كعادتها في اليوم الحادي عشر من عاشوراء من كل عام احتشد عشرات الالاف من البحرينيين في الديه للمشاركة في مواكب العزاء التي يضاهي عددها ما يحتشد في الاحياء القديمة للعاصمة في عاشوراء. إلا أن هناك فروقات بين العزاءين ففي المنامة يذهب اهالي المناطق من انحاء البحرين للاشتراك في احد مواكب العاصمة، اما في الديه فيتشكل موكب يشارك أهالي القرية او المنطقة المعنية حيث يسيّرون موكبا باسمهم لإحياء عاشوراء. والفرق الاخر هو الالتزام بالتنظيم العام الذي يتم اعداده دونما خلافات كما هو الحال مع الهيئة العامة للمواكب الحسينية في المنامة التي مازالت لاتمتلك شرعية تمثيلية وليست هي التي تسير المواكب على رغم ادعاء بعضهم في نهاية الموسم من كل عام. إضافة إلى ان منظمي مواكب العزاء في الديه لايدعون لانفسهم المجد ولا يطلقون التصريحات غير الواقعية الى وسائل الاعلام ومن ثم يرسلون وفدا للقيادة السياسية. ثم هناك فرق مهم وهو عدم خروج مواكب «التطبير» في الديه منذ ايقافها في مطلع التسعينات، والتزام منظمي المواكب المشاركة في عزاء الديه بعدم كسر الاجماع الذي تحقق منذ عشر سنوات في البحرين بشأن هذه المسألة.
منطقة الديه تعتبر مركزية لانها تربط العاصمة بقرى المنطقتين الوسطى والشمالية، وشوارع الديه مفتوحة لاستقبال الناس من كل جانب ما يعطي ازقتها متنفسا لتحمل عشرات الالاف من المشاركين والمشاهدين. وبسبب مركزيتها كانت اثناء حوادث التسعينات مركزا لتحرك الجماهير المنضوية في الحركة الدستورية المطلبية وكانت حتى نهاية التسعينات المنطقة الاكثر نشاطا في مجالات عديدة
العدد 190 - الجمعة 14 مارس 2003م الموافق 10 محرم 1424هـ