قالت مصادر نفطية في البحرين امس إن المملكة لديها خطة طويلة الأمد لرفع وارداتها النفطية من السعودية بحوالي 25 %، وذلك بعد اكتمال بناء خط أنابيب نفط جديد بين الدولتين. وقال مسئول نفطي «الخطة تهدف رفع الاستيراد إلى 250 ألف برميل في اليوم من 200 ألف برميل حاليا، بعد الانتهاء من مد الأنابيب التي ستكون سعتها اكبر للوفاء بحاجة البحرين من النفط في المستقبل». وأضاف: «الخطة طويلة الأمد ولن تطبق قريبا، وخطوط الأنابيب المزمع مدها مصممة لاستيراد كميات أكثر من النفط الخام، غير إن طاقة مصفاة النفط التي تبلغ حاليا 260 ألف برميل لن تتم زيادتها».
تستورد البحرين النفط الخام عبر خط أنابيب يمتد تحت مياه البحر من السعودية من أجل تكريره في مصفاة سترة. والبحرين تخطط لمد أنابيب جديد محل القديم التي تعود إلى 60 عاما، وتبلغ كلفة لمشروع بين 50 و60 مليون دولار. ومن المتوقع الانتهاء منه في نهاية عام 2003.
تنتج البحرين حوالي 40 ألف برميل يوميا من حقولها النفطية، وتحصل أيضا على كامل إنتاج حقل أبو سعفة البحري المشترك مع السعودية، والذي يبلغ إنتاجه 140 ألف برميل يوميا. وقال مصدر إن البحرين تبيع الخام في الأسواق العالمية. وعند سؤاله عن سبب بيع البحرين النفط الخام من الحقل المشترك في حين أنها تستورد الخام من السعودية، قال مصدر رفيع «المصفاة مصممة لاستقبال النفط العربي الخفيف، بينما ينتج حقل أبو سعفة النفط العربي المتوسط»، وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «تكرير النفط العربي الخفيف ينتج عنه منتجات خفيفة أكثر من تلك التي تنتج من النفط المتوسط» وأردف: «إن شركة نفط البحرين «بابكو» التي تدير المصفاة القديمة تبحث عن قرض قيمته 600 مليون دولار من البنوك لتمويل مشروع توسعة مصنع التكرير الذي شيد في عام 1936 والمشروع جزء من برنامج توسعة أعلن عنه سابقا كلفته 900 مليون دولار يهدف إلى تقليل كمية الكبريت في الديزل إلى 0,05 % من مستواه الحالي البالغ 0.5 %، وتتنافس ثلاث شركات دولية على الصفقة التي تشمل بناء وحدة تكسير هيدروجينية طاقتها 40 ألف برميل في اليوم، ومحطة طاقة لوحدة التكسير الجديدة، بالإضافة إلى تطوير وحدة التكسير الحالية، والتي تبلغ طاقتها 45 ألف برميل يوميا
العدد 19 - الثلثاء 24 سبتمبر 2002م الموافق 17 رجب 1423هـ