صرح خبراء في شئون النفط أن سعر برميل النفط قد يبلغ 60 دولارا في حال أدى هجوم عسكري أميركي محتمل على العراق إلى نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط. ورأى مدير شركة «بتروليوم ايكونوميكس ليمتد» هيرمان فرانسن في ندوة نظمتها جامعة «جون هوبكينز» أن مثل هذا السيناريو ممكن إذا ما نجم عن تدخل اميركي محتمل.
وبالعكس، إذا واجه تدخل عسكري أميركي محتمل في العراق قليلا من المقاومة فإن سعر النفط قد يتدنى بسرعة كبيرة بعد ارتفاع في البداية كما كانت عليه الحال في 1991، وفي هذه الحالة ستتوفر مادة النفط في السوق خلال السنوات العشر المقبلة من دون أي ضغط على الأسعار. واعتبر المسئول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط جيمس بليك أن سعر النفط الخام - البالغ حاليا 30 دولارا للبرميل - يمكن أن يتضاعف في حال اتساع النزاع. لكنه قال انه من غير المرجح كثيرا أن يغرق النفط العراقي السوق حتى في حال نصر سريع للأميركيين. وأكد أن «العراق لم ينتج على الإطلاق أكثر من 3,5 ملايين برميل في اليوم وسيحتاج إلى سنتين أو ثلاث سنوات على الأقل لإعادة بناء بناه التحتية والعودة إلى مستوى الإنتاج هذا».
لكن المسئول السابق في شركة «بنز اويل» النفطية فرانك فيراسترو، اعتبر أن النفط الآتي من حوض بحر قزوين لا يشكل في الوقت الراهن بديلا عن النفط الخام الآتي من الشرق الأوسط ومنتجين كبارا آخرين. وقال: «من المؤكد أن حوض بحر قزوين يحتوي على عشرة مليارات برميل من احتياط النفط الخام، وتصل قيمتها إلى حدود 243 مليار دولار بحسب بعض التقديرات». إلا أن كلفة النقل عبر أنابيب النفط أو الصهاريج في هذه المنطقة البعيدة عن كبريات الدول المستهلكة مرتفعة بحسب هذا المسئول السابق في الصناعة النفطية
العدد 19 - الثلثاء 24 سبتمبر 2002م الموافق 17 رجب 1423هـ