العدد 5155 - الإثنين 17 أكتوبر 2016م الموافق 16 محرم 1438هـ

بالصور... رمان منطقة تستور التونسية مفيد للصحة وللاقتصاد


 

مثل كل خريف، ينتشر على جانبي الطرقات المؤدية الى مدينة تستور شمال غرب تونس، باعة فاكهة الرمان، التي تشكل إلى جانب التراث الاندلسي والعمارة الاسبانية أبرز ملامح هذه المدينة، في مهرجان يرمي الى "فتح آفاق التصدير".

في الأيام القليلة الماضية، احتفلت المدينة الواقعة في ولاية باجة الشهيرة بأراضيها الزراعية الخصبة، بذروة موسم جني محاصيل هذه الفاكهة التي يطلق عليها البعض اسم "فاكهة الجنة".

وتشتهر المدينة التي هاجر اليها الاندلسيون قبل قرون بمسجدها ذي العمارة الاندلسية المميزة ومبانيها التي تمتزج فيها البصمات الاسبانية والمحلية، اضافة الى فاكهة الرمان.

وقال رئيس اللجنة الجهوية للإرشاد الزراعي (هيئة حكومية) في تستور كمال العبيدي لوكالة فرانس برس "الهدف من المهرجان فتح آفاق لتصدير الرمان".

صادرات متواضعة

أنتجت تونس العام الماضي 82 ألف طن من الرمان مقابل تقديرات بإنتاج 83 ألف طن هذا العام، وفق احصائيات وزارة الزراعة.

وعلى الرغم من ان تونس من أهم منتجي الرمان في العالم، الا ان صادراتها منه متواضعة مقارنة بدول رائدة في تصديره مثل اسبانيا وتركيا وحتى اسرائيل.

وفي 2014 صدرت تونس نحو 2300 طن من الرمان مقابل نحو 4500 طن في 2015 وفق وزارة الزراعة التي أوضحت أن 87 % من الصادرات تم توجيها الى ليبيا تليها فرنسا (10%) فبلدان الخليج العربي (3%).

وولاية قابس (جنوب) أول منتج للرمان في تونس بمعدل 30 ألف طن سنوياً اي حوالي 35 بالمائة من اجمالي انتاج البلاد، تليها تستور في المركز الثاني.

وقال كمال العبيدي ان تستور تنتج سنويا نحو 12 ألف طن منها 10 بالمئة يتم تصديرها الى ليبيا.

لكن أوروبا تبقى بسبب قربها الجغرافي أهم سوق للرمان.

وتتطور مبيعات الرمان في أوروبا بفضل سمعة هذه الفاكهة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.

والرمان مقاوم لشيخوخة خلايا الجسم، ولارتفاع ضغط الدم والتهابات الجلد وحموضة المعدة، كما يقول رشيد السوسي رئيس "جمعية صيانة مدينة تستور".

في السنوات الاخيرة، استغلت وزارة الزراعة التونسية مشاركتها في معارض زراعية دولية للتعريف بالرمان التونسي خصوصا في ايطاليا وروسيا.

وخصصت وزارة الزراعة التونسية خلال مشاركتها في صالون دولي للأغذية أقيم من 12 إلى 15 سبتمبر/ايلول الماضي بالعاصمة الروسية موسكو جناحا لتذوق الرمان وعصير الرمان التونسي.

واضاف رشيد السوسي "في تستور نريد ان ننشئ علامة منشأ خاصة بالرمان وبها نصدر الى الخارج" لافتا الى أن "التصدير سهل إذا رفعنا المعيقات (الادارية) البسيطة الموجودة".

ودعا المزارع مراد حافظي السلطات الى انشاء جهاز زراعي خاص يتولى تصدير رمان قابس وتستور و"بيعه بالأسعار العالمية".

ولفت الى ان فلاحي الرمان في تستور يواجهون صعوبات بعضها بتعلق بالحصول على مياه الري خصوصاً في اوقات الجفاف، وأخرى تخص الدعم الحكومي للمزارعين "الذي يتطلب الحصول عليه وقتاً طويلاً".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً