العدد 5252 - الأحد 22 يناير 2017م الموافق 24 ربيع الثاني 1438هـ

بالفيديو والصور... ياسمين حمدان: الموسيقى وسيلة للارتقاء بالروح

أعلنت عن إطلاق ألبومها الجديد "الجميلات" في مارس المقبل


قالت الفنانة اللبنانية ياسمين حمدان إن الموسيقى هي وسيلة للارتقاء بالروح، وإنها تسعى لإلهام جمهورها للسعي وراء المغامرة والبحث عن الذات. كما أعلنت حمدان عن إطلاق ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان "الجميلات" في مارس/ آذار المقبل.

جاء ذلك أثناء مقابلة أجرتها معها "الوسط" بعد أن أحيت حمدان أمسية في الصالة الثقافية وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الفرنسي في البحرين. وفيما يلي نص المقابلة:

كيف كانت بداية ياسمين حمدان؟

بدايتي كانت منذ الصغر منذ أيام المدرسة، كان حلمي أن أغني، ولكن لم تكن لدي الخبرة الكافية لأنطلق وأتطور في ذلك الوقت. بقيت كذلك حتى التقيت بزيد حمدان إذ أسسنا معاً فرقة "سوب غيلز" في العام 1998.

في تلك الفترة كان لبنان قد خرج للتو من حرب أهلية ولم يكن للموسيقى والفن الفسحة التي تحظى بها حالياً، كان الوضع صعباً جداً، العمل الموسيقي في وضع كهذا كان بمثابة تحد.

وفي الوقت الراهن فإن الجمهور يتوجه للقاعات ويحضر الحفلات، وفي السابق لم يكن ذلك موجوداً، لم تكن هناك ثقافة جماهيرية كماهي حالياً. كان لدينا مهرجانان سنويان ولم تتوافر في تلك الفترة أماكن مهيأة لإقامة الحفلات، بينما كان عدد الفرق الغنائية قليلاً جداً.

لماذا اختارت ياسمين باريس بعد مغادرة بيروت؟

تركت بيروت في العام 2002 واستقررت بباريس في العام 2005، درست باللغة الفرنسية وتعلمت بالفرنسية وكنت أريد إكمال دراستي لعلم النفس في الجامعة، فكان من السهل علي أن أدرس في باريس لأني شعرت أنها كبلدي الثاني، أحسست أني قريبة من ثقافتها وكنت أطمح أن أكون بالقرب من الموسيقى في الدول المتقدمة في مجال الإنتاج الموسيقي والمليء بالتحديات المشجعة. هكذا بدأت وكان هناك العديد من الأشخاص الذين عملت مهم في باريس في ذلك الوقت كنت لا أزال مع "سوب غيلز" وهذا ما أتاح لي الوقت لأتمكن من تكوين شبكتي الخاصة، وذلك أخذ مني بعض الوقت.

وفي العام 2005 توقفت فرقت "سوب غيلز" وبعد ذلك دخلت في مشروع ثانٍ مع مخرج فرنسي أفغاني ومن خلال هذا المشروع وقعت عقداً مع "يونفيرسل ركوردز"، وأنتجنا ألبوم "أربلوجي" وهنا واجهت واقعاً آخر واقع يخصني أنا. ولكن لم يكن هذا الواقع الذي كنت أتمناه.

وبعد انتهاء هذا المشروع عملت في أول ألبوم خاص بي والذي حمل اسم "يا ناس" وتم تسجيله في باريس في العام 2013.

ألبوم "يا ناس" كان بداية استقلال ياسمين وبداية تعبيري عن نفسي أكثر، وكنت أريد أن أتطور أكثر وهذا الأمر دفعني للتقدم إلى المقدمة، الأمر ليس بسهل فهذا استدعى مني اتخاذ الكثير من القرارات.

وللتو انتهيت من الألبوم الثاني الذي حمل اسم "الجميلات" والذي سيصدر في مارس/ آذار المقبل وقد عملت مع مخرجين اثنين في بريطانيا وسجلت جزءاً منه في نيويورك وجزءاً في بريطانيا، بالإضافة إلى بيروت مما مثل تحدياً من نوع ما، إذ كنت أسعى لدمج الموسيقى بأساليب وأنماط مختلفة.

ما هي الصعوبات التي واجهت ياسمين؟

الموسيقي أعطتني أجوبه إلى أسئلة لم أعرف إجاباتها، أعطتني أمل وفسحة للتعبير تمكنت من خلالها أن أتعرف على نفسي أكثر بفضل الفن الموسيقي وهذا لم يكن سهلاً؛ لأني بدأت في منطقة واجهت فيها العديد من الصعوبات كوني امرأة إضافة إلى طريقتي في الموسيقى وهذا لم يكن سهلاً. أما الآن فالصعوبات اختلفت فقد أصبحت أنا محور القرارات فأنا دائماً صاحبة القرار حتى وإن كان هناك من يساعدني أحياناً.

وعلى رغم أن الفن منحني فرصة التعرف على العالم والثقافات، وهذا من سعادة حظي، إلا أن هذا المجال ومتطلباته من التنقل والسفر حرمني من التفرغ إلى مشاريع جانبية أطمح إليها.

كل فنان في بدايته على الأقل كان لديه قدوة أو شخصية يطمح أن يكون مثلها، بالنسبة إلى ياسمين من هي هذه الشخصية؟

هناك أشخاص عدة استلهمت منهم واعتبرتهم كمصدر إلهام لي، ولكن لم أطمح أن أكون مثل أحد منهم، كنت مغرمة بالموسيقى والفن منذ كنت أعشق الموسيقى التي أنتجت منذ ثلاثينات وحتى سبعينات القرن الماضي.

أحب القراءة والموسيقى والفن ودائماً كنت أستلهم كتاباتي من قصص كثيرة حتى السياسية كانت مصدراً لأنك تقول شيئاً عن طريقها ولا تقتصر الموسيقى على السياسة فقط وإنما حتى على إبراز الجانب الأخلاقي أو الإنساني من خلال الموسيقى، فأنا أحاول أن أنقل الجانب الإنساني من خلال الموسيقى.

في بداياتي كنت أغني باللغة الإنجليزية إلا أنه كان من المهم بالنسبة لي أن أنتقل إلى اللغة العربية هناك من ساندني إلا البيئة التي كنت فيها كانت تنتظر مني أن أقدم نوعاً معين من الموسيقى.

آمنت دائماً بأن الموسيقى واللغة العربية هي شيء عالمي ويتعدى كل الحدود فهي لغة عالمية وأي شخص يسمع موسيقي حتى لو لم يكن يتحدث العربية ستأسره.

قدوتي في مجال التجارب كان محمد عبدالوهاب وسيد درويش وأسمهان، وخصوصاً محمد عبدالوهاب الذي كان يملك شجاعة لأن موسيقاه خليط من أساليب عربية إنجليزية وصينية هندية وغيرها، وكان يحب المجازفة في الابتكار.

أحب أن أسمع الموسيٍقى الخليجية لأني تربيت على الأغاني الخليجية وعندما بدأ "اليوتيوب" عدت لكل هذه الأغاني لاستذكر مدى جمالها وكم كنت أحبها.

هل ياسمين من محبي إحياء الشعر العربي؟

أحب الشعر القديم لكن ثقافتي لم تكن من الشعر القديم فثقافتي خليط بين القديم والحديث وأحياناً أحبط لأني لم أكن على اتصال أكثر مع الشعر العربي على رغم أني أحب الشعر القديم وأحب الموسيقي القديمة بشكل كبير وأحب الأدب بشكل كبير.

ما هي الأغنية الأقرب إلى قلب ياسمين؟

لا توجد لدي أغنية حصرية في قلبي لأن كل يوم يميل قلبي إلى واحدة دون أخرى، إلا أن الأغاني التي أبدأ بها ألبوماتي هي المفضلة لدي وبالنسبة إلى الألبوم الجديد "الجميلات" أول أغنية والتي حملت اسم "آسي"، فحاولت أن أجمع فيها عدة أساليب من الموسيقى مزجتها في أغنية واحدة. ومن ضمن الألبوم الجديد هناك نصوص لمحمود درويش من بينها قصيدة "الجميلات".

كيف كانت مشاركتك في فعاليات الأسبوع الفرنسي في البحرين؟

مشاركتي في البحرين كانت جداً ممتازة والجمهور كان مستمتعاً جداً، وجاءت المصادفة لألتقي بأول من ساعدني في بيروت هنا في البحرين. دومينيك شاس كان في بيروت وهو أول من ساعد فرقة "سوب غيرلز" ووجدته مرة أخرى هنا، وهذا ما أدخل في قلبي البهجة. أحب الخليج لكوني تربيت في الخليج وخصوصاً الكويت، وأنا أحب الخليج.

ما هي رسالة ياسمين عبر الفن؟

أحاول أن أوصل عدة رسائل من خلال الموسيقى من ضمنها الارتقاء الروحي وأن يكون الشخص منفتحاً، أتمنى أن يكون مستمعو أغانيّ مغامرين وأن يبحثوا عن شيء يلهمهم وهذا يشكل ضغطاً علي فلابد أن أكون صادقة في ما أقدمه للناس، أعتقد أن رسالتي هي عبور الحدود وتخطي الحواجز على المستوى الإنساني والثقافي والتقليدي.

أنا لا أحب الرسميات وأسعى لأكون خارج هذه الرسميات؛ نحن نعيش في مجتمع سعى دائماً لأن يكون كل شيء تحت السيطرة، وهذا شيء لا يمكن تحقيقه فالفن شيء لا يمكن السيطرة عليه فهو يتحدث عن العواطف.

بعيداً عن الفن من هي ياسمين حمدان؟

أنا شخص منعزل جداً وعنيدة أحب المرح وأتمتع بحس درامي وهذه خصلة في العالم العربي أجمع. أحب أن أكون لوحدي بشكل كبير أحب قضاء وقت ممتع، حساسة في اتجاه الدراما وقد أكون مغامرة في أحيان وأحياناً لا أحب الاختلاط كثيراً.

أجمع الكثير من التناقضات ومن الصعب وصف نفسي وفي كل يوم أكتشف شيئاً جديداً ولدي نوع من التصادم في شخصيتي، لدي أحلام إلا أنها قد تتصادم أحياناً وأعتقد أن كوني شخصية مزيجة هو أمر طبيعي فالجميع كذلك وهذا ما يجعلني أعشق محمود درويش وبالخصوص قصيدة "الجميلات هن الجميلات".

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:20 ص

      يعني مب كتاب الله القرأن الكريم وسيلة للارتقاء بالروح وسموها ؟!! اش الناس ذي انا اعزف واستمع للموسيقى بس ما اغالط نفسي بكلام فاضي.

    • زائر 2 زائر 1 | 7:55 ص

      الموسقى هي غذاء الروح ..الكتب السماوية هي ربيع القلوب..وهو موضوع منفصل ..ليس الكل يدين بالقرآن..الموسيقى مرتبطه بالشرع ما دامت هي لغة للتعبير عن الأحاسيس ما الضير من الاستماع لها ..بصرف النظر عن الموسيقار كان من صاحب عقيدة سماوية الكتاب من عدمها..

شاهد أيضا