العدد 5237 - السبت 07 يناير 2017م الموافق 09 ربيع الثاني 1438هـ

بالفيديو والصور: مسلسل أميركي جديد عن قضية الهجرة يعرض في زمن ترامب


يعالج مسلسل أميركي ساخر جديد قصة عائلة أصلها من أميركا اللاتينية تعيش في الولايات المتحدة، متطرقا إلى قضايا الهجرة والعنصرية والتمييز الجنسي، وهي مسائل حساسة جدا في ظل المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة.

ويحمل هذا المسلسل الفكاهي الذي بدأت خدمة "نتفليكس" ببثه الجمعة الماضي اسم "وان داي آت ايه تايم"، وكل مشاهد موسمه الأول مصورة قبل انتخاب دونالد بأشهر، لكنها تتخذ أبعادا جديدة بعد وصول رجل الأعمال الجمهوري هذا المعروف بموافقه المتشددة من المهاجرين إلى البيت الأبيض.

وتتناول إحدى الحلقات بشكل خاص قضية الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، وطرد السلطات من لا يحملون أوراقا قانونية.

وفي أحد النقاشات، يتواجه أنصار الرأي المدافع عن المهاجرين وأنصار القرارات الحكومية ومن بينهم شاب ابيض محافظ ومهاجرة كوبية سبعينية.

وتقول بطلة المسلسل بينيلوبي في الحلقة "لم يرحلوهما إلى بلدهما، ولكن إلى مكان آخر"، متحدثة عن زوجين اقتادتهما السلطات إلى الحدود مجددا.

"مناسب أكثر مما كنا نتصور"


وتقول غلوريا كالديرون كيليت التي شاركت في كتابة السيناريو "انتهينا من كتابة هذا المسلسل قبل ان يجعل ترامب من قضية الهجرة الموضوع الأساس في حملته الانتخابية، وكنا قد تطرقنا إلى هذه القضية".

وتضيف "على رغم ذلك، اظن انه سيكون مناسبا، بل انه سيكون مناسبا أكثر مما كنا نتصور".

وعبرت غلوريا عن رأيها هذا في لقاء مع الصحافيين في آخر اكتوبر/ تشرين الأول في نيويورك، قبل أسبوعين من موعد الانتخابات.

يشكل المسلسل نسخة جديدة من مسلسل قديم بالاسم نفسه عرض في الولايات المتحدة بين العامين 1975 و1984، وبطلته أم تعيش وحدها مع طفليها وتتكفل تربيتهما.

أما في هذا الاصدار الجديد، فان العائلة الاميركية تحولت إلى عائلة أميركية لاتينية من ثلاثة أجيال تعيش في لوس انجليس، وعلى رأسها الجدة التي هاجرت من كوبا في صغرها في العام 1962، وتؤدي دورها الممثلة ريتا مورينو التي أصلها من بورتوريكو.

وترى غلوريا كالديرون كيليت التي استوحت من قصتها الشخصية في كتابة سيناريو المسلسل انه يشكل مناسبة لفتح الآفاق امام الاميركيين اللاتينيين في التلفزيون.

وتقول جوستينا ماشادو التي تؤدي دور بينيلوبي "نحن دائما مصنفون مسبقا، إما في دور الفتاة المثيرة، او في الصديق الجيد، او الشرطي القاسي".

وتضيف "ما احبه في دور بينيلوبي انه متنوع".

موجة جديدة

وهذا المسلسل يندرج في موجة جديدة من الأعمال، وليس الأول من هذا النوع.

ففي السنوات الأخيرة، ظهرت مسلسلات تتناول حياة الأميركيين اللاتينيين في الولايات المتحدة، مثل "جاين ذي فيرجين" الذي يروي ايضا قصة عائلة من ثلاثة أجيال، و"ايست لوس هاي" عن مراهقين أميركيين لاتيننين في لوس انجليس.

وإضافة إلى تناول قضية الهجرة، يتحدث المسلسل الجديد عن العنصرية في المجتمع الأميركي، وتجلياتها في ردود فعل الأميركيين البيض التي تظهر مدى تعلقهم بصور نمطية.

وتواجه بينيلوبي ايضا التمييز الجنسي في عملها كممرضة، وكذلك كان الأمر حين كانت في الجيش تخدم في صفوف القوات الأميركية في افغانستان.

وركزت كاتبة السيناريو على هذه النقطة، لان كثيرا من الأميركيين اللاتينين انضموا لى القوات الأميركية للاستفادة من برنامج منح لتمويل دراستهم.

ويتطرق السيناريو أيضا إلى قضايا القلق والتوتر والتقلبات النفسية التي لم يألفها على الأرجح متابعو المسلسلات الفكاهية.

لكن كاتبة السيناريو تؤكد ان الأمر يمر بشكل عارض.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا