في هذه الزاوية نستضيف أحد النجوم الواعدين الذين برزوا خلال الجولة الماضية لكي نجري معهم حوارا قصيرا يتطرق الى تطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية ورأيهم في مجريات الدوري عموما، كما نتطرق إلى بعض الأمور الشخصية الخاصة باللاعب، واليوم نستضيف لاعب نادي باربار النجم الواعد فيصل محمد (18 عاما، ثانوية عامة) الذي قدم مستوى مميزا في الجولتين السابقتين.
= قبل كل شيء... لماذا اخترت لعبة كرة اليد لتمارسها؟!
- في بداية الأمر اشتركت في النادي كونه قريبا من منزلنا، ومع مرور الأيام أحببتها وتولد لدي إحساس بأن لدي موهبة في هذه اللعبة فواصلت في النادي بتشجيع من إدارته ورئيسه محمد علي مدن بالإضافة طبعا إلى تشجيع الوالدين.
= لو قيل لك... ارحل عن كرة اليد فإلى أي الألعاب تقصد؟!
- لا استطيع أن أترك كرة اليد فهي في يدي يوميا سواء كنت في النادي أو حتى في المنزل، لدرجة أنني لا أتركها حتى وإن كنت فوق فراشي - توقف قليلا - ثم قال: «سبحان الله أحب هذه اللعبة».
= بصراحة، هل تستمتع وأنت تمارسها أم أنها فرصة لملء فراغ بالنسبة إليك؟!
- أمارسها ليس لملء فراغي بل لأني أستمتع بلعبها كثيرا والدليل على ذلك هو أني رسمت إلى نفسي طموحا وهدفا أتمنى تحقيقه من خلال هذه اللعبة.
= هل أثرت الرياضة على حياتك الدراسية والاجتماعية؟! كيف؟!
- بصراحة لم تؤثر عليّ بالنسبة إلى الدراسة لأني أنسق وقتي في اليوم الواحد بشكل دائم وأضع برمجة يومية خاصة لذلك بهدف تنظيم الوقت بإعطاء وقت للدراسة ووقت آخر للرياضة، ولم أهمل الدراسة يوما من الأيام، وأما من الناحية الاجتماعية فأعتقد أن هناك تقصيرا نوعا ما بسبب زحمة التدريبات والمباريات في هذا الموسم ولكني أحاول التواصل مع العائلة وأحاول ألا أقصر معهم كثيرا.
= في رأيك... كيف تكون ناجحا دراسيا ورياضيا؟!
- كما قلت لك، يجب أن يكون هناك توافق بين الدراسة والرياضية بأن يكون هناك وقت للاثنين، وسوى ذلك لا يمكن أن يكون أي أحد ناجحا في الجانبين.
= لو خيرت بين الدراسة والرياضة... أيهما تختار؟!
- من المستحيل أن أترك الدراسة، ولكن (فوق) المستحيل أن أترك كرة اليد لأن في أي يوم لا أداعب كرة اليد تصيبني حال غريبة! الكرة في يدي حتى في المنزل كما قلت لك وهناك أشياء تتكسر! ألقى لوما من والدي أيضا وهذه ضريبة حب كرة اليد!
= لماذا اخترت نادي باربار لتلعب في صفوفه؟!
- بصراحة، لم أفكر في ناد آخر غير نادي قريتي، ثم أنه قريبا من منزلنا كما قلت مسبقا.
= لو حصلت على فرصة الانتقال لأي ناد آخر... هل ستنتقل؟! لماذا؟!
- لا أجد نفسي محليا في ناد غير باربار لأنه النادي الذي تربيت وترعرعت وتعلمت أساسيات الكرة فيه ولذلك فإن ذلك صعبا، ثم أنني لا أستطيع أن ألعب ضد نادي قريتي بأي حال من الأحوال.
= أي المراكز تحب أن تلعب فيها؟! لماذا؟!
- أنا لعبت في جميع المراكز تقريبا عدا الحراسة، ولكني أحب أن ألعب في مركز الجناح الأيسر وصانع الألعاب، فأول أيامي في هذه اللعبة كنت ألعب في هذين المركزين ثم اختبرت نفسي في بقية المراكز إلى أن اقتنعت بأن إمكاناتي تصلح لهذين المركزين ولكن من الممكن أن ألعب في غيرهما.
= من هو المدرب الذي تعتبره صاحب الفضل في بروزك؟!
- لا يوجد اسم مدرب بعينه ولكن كل مدرب يمر علي أحاول أن أستفيد منه، ومر علي منذ بدايتي في النادي 3 مدربين هم: المدرب الوطني حسين عيسي والمصري عبده عبدالوهاب وأخيرا التونسي لطفي الباهي، عموما لا أحب أن أفرق بينهم ولكل واحد منهم أسلوبه.
= ماذا تقول لهما عبر «الوسط الرياضي»؟!
- بالتأكيد أشكرهم جزيل الشكر على ما قدموه لي وأعدهم بأن أترجم ذلك عمليا بالوصول إلى هدفي الذي أطمح إليه في المستقبل وبالتالي أكون وفيت لهم جهدهم.
= من هو مثلك الأعلى في لعبة كرة اليد؟! لماذا؟!
- عربيا لاعب المنتخب المصري حسين زكي، وعالميا لاعب المنتخب الكرواتي إيفانو بلاتش.
= من اللاعب الذي ترتاح له ليلعب بجانبك؟!
- أحب اللعب إلى جانب جعفر عبدالقادر فهو يعطيني الثقة في الملعب وخصوصا أنها التجربة الأولى لي مع الفريق الأول، ودائما ما يسدي لي النصائح ويشجعني في المباريات والتدريبات أيضا.
= من اللاعب الذي تتمناه معكم ؟!
- أرى أن فريقنا متكاملا وفي كل مركز نجد لاعبين فيه، وما ينقصنا سوى محمود عبدالقادر الذي لا أعتقد أنه يوجد أحد في البحرين يعوضه.
= ما هو هدفك أو طموحك الرياضي عموما؟! وفي هذا الموسم خصوصا؟!
- هدفي وطموحي ليس لهما حدود، هدفي أن أحترف في أوروبا وأن أكون أفضل لاعب في العالم ولكن تدريجيا بحيث أصبح أفضل لاعب محلي ثم خليجي ثم آسيوي حتى أصل للعالمية، ولكني الآن أفكر في الانضمام الى منتخب الناشئين الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم، وهدفي في هذا الموسم مع النادي الحصول على دوري وكأس الدرجة الأولى والشباب.
العدد 1620 - الأحد 11 فبراير 2007م الموافق 23 محرم 1428هـ