العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ

ما هو الشرف؟

حقا إن الشرف لا دين و لا مذهب له، لا جنسية ولا هوية له... الشرف لا يـقاس بعمامة ولا لحية ولا (التمحك) في الكتابات الدينية!

الشرف الذي نقصده ونطلبه في المرء أن يقوم بمبدأ ويبقى صامدا ثابتا عليه... لا يزحزحه تهديد ولا وعيد... لا يغيره منصب ولا كرسي ولا عطية !... ذلك هو الشريف الذي نحترمه ونجلّه ونصغي له مهما اختلفنا معه في دين أو مذهب أو (أيديولوجية) او منهجية في العمل !

ذلك الشريف هو الذي يمكننا الوثوق به والاعتماد عليه، مهما قيل عنه أنه (يساري) أو (علماني) او (ليبرالي) أو نعوت وصفات صحيحة او مغلوطة. ذلك الشريف كان وما يزال (يجاهد) ويناضل بلسانه وقلمه ومواقفه وسلوكه لم تهدئه غربة ولم تكسره حاجة وعوز!

اقول هذا وانا اسمع بين فترة واخرى ان هناك من يعيب علينا ويغمز ويلمز وبل قد يشكك في إيماننا وإسلامنا عندما يجدنا نتعاون (ننسق) مع هؤلاء... الذين يطلق عليهم تارة (ملاحدة) او اخرى (علمانيين)...

ولا انسى ان هؤلاء الذين اصبح الآن لهم صوت... هؤلاء المشنعين الغامزين اللامزين... هؤلاء لم يقفوا وقفة صدق واحدة مع المجتمع... واذكر جيدا انهم كانوا ينعتون الجماهير المطالبة بحقوقها - في التسعينات (بالغوغاء) ويمنعونهم من إقامة المسيرات والتظاهرات بل لربما تعاونوا في قمع كلمة الناس وحجروا عليهم... ان مواقف البعض السلبية ولن اقول (المخزية)، تلك المواقف لن ينساها الناس، ولذلك تثير تصريحاتهم تلك عن «(الملاحدة) وحرمة التعاون معهم» الاشمئزاز والاستنكار، خصوصا وان القائمين على هذا التعاون هم ممن يشهد لهم بالعلم والدراية والوعي من رؤساء الجمعيات وغيرها. لهذا يجب ان يخجل هؤلاء من توجيه النصح والإرشاد لأنهم غير مؤهلين لأن ينصحوا من تخلوا عنه بل وأسلموه للأذى والعذاب بل لم يفكروا في ذلك الوقت من توجيه النصح لأولي الأمر وهم يجدون العلماء ورموز المجتمع تقبع في السجون؟!.

جابر علي سلمان - السنابس

العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً