان للاستراحة، بل هي واحدة من مجموعة قطط تخالط زبائن هذا المقهى الأقدم من نوعه في العاصمة التشيكية.

وهذه الهرة هي واحدة من ثماني قطط تقيم في مقهى "كوكافيه" (مقهى القطط) في العاصمة التشيكية، بهدف مساعدة الزبائن على الاسترخاء.

وتقول جانا باريزكوفا المرشدة السياحية الشابة التي تشرف مع أمها وشققتها على إدارة هذا المقهى "القطط تجلب السكينة، وصوتها جميل جدا، الناس يحبونها بكل بساطة".

وترى جانا أن وجود القطط في القهوة يساهم في كسر الجليد بين الزبائن.

وتضيف "القطط تتقن تماما جمع الناس، الزبائن الذين لا يعرف بعضهم بعضا سرعان ما يتعارفون ويجدون أمورا يتكلمون بها".

مقهى القطط هذا ليس فريدا من نوعه في العالم، بل ان مقاهي مماثلة سبق أن ظهرت في اليابان وتايوان وعدد من الدول الأسيوية والأوروبية، وهي بات ظاهرة متنامية في تشيكيا حيث افتتح في هذا البلد البالغ عدده سكانه عشرة ملايين و500 ألف نسمة نحو 12 مقهى للقطط منذ صيف العام 2014.

ويقول ايفان هيراك الذي يدير احد هذه المقاهي في براغ "لقد فتحت هذا المقهى مع زوجتي قبل عام، كان لدينا سبع قطط في المنزل، الآن أصبح لدينا تسع".

ويضيف "أفضل القطط التي تحب أن يداعبها الناس، لا تلك التي تخاف منهم".

أما جانا باريزكوفا فهي تجمع القطط الشاردة وتؤويها في مقهاها، وتعرض على زبائنها إمكانية تبنيها.

وتقر جانا بان العثور على قطط مناسبة لنمط الحياة هذا ليس بالأمر السهل، إذ ينبغي أن تكون القطط قابلة لان تسترخي تماما وسط الجلبة في المقهى.

نجحت جانا وغيرها من مالكي المقاهي المماثلة في جذب رواد مقتنعين بمزايا جو السكينة الذي يسببه وجود القطط في المقهى، كما نجحت أيضا في إقناع عدد من زبائنها بتبني قطط.

وتقول لوسي براكوفا إحدى رواد المقهى "القطط تجعل هذا المكان أكثر جمالا، الناس لا يأتون إلى هنا لشرب فنجان قهوة بسرعة والذهاب، بل أنهم يمضون وقتا هنا مع القطط، ويثرثرون".

وبحسب هيراك، فان أربعة أخماس زبائنه هم ممن يربون القطط في منازلهم، وهم "من محبي القطط، ويعلمون أن هذه الحيوانات ستعتلي الطاولات وتدقق في صحونهم وكؤوسهم، وهذا لا يزعجهم بتاتا".

لكن جانا تتحدث عن عدد من رواد مقهاها من المصابين بحساسية تسببها القطط، وتقول "هؤلاء الأشخاص يرغبون في أن يتأكدوا من أنهم مصابون حقا بهذه الحساسية، يجلسون قليل ثم يذهبون حين يشعرون بعوارض الحساسية".

وإذا كانت هذه المقاهي تلقى قبولا حسنا بشكل عام، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض المنتقدين وبعض التعليقات القاسية.

ويقول هيراك "حين فتحنا المقهى سألتنا سيدة أن كنا نقدم أطباقا من لحم القطط".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً