وافق المكتب التنفيذي في نادي الحالة على استقالة مدير الفريق الأول للكرة حسين إسماعيل بعد أن اجتمع أمين السر العام عبدالله بوهزاع مع إسماعيل بعد تقديمه الاستقالة الأولى تدارسا فيه أسبابها والظروف التي يمر بها الفريق الأول من جراء الخلاف الناشب بينه وبين رئيس جهاز الكرة في النادي، وبالتالي لابد من أن يضحي أحدهما بالاستقالة، وحيث ان رئيس الجهاز هو عضو في مجلس الإدارة فمن غير المعقول أن يطلب منه الاستقالة لأنه منصب من قبل الإدارة، وبالتالي تم الاتفاق بين بوهزاع وإسماعيل على أن يقدم استقالته لمصلحة الفريق والنادي والذي ينبع عن الحب الذي يكنه منذ صغره.

وسألنا بوهزاع عن سبب الموافقة على الاستقالة من دون أن يجتمع المكتب التنفيذي مع إسماعيل للتباحث وتدارس الاستقالة وسماع ما يقوله في هذا الشأن؟ فأجاب: «في الحقيقة الموضوع حساس ولا نريد أن يأخذ المنحى السلبي ليؤثر على مجريات الأمور في الفريق الأول للكرة، كما تعرف ان حسين إسماعيل يعمل في بابكو ويتأثر كثيرا بالأنظمة الإدارية التي تطبق هناك، وهو بما انه إداري في الفريق يريد أن يطبق كل الأمور بقانونه وحذافيره، ولا يرضى أن تكون مثلا الباء قبل الألف ولا الألف بعد الباء، فاصطدم بذلك مع رئيس الجهاز، فصار إسماعيل يقدم استقالته شفويا إلى رئيس الجهاز ولكنه لم يتم التعامل بالسرعة المطلوبة، فكتب رسالة يطلب فيها اجتماعا مع المكتب التنفيذي».

وأضاف «حسين يريد أن يطبق مبدأ الجزاء والعقاب من دون استثناء على اللاعبين فظهرت هناك إشاعة أن إسماعيل يقصد بذلك يوسف زويد، ولكن عندما اجتمعت به قال أنا لا أقصد لاعبا معينا سواء كان زويد أو غيره، وهذه الإشاعة تمت إثارتها من أناس مهمتهم بث الخلافات والفرقة بين الاخوان في النادي».

ولذلك اقترحت على إسماعيل أن يضع المصلحة العامة للنادي أمامه إذا كان يحب النادي فلابد من التضحية ويقدم هو استقالته، لأنه لا يجوز لرئيس الجهاز أن يقدم استقالته على أساس توليه منصب من قبل الإدارة، فوافق على ذلك ولكنه طلب مني أن ينقل الكلام الصحيح إلى اللاعبين ويغير الصورة التي كان قد سمعها هؤلاء عنه ويتم تفنيد أي كلام آخر قيل ولم يقله إسماعيل بحق اللاعبين.

وقال أيضا «سأقوم أنا ونائب الرئيس بعقد اجتماع مع اللاعبين وإخبارهم عن هذا الموضوع وتكذيب كل ما قيل عن إسماعيل هو بريء منه، وأنا أنتظر نائب الرئيس وهو في مهمة عمل خاصة، وسأفهم اللاعبين أن الكلام الذي سمعوه عن إسماعيل غير صحيح».

وختم بوهزاع حديثه بالقول: «أود أن أشيد بإسماعيل فهو من الإداريين ذوي الكفاءة العالية، وليس فقط بصماته في الإدارة، فهناك أعمال أخرى قام بها في النادي منذ أن كان لاعبا إلى يومك هذا، والسلبية الوحيدة لديه انفعالاته السريعة وإذا طب أمرا ما يريد تحقيقه بسرعة من دون النظر إلى الظروف، فنصيحتي له مستقبلا أن يعطي نفسه المرونة وأن يكون مرنا ويتعايش مع الظروف بصورة مرنة».