دعا حزب يميني إسرائيلي في برنامجه الانتخابي إلى قصف القصر الرئاسي في دمشق، وإعلان حال الطوارئ في الوسط العربي.
ونشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلي في عددها الصادر أمس مسودة البرنامج الانتخابي لحزب اليمين المتطرف «ايحود لؤومي» الذي يقوده الفاشستي افيغدور ليبرمان، صاحب الدعوة إلى نسف سد أسوان، وطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، الذي يعتبره وطنا لهم.
وتنطوي مسودة البرنامج، على اقتراحات فاشية تدعو «إسرائيل» إلى العمل بشكل مكثف ضد جنوب لبنان وتحديد منطقة منزوعة السلاح على حدود نهر الليطاني، وانتهاج طريقة القصف المكثف لأهداف استراتيجية في لبنان في حال التصعيد وعدم التردد في توجيه ضربة رادعة وقصف القصر الرئاسي التابع للرئيس الأسد في دمشق، إذا انجرت سورية إلى المواجهة».
أما بخصوص العراق، فيدعو برنامج الحزب الذي يضم أكثر الأحزاب اليمينية تطرفا في «إسرائيل»، إلى «الرد المكثف على كل ضربة يوجهها العراق إلى إسرائيل، كي لا يعتدي علينا أحد في المستقبل، حتى لو كلفنا ذلك الدخول في مواجهة مع أميركا». ويطالب البرنامج بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع مصر، ويوصي بإعادة السفير الإسرائيلي لدى القاهرة إلى «إسرائيل».
ويعتبر ليبرمان النظام المصري الحالي نظاما معاديا لإسرائيل، متهما الرئيس مبارك برعاية نشاطات لا سامية ضد «إسرائيل» حسب ما زعمه ليبرمان في حديث أدلى به للإذاعة الإسرائيلية أمس. يشار في هذا الصدد إلى إن ليبرمان كان دعا في العام الماضي إلى نسف سد أسوان.
ويكرس البرنامج بابا خاصا يطرح فيه سبل التعامل مع الأقلية العربية في «إسرائيل»، من وجهة نظره، التي تنطلق من اعتبارها أقلية معادية لإسرائيل، بحيث لا يفوت ليبرمان وقادة حزبه الآخرون أية مناسبة إلا ويشنون فيها هجوما عنصريا على الجماهير العربية وقيادتها.
ويدعو برنامج ليبرمان إلى «إقصاء رؤساء السلطات المحلية العربي الذين يرفعون الأعلام السوداء في ذكرى النكبة، والى فرض حال الطوارئ على الوسط العربي في حال حدوث اضطرابات على غرار حوادث أكتوبر/تشرين الأول 2000، والى إخراج الحركة الإسلامية عن القانون». ويدعو برنامج ليبرمان إلى «إعلان السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي في اليوم الأول للحكومة الإسرائيلية المقبلة، حتى لو كلف ذلك الدخول في مواجهة كاملة». ولا يتجاوز برنامج ليبرمان الحركات والشخصيات اليسارية الإسرائيلية التي يعتبرها متطرفة، إذ يدعو إلى سن قانون «يفرض المراقبة على تحركات حركات اليسار المتطرف ورجالاتها».
ويدعو إلى انتهاج إجراءات صارمة ضدهم تصل إلى «سحب المواطنة الإسرائيلية من كل رجل يساري من أمثال اوري افنيري وليئة تسيمل والرافضين على مختلف أطيافهم، كونهم يشوهون سمعة «إسرائيل» في الخارج». ويحدد برنامج ليبرمان أن «دولة إسرائيل هي أولا دولة يهودية - صهيونية، ومن ثم دولة ديمقراطية» ويدعو البرنامج إلى فرض حكم الإعدام على الفدائيين الفلسطينيين لمنع إطلاق سراحهم في المفاوضات
العدد 116 - الإثنين 30 ديسمبر 2002م الموافق 25 شوال 1423هـ
