اعتقل موظف في مطار رواسي شارل ديغول الباريسي غير معروف من قبل الشرطة الفرنسية وفي حوزته أسلحة ومتفجرات كانت مخبأة في سيارته. والرجل الجزائري الأصل الذي يبلغ من العمر 27 عاما موقوف في قسم مكافحة الإرهاب للفرع الجنائي للشرطة القضائية في باريس التي كلفت التحقيق في هذه القضية. وان الشرطة عثرت على مسدس آلي ومدفع رشاش وخمس قطع من المتفجرات البلاستيكية وجهازي تفجير في عربة تابعة لموظف الحقائب الذي كان رهن الاحتجاز، إلى أن تقوم شرطة مكافحة الإرهاب باستجوابه.
وأضافت إن تفتيش منزل الرجل أدى إلى اعتقال أربعة أشخاص آخرين، وإنه بمقتضى القانون الفرنسي يمكن احتجاز المشتبه بارتكابهم الإرهاب لمدة 96 ساعة قبل التحقيق معهم رسميا أو الإفراج عنهم.
من جانبه صرح مصدر قريب من أوساط التحقيق إن حامل الأمتعة الجزائري الأصل الذي أوقف في مطار رواسي الباريسي وبحوزته أسلحة ومتفجرات مخبأة في سيارته، كان لدية عبوة ناسفة «جاهزة للاستخدام»، موضحا إن العبوة عبارة عن خمس رقائق من المتفجرات وصاعقين وفتيل ضبطت في سيارة الموظف بعد اعتقاله. وهذه الاعتقالات هي الأحدث في سلسلة اعتقالات للإسلاميين المتشددين المشتبه بهم في باريس والمناطق الواقعة حولها في الأسابيع الأخيرة. وقالت وزارة الداخلية انه لا يوجد شك في انه يجري التخطيط لشن هجوم إرهابي واحد على الأقل في المستقبل القريب. وفي وقت سابق من العام الجاري وبالتحديد في سبتمبر/ أيلول عثر على متفجرات بلاستيكية كانت مخبأة على متن طائرة تابعة لشركة رويال اير ماروك هبطت في مطار ميتز بشرق فرنسا.
وفي ديسمبر/ كانون الأول العام 2001. اخفق الأمن الفرنسي في منع ريد وهو البريطاني الذي يشتبه بمحاولته نسف طائرة عبر الأطلسي بمتفجرات أخفاها في حذائه من ركوب طائرة لاميركان ايرلاينز كانت في طريقها من ميامي إلى مطار شارل ديجول في باريس
العدد 116 - الإثنين 30 ديسمبر 2002م الموافق 25 شوال 1423هـ