تعتبر تجارة اللؤلؤ وصيده من أقدم المهن التي عرفتها البحرين منذ القدم، حيث تكثر حولها وفي الأحساء والكويت وقطر والإمارات أشهر مغاصات اللؤلؤ والتي تسمى "الهيرات".

واللؤلؤ هو أحد الأحجار الكريمة الأكثر شهرةً في العالم، لما يتميّز به من بريق خلاب نتيجة انكسار الضوء عليه. وتحمل اللآلئ الشكل الكرويّ في غالبية الأحيان، وقد تكون على شكل حبّة الأرز أو الكمثرى أو الأزرار، وقد يكون شكلها غير منتظم في أحيان أخرى.

"اللون الأبيض" هو النوع الأكثر شهرةً بين اللآلئ في البحرين، رغم أن له ألواناً أخرى، ولكنها نادرة. ومن أسماء اللؤلؤ في البحرين: "الدانة" وهي أكبر اللآلئ حجماً، وتليها "الحصباة" ثم "البدلة"، والصغيرة جداً تسمى "اليكة"، وكذلك هناك تسميات أخرى منها: الفص، المجهولة  الرأس، الخشرة وإقماش.

ويستخدم اللؤلؤ في مختلف أنواع حلي المرأة، ولكونه أكثر هشاشة وضعفاً من بين بقية الأحجار الكريمة، ينصح الخبراء النساء اللواتي يستخدمنه بأن يولينه رعايةً خاصةً لكي يحفظ جودته الطبيعية.

أما عن أسعار اللؤلؤ، فسوقه كما يقول الباعة يعتمد على جودة وشكل حبة اللؤلؤ، فكلما كانت هذه الحبة أكثر كروية وأكبر حجماً، وكانت درجة التجاعيد والبثور والشقوق فيها أقل وتحمل درجة لمعان أكبر، كلما اختلف تسعيرها بين الارتفاع والانخفاض.

يذكر بأن تجارة اللؤلؤ الطبيعي في البحرين والخليج وبقية الدول قد تأثرت بشكل عام بسبب مشاريع استزراع اللؤلؤ في اليابان منذ ثلاثينيات القرن الماضي.