مع تفتق الزهور وتنفس الصباح رسالة حب ووفاء لكل من تفاعل مع العمود السابق سواء كان التفاعل إيجابيا ام سلبيا فهذا هو المطلوب لدى كاتب العمود حتى يعرف مكمن الضعف والقوة ويصحح الاخطاء إن وجدت، فمن هذا المنطلق ستكون الكلمات اللطيفة عبر اللكمات الخفيفة فإني وكما قلت في العمود السابق انها لكمات المقدمة وهذا ما يكون دائما والمتعارف عليه لدى الجميع.
هاأنذا أعود من جديد وأقول ان القصد من العمود هذا ليس الانتقام او التشفي، ولكن من وجهة نظري الخاصة هذا اول سبيل لعلاج الساحة الشعرية في مملكتنا من خلال فضح القائمين على منابرنا المسكينة والتي تخص الموروث الشعبي وفضح الممارسات الدنيئة والتي تتمثل في احباط الشاعر واهانته وعمل كل خطة لنبذ (الشاعر)!!! ويخرج بقولي هذا المستشعر والوصولي الذي يحاول جاهدا ان يصل الى القمة بالتحريض والنميمة بين الشعراء والمبتدئين في الشعر والذي يلقى كثيرا من التشجيع والتكريم والاهتمام الكبير غير المتوقع من الكثير.
إن النقد في هذه الايام لاشك انه جريمة يؤخذ عليها الناقد بالنواصي والأقدام وليس لأنه فاقد للنقد لا... ولكن لأنه يذكر الحقائق ويحاول ان يصلح من المنقود ولو الشيء القليل اليسير، وهذا ما حصل لبعض الشعراء وأصحاب المحاولات الشعرية الذين تحولوا من الشعر الى كتابة الاعمدة النقدية وما «حماد» عنا ببعيد.
أعزائي لا شك ان اللكمات من خلال الكلمات القصيرة تشكل خطرا كبيرا لبعض القائمين على تلك المناصب الادارية لأنها تلفت نظر المسئولين هنا وهناك بينما من الممكن ان تصلح منهم الشيء الكثير إذا رأوها بعين الانصاف لا بعين الذين يظنون أنهم فوق النقد وأنهم معصومون من الخطأ والزلل.
لكمة أولى:
الشعراء المنتسبون إلى تلك المؤسسة إياكم ثم اياكم ثم إياكم وتصديق كلمة المصارحة المزعومة، إنها لعبة جديدة بل كذبة قديمة يمارسها القائمون على الإدارة لامتصاص الحماس الموجود عند المظلومين أو المطالبين بالاصلاحات الادارية والمنهجية هناك، فلتحذروا الانجراف خلف العاطفة وخلف ما سيقال من كلمات تلين الحجر قبل القلوب والاسماع.
لكمة ثانية:
هناك أحد الوصوليين الذي ما إن دخل إلى أعماق المؤسسة إلا وهو يسعى إلى التفرقة بين الشعراء بعضهم بعضا والتفريق بين الشعراء والاداريين، والمغزى معروف لدينا ولدى الجميع بل وعند الادارة وهذه لعبة لعبها قبله الاداريون ألا وهي (فرق تسد) لكن والله ثم والله لن تسود.
لكمة ثالثة:
إلى المذكور آنفا لقد زرت مجالسنا الشعرية المستقلة وعرفت ما فيها من الود والاحترام بين مرتاديها فلا تسعى الى التفرقة والصد عنها بحجة واهية ألا وهي ان الاداريين لا يرغبون في اصحاب المجالس ومرتاديها وانهم قالوا لك ان هذه مجالس معارضة لهم فنحن وجدنا في مجالسنا المصارحة الحقيقية لا المكذوبة والتي يدعيها أولئك المتمسكون بالمناصب أو الثرثارون منهم الذين يعلمون في كل شيء أو بالأصح يتظاهرون بالعلم في كل نقطة وموضوع وحتى الشعر، والشعر منهم بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب (ع).
... لا أقول لهؤلاء الناقمين على الشعر والشعراء في مملكتنا والثرثارين أيضا إلا كما قال الشاعر العربي الفصيح.
رجال لهم في كل يوم رزية
وليس لهم من خشية الله وازع
لهم خطب رنانة لو وصفتها
لنزهت عنها ما تقول الضفادع
وإلى لكمات جديدة في كلمات مثيرة... وشكرا
إضاءة
ألا يا قلب تنبيك التجارب
ولا يحلا الكلام إلا بحلّه
نصحتك يوم شفت العيب بين
من اصحابي وزاد الطين بله
مبارك عمرو العماري
العدد 246 - الجمعة 09 مايو 2003م الموافق 07 ربيع الاول 1424هـ