العدد 5164 - الأربعاء 26 أكتوبر 2016م الموافق 25 محرم 1438هـ

الشجاعة في مساعدة الآخرين... «خولة مطر» أنموذجاً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

من حقنا أن نفخر بفوز البحرينية خولة مطر بجائزة أمين عام الأمم المتحدة للشجاعة، وذلك لدورها في سورية، وكيف أنها تحملت المخاطر للذهاب إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون أثناء عملها كممثلة للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. فلقد زارت مدينة داريا السورية في مطلع العام الجاري، لمعاينة الواقع الإنساني في المدينة المحاصرة منذ 2012.

خصلة الشجاعة تقع بين طرفين، أحدهما الجبن والآخر التهور... فالشجاعة لا تعني غياب الخوف، وإنما هي القدرة على التغلب على الخوف، والثقة بالذات واتخاذ القرارات المناسبة. ولكي يتغلب المرء على خوفه، فإنه يحتاج إلى إيمان عميق بما يقوم به، واستشعار كبير للمسئولية أمامه، وبالتالي ينتصر على الخوف، ويقدم على خطوات تتطلب منه رباطة الجأش والهدوء في وجه العاصفة من أجل القيام بما ينبغي القيام به. الشجاعة أيضاً تتطلب حرية الاختيار، والاستعداد لمواجهة الخطر في بيئة محفوفة بالغموض أو الرعب المرتبط بحرب أو ظروف سيئة جدّاً.

إننا نعيش في عالم تتقدم فيه المرأة في شتى المجالات، وذلك كجزء من استحقاق تاريخي، وهو ما تشهده البشرية من مرحلة متطورة حاليّاً، إذ تتسلم المرأة أخطر وأهم المناصب في مختلف أنحاء العالم. والبحرين تشارك هذا الاستحقاق عبر شجاعة خولة مطر في مساعدة الآخرين الذين يمرُّون في ظروف كارثية وظروف عصيبة.

وفي حديثها إلى «الوسط» استذكرت خولة ما كان يقوله لها والداها «اذهبي وساعدي الآخرين»، وهذه بالفعل أفضل مهمة يقوم بها أي إنسان، بأن يكون في خدمة الآخرين، وهذا من جوهر القيم، كما ورد عن الرسول (ص) «الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله»... وترتقي خدمة أناس إلى الشجاعة التي تستحق التكريم عندما يمارسها الإنسان تحت الخطر.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 5164 - الأربعاء 26 أكتوبر 2016م الموافق 25 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 1:53 م

      أستاذ منصور
      كل التقدير لك

    • زائر 10 | 8:21 ص

      البحرين تخرّج طوال تاريخها الكفاءات والأسماء اللامعة، ولكن للأسف لا نجد من يقدّرها في الداخل.

    • زائر 9 | 7:35 ص

      انت قدها وقدود!
      لقد رفعت راية البحرين عاليا خفاقا واثبتى للجميع بان شجاعتك وانسانيتك فى دفاعك عن الانسان الضعيف فى زمن الخروب كان هدفك الاسمى. فالنرفع لك القبعة احتراما واجلالا لك ولشجاعتك

    • زائر 8 | 4:46 ص

      عم تستحقين كل الاحترام والتقدير والجوائز نتيجة العمل الانساني الجبار الذي قمتي من أجله وهو خدمة الانسانية بدون استفناء لأحد وانما من أجل العمل الخير والسلام لخدمة الانسانية وهي تستحق هذه الجائزة بجدارة لانها خاطرة بحياتها من أجل أنقاد البشرية في أماكن خطرة ، دمت شعلة منيرة لرفع المعاناة ولو الشي البسيط عن هموم الناس في الضروف الصعبة.

    • زائر 7 | 3:55 ص

      الاستاذة القديره التي اطلت علينا قليلا في عمودها السابق في صحيفة الوقت وطنية وجسورة وتحب اناس هذه الارض الطيبة ،،، نتمنى لها كل التوفيق وهي قدها

    • زائر 6 | 2:15 ص

      يا ريت الكل يتعلم منها الانسانيه وعدم التطرف والانحيازيه من غير وجه حق

    • زائر 5 | 2:01 ص

      احليوه وطيبه وانسانيه الله يوفقها دنيا والاخره يارب

    • زائر 3 | 12:43 ص

      فرق شاسع بين من يذهب لدعم المسلحين واشعال الحروب وبين هذه المرأة المحترمة التي ذهبت لانقاد ارواح البشر

    • زائر 2 | 12:14 ص

      وفرق كبير بينها وبين من ذهب لنقل المال لتسليح عصابات الفتك والقتل والتدمير والارهاب

    • زائر 1 | 10:23 م

      الشجاعة

      بالفعل "خولة مطر" نموذج للشجاعة ، نحتاج لهكذا شجعان ونفختر بهم وليس شجاعة الآخرين الذين ذهبوا هناك إلى سوريا واجتمعوا مع قادة الإرهاب والإرهابيين وفي بؤرهم القذره وذلك ليمدوهم بالمال والسلاح وذلك لقتل وتشريد أهل سوريا! ومن ثم تأتي الشجاعه من بنت البلد وتساعد المشردين هؤلاء.

اقرأ ايضاً