تكتسب جوائز الملك فيصل العالمية أهمية خاصة هذا العالم ؛لأنها تجيء في وقت يعاني فيه العالم بأسره من الارتباك وعدم الاستقرار، خصوصا في هذه المنطقة من العالم وفي بلادي - الولايات المتحدة الأميركية. إن هذه الجوائز تجيء تحت رعاية مؤسسة الملك فيصل ؛لتحتفي بما يجمع الناس من كل مكان ويوحّدهم من أجل الخير، ومن أجل التقدم الحضاري وما ينفع الإنسانية من تطور في العلوم والآداب.
يوجين برونولد
الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب ( بالاشتراك) العام 2002.
لا بدّ للأمم أن تتصل ببعضها البعض وجائزة الملك فيصل العالمية - بالإضافة إلى تكريم الإنجازات الفكرية - تساعد على تحقيق مثل هذا التفاهم والتوحيد بين الناس من مختلف أنحاء العالم.
مايكل جون بيردج
الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم العام 1986.
إنه لشرف عظيم أن أتسلم جائزة الملك فيصل العالمية من رجال يحافظون على حضارة كان الغرب فيما مضى ينهل العلم منها، فقد ضمَّ الإسلام أناسا كثيرين جابوا أركان الدنيا سعيا وراء المعرفة، فدونواَّ العلوم وطوروها بالنظرية والتجربة، وبينما كانت أوروبا تعيش في عصور الظلام، حمل المسلمون شعلة العلم وأبقوا عليها حيّة متقدة.
لقد عرف علم الكيمياء طريقه إلى أوروبا في القرون الوسطى من خلال مؤلفات الرازي التي كانت مفتاحا للكيمياء الطبية في أوروبا.
أما مؤلفات ابن سينا فقد ظلت المرجع الأساسي في الطب في أوروبا لقرون عّدة، لذا جاء ذكره في (حكايات كانتربري)، إحدى أهم الأعمال في الآدب الإنجليزي التي كتبها جفري شوسر في القرن الرابع عشر الميلادي. لقد كان التواصل على أشده في ذلك الزمان، والآن في عصرنا هذا ترعى مؤسسة الملك فيصل تلك التقاليد وتحافظ على التواصل الفكري والإبداعي الذي يتخطىّ حواجز اللغة واختلاف الثقافات.
قريقوري بول ونتر
الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب ( بالاشتراك) العام 1995
بينما كنت أعد العدة لرحلتي هذه إلى المملكة العربية السعودية طفقت أفكر في أهم إنجازات العلماء العرب والمسلمين لحضارتنا الحديثة، فقبل ديكارت بنحو ستمائة عام، قام ابن رشد وابن سينا بتطبيق المحور الثلاثي - أي الارتفاع والعرض والعمق - من أبعاد الجسم البشري، ولم تكن تلك فكرة محدودة الأهمية، بل كانت لها نتائجها المؤثرة على العلوم الكمية عموما.
لقد شهد التاريخ الإسلامي لقرون عدة نهضة ونشاطا كبيرين في كثير من المجالات العلمية والفلسفية والفنية، ولم يكن ذلك الأمر وليد الصدفة، بل تحقق بسبب الرخاء والاستنارة التي تميزت بها مراكز الحضارة الإسلامية العظيمة في ذلك الوقت.
فهل يا ترى نشهد مرة أخرى انبعاث ذلك التاريخ العلمي المجيد في العالم الإسلامي؟ إن بعض العناصر الأساسية لتحقيق ذلك الهدف متوافرة لدى المسلمين.
دينيس بارنل سوليفان
الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم العام 1994
العدد 1619 - السبت 10 فبراير 2007م الموافق 22 محرم 1428هـ