أحلت على التقاعد بعد مشوار عمل دام 45 سنة بمنصب مدير مبيعات في إحدى وكالات السيارات، وذلك بتاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول العام 2016، وكنت أنتظر على أحر من الجمر سرعة قيام هيئة التأمينات الاجتماعية بصرف مستحقاتي المالية من التقاعد سواء من الراتب أو المكافأة المنتظرة لكن لأسف كبير ظلت «التأمينات» تسوف وتماطل في عملية صرف تلك المستحقات من دون أن أظفر بأي شيء حتى اللحظة من شهر مارس/ آذار 2017... عدا ما ساقته لي من عذر وقولها لي إني قد خرجت على التقاعد على مرحلتين وبالتالي تستغرق عملية إنهاء إجراءات معاملتي وقتاً، فانتظرت مدة أترقب صرف المستحقات خلال يناير/ كانون الأول 2017 ولكن لأسف كبير وصلنا حتى منتصف مارس 2017 ولم يتم صرف لي أي مبلغ لراتب التقاعدي أو المكافأة عدا ما صرفته لي خلال شهر فبراير/ شباط لمرة واحد، فيما ظلت بقية مبالغ الراتبين الاثنين والمكافأة في علم الغيب، عوضاً عمّا تسوقه لي من وعود تلو الوعود عن قرب صرف المستحقات ولكن لم يتحقق أي شيء... ولكم أن تتخيلوا بأي حال نعيشه في ظل انعدام أي مورد دخل آخر يدخل على الأسرة ومعيلها متقاعد ينتظر راتبه بعجل! هل لكم أن تتصورا كيف مرت علينا 3 أشهر ووقعها على حياة أسرة كانت تنتظر إنجاز معاملتها في قريب عاجل لكن التأمينات أبت إلا أن تجعل الأمر عالقاً كي نعاني ما نعانيه! سؤال أخير متى ستقوم التأمينات بصرف لي المستحقات من دون تسويف ومماطلة وخاصة مع ما بلغنا فيه من وضعا حرج لا يحتمل أكثر. فكفاكم ذلاً لنا! فإنه فوق التأخير فإنني أواجه صعوبة في القيام بالمراجعة المستمرة إليكم بسبب تعرضي إلى حادث مروري ألحق بجسدي أضراراً صارت تعوقني عن المضي قدماً في سلك درب المراجعة، ناهيك عن مشقة قطع مسافة طريق طويل من مقر سكني في شارع البديع إلى موقع التأمينات في المنامة وزحمة السيارات وصعوبة الظفر بمواقف سيارات شاغرة إلا بعد مرور وقت طويل... لذلك أنهوا معاناتي وارحموني وسارعوا بصرف مستحقاتي؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)