طارق الفرساني، أسم يُعد أشهر من نار على علم في عالم رياضة كمال الأجسام في البحرين نظراً للشهرة الكبيرة التي وصل إليها جراء تحقيقه للعديد من الانجازات في هذه اللعبة حينما كان لاعباً، وصداها وصل لآسيا وهي أكبر قارات العالم، والصدى وصل للعالم أيضاً.

ولم يكن طارق يتوقع يوماً أن يكون ولي عهده مشهوراً نفسه، أو متميزاً في لعبة غير التي يعشقها هو والتي لم يبتعد عنها رغم توقفه عن اللعب رسمياً فيها، إذ لازال إلى يومنا ملاصقاً لها من خلال التدريب الذي سلكه حالياً.

فراس طارق الفرساني، ذو الـ12 ربيعاً، بدأ يُبهر كل المتابعين نظراً للمهارات العالية التي يمتلكها في كرة القدم، حتى أصبح يُشارك في العديد من المسابقات الخاصة بالمهارات الكروية على مستوى الخليج بل ويفوز فيها أيضاً، وأكبر من ذلك فهو طرق أبواب واحداً من أعظم أندية العالم في كرة القدم وهو ريال مدريد الأسباني، وقصة فراس عبر الأسطر التالية:

يقول والد طارق "بدأ فراس اللعب منذ ثلاث سنوات في أكاديمية لاجندز لكرة القدم تحت إشراف المدرب الوطني زاهر العسبول، بعد أن كنت قد شجعته في كرة القدم منذ البداية وتحديداً منذ سن الخامسة، وكنت أجلب له الكرات والأدوات الرياضية باستمرار، إلى أن سمح له سنه بالدخول للأكاديمية وتدرب مع العسبول صاحب الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في تطوير إمكانياته ومهاراته، وفي فترة تواجده بالأكاديمية لعب مباراة ودية مع الفريق في ظل تواجدي مع صديقي أمير أختر زادة الذي أُعجب كثيراً بمهاراته وعلى الفور نصحني بابتعاث أبني للتدرب في أوروبا من أجل صقل موهبته ليكون نجماً لامعاً إن شاء الله".

ويضيف طارق الفرساني "أعرف إمكانيات أبني لكن لم تكن تلك الفكرة في بالي، وأثناء حديثنا عن فراس وكيفية إيصاله لأفضل مرحلة، أعلن نادي ريال مدريد الأسباني إن بعضاً من مدربي الفئات العمرية لديه سيتواجدون في دولة قطر من أجل التعرف على المواهب الموجودة في المنطقة وتدريبها، وتكفل صديقي أمير بهذا الأمر، فهو ساعده معنوياً ومادياً وشجعه على خوض هذه التجربة، وفعلاً توجهنا إلى قطر وتدرب فراس لمدة أسبوع هناك وكان هنالك إعجاباً شديداً بمهاراته وإمكانياته، وانتهى المعسكر مع ذكرى طيبة رائعة، إذ عرفنا مستواه بين أقرانه المميزين في الخليج والمنطقة، وبعد ذلك تطور الأمر إلى أننا نقلنا فراس لينخرط في معسكر آخر أقيم في ضيافة نادي ريال مدريد في أسبانيا وتدرب هناك لمدة أسبوع أيضاً، وكان معجباً بشكل كبير بالإمكانيات هناك وبنوعية التدريبات وبالمدربين أيضاً، وهم كذلك حدثوني عنه وعن أنه المستقبل سيكون زاهراً أمامه لينضم إلى أفضل الأندية، وقبل أشهر أيضاً انضم فراس مرة أخرى لمعسكر ريال مدريد في الدوحة، ليكون المعسكر التدريبي الثالث له، والحمد لله أنا أرى إنه يتطور بشكل سريع، إذ يتم صقل موهبته مع التدريبات المستمرة سواءً في أكاديمية ريال مدريد أو أكاديمية لاجندز هنا في البحرين مع المدرب زاهر العسبول، وحالياً هو انضم لفريق فئة الصغار بنادي الشباب بعد أن حدثني أكثر من نادٍ يرغب في احتضانه وضمه، لكنه فضل شخصياً الانضمام لنادي الشباب كونه قريب من منطقة السكن بالإضافة إلى أن أصدقاءه يلعبون في نفس النادي".

وعن الخطوات المستقبلية قال طارق الفرساني "المخطط الحالي لدينا هو ابتعاث فراس ليشارك في معسكر آخر وجديد في مدريد سيُقام في الصيف القادم، أي بعد مايقارب من ثلاثة أشهر، فهو يرغب في خوض تجربة أخرى، بالذات كون أغلب المدربين هناك باتوا يعرفونه جيداً وينادونه دائماً بأسم كريستيانو رونالدو نظراً للشبه مع النجم البرتغالي الشهير، خصوصاً أن فراس دائماً مايقلد حركات كريستيانو ويحلم أن يصل لنجوميته يوماً من الأيام، ونحن سنحاول ابتعاثه لأي معسكر خاص في النادي الأسباني سواءً هنا في المنطقة أو في مدريد من أجل تطوير مهاراته وصقله أكثر، بالذات كونه عندما شاهد لاعبين آخرين في أوروبا عرف إن المستويات هناك أفضل وأعلى من مستويات اللاعبين الذين تدربوا معه في قطر، ولذلك فهو يريد الوصول لمستوياتهم وعدم الاكتفاء بالتفوق على لاعبي المنطقة".

وعما إذا كان هنالك حديثاً عن إمكانية انضمامه للنادي الأسباني من هذا السن أو أن أحداً من مسئولي النادي قد تحدث معه، قال طارق "في النهاية حلم فراس هو احتراف كرة القدم في أوروبا، ونحن من خلال ابتعاثه لهذه المعسكرات نريده أن يصل لأعلى مستوى، لكن هنالك صعوبة بالتأكيد في إمكانية انضمامه لنادي ريال مدريد نظراً لكثرة المواهب في كرة القدم التي يتابعها النادي ويقوم بتدريبها، وفراس حصل على إشادات عديدة من كل مدربي الفئات بالنادي الأسباني وهذا الأمر يشجعنا كثيراً على مواصلة المشوار معه، فمن يدري، من الممكن أن يصل يوماً ما ليكون النجم البحريني الأول الذي يغزو الملاعب الأوروبية".

وقال طارق الفرساني إنه شاهد العديد من أولياء الأمور على مستوى العالم يبعثون أبناءهم إلى أكاديمية ريال مدريد في أسبانيا، وليسوا أسبان فقط، بل من أغلب دول العالم، فهنالك أنجليز مثلاً وألمان بعدد كبير رغم وفرة الأندية القوية والعالمية في انجلترا وألمانيا.

وأخيراً نُشير إلى أن فراس شارك مؤخراً في مسابقة على (اليوتيوب) في المهارات الرياضية على مستوى الخليج وتم التصويت فيها وحصل هو على جائزة المركز الأول وسيتم تكريمه في دولة قطر.