شرط ضروري للنجاح يفقده الكثيرون
عضو منتدى سنابس الثقافي «دموع الليل» شارك في منتداه بهذا الموضوع:
الانضباط الذاتي هو: السمة الأولى التي تقوم عليها حياة الإنسان العملية، فبدون هذا الانضباط لا يمكن للمرء ان يحقق أي نجاح يذكر في حياته.
والانضباط نعرفه كثيرا في المفهوم الشعبي:
وهو ضبط النفس أو السيطرة كما جاء في الأثر الجهاد الأكبر هو جهاد النفس، وقمع الذات يمثل الخطوة الأولى والأخيرة لتحقيق النجاح في الحياة، لأن التراجع والتهاون والتسويف من سمات الإنسان الأساسية، فترك النفس على هواها عمل مريح ومربح على المدى القصير، فإذا كنت في سهرة ممتعة ولكن عليك ان تستيقظ غدا لأمر هام فأنت أمام خيار ترك النفس على هواها والاستمتاع بالمكاسب الفورية التي تحققها من هذه السهرة، أو ان تقتحم نفسك وتفرض عليها الالتزام بالواجب وترك المتعة المؤقتة إلى ما هو أهم منها والى جانب هذه الخاصية الإنسانية هنا خاصية أخرى لا تقل عنها اهمية وهي الهروب من المواجهة، فاذا كان المرء لا يستطيع ان يلقي كلمة أمام الناس يستطيع - إذا لم يمنعه دينه - ان يشرب كأسا من الخمر أو أن يأخذ جرعة من مخدر ليحصل على الإحساس المزيف بالثقة، فالهروب من مواجهة المواقف الصعبة يعطينا راحة فورية، ولكننا سندفع الثمن باهظا على المدى المتوسط والبعيد، لأن المشكلة لم تحل ويتبع هذا رفض قبول الواقع، كما هو والتذمر منه، إذا كان عليك اتباع حمية معينة لأي سبب صحي أو ان عليك ان تستيقظ في الصباح الباكر أو أن تلقي خطابا في جمع من الناس فلن يجدي الإصرار على رفض هذا الامر فليس امامنا إلا قبول الواقع كما هو, فلن يتغير الكون لأنه لا يعجبنا وفي هذا السياق لا يمكن ان يغفل دور الضجر والملل الذي يصيب الناس من أداء الأعمال، إذ ينسى بعض الناس ان الملل هو جزء أساسي من أي عمل نقوم به فكثير من الفاشلين في حياتهم يعود فشلهم إلى عدم القدرة على تحمل الملل، فهذا النوع من الناس تراه يبدأ فكرة أو مشروعا، ولكن بعد فترة قصيرة يدب الضجر في روحه فيترك المشروع وينتقل إلى مشروع آخر، أو كما يقول المؤلف يترك ما بدأه ويستدير باحثا عن طريق آخر يوصله إلى القمة لأنه لا يريد من أي مشروع إلا الجانب الممتع فيه, بينما لا يوجد عمل في الدنيا لا ينطوي على جانب ممل فيه.
ولكن من أهم ما اعرفه في كثير منا هناك حالة وتستحق التأمل وهي عملية التبرير وهذه توجد بوضوح عند مدمني الخمر وانصاف المثقفين، وحياتنا مليئة بأمثلة كثيرة من هذا النوع, اعرف صديقا على سبيل المثال يحول اخطاءه وفشله إلى فلسفة وموقف ثقافي أو فكري، فإذا نال انذارا من مديره على كثرة تأخره في العمل يقول لكل من يريد ان يسمع: ان العمل بالإنتاج لا بالحضور، من المفروض ان يقيم الانسان بإنتاجه لا بحضوره, وهو في واقع الأمر لا يريد ان يحضر ولا يريد ان ينتج، واذا عجز عن ضبط ابنه ومنعه من التأخر والسهر خارج المنزل قال: إن التربية الحديثة تفرض ألا نكبت أطفالنا بل علينا ان نزرع فيهم الثقة ونمنحهم حريتهم، وهكذا فبدلا من مواجهة الفشل والتصدي له يتحول هذا الفشل إلى فلسفة تستحق الدفاع عنها.
ولكن ما الذي يجعل الناس غير قادرين على اكتساب الانضباط الذاتي ومواجهة دواعي تدمير الانضباط الذاتي؟
هنالك ثلاث عقبات اساسية لهذا، وهي:
1 - تدليل الوالدين: وهو الدلع غير المبرر، فالمدللون في حياتهم لا يعرفون كيف يحرزون النجاح عبر العمل الجاد، فقد كان آباؤهم يقومون بكل شيء نيابة عنهم ولكن عندما يدخلون معترك الحياة الحقيقة لا يجدون آباءهم إلى جانبهم للقيام بالأعمال نيابة عنهم، كما كان يحدث في الماضي.
2 - والعقبة الثانية هي النزعة للكمالية: فإذا عجز المرء ان ينجز عمله بصورة مثالية فلن يعمله ابدا، فالتفوق الباهر هو كل شيء أما كل شيء أو لا شيء البته.
3 - اما العقبة الثالثة فهي الشعور بالنقص: ان كثيرا من الناس لا يفرق بين الشعور بالنقص وبين كونه ناقصا، لأنه ليس هناك شخص ناقص وانما هناك فقط شخص أدنى من الآخرين في مهارة معينة، فإذا كنت لا استطيع ان أسابقك في الجري فأنا أقل منك في العدو فقط، ولكن ليس من داع ان اشعر بالنقص أو اشعر بأني إنسان ناقص، لا تنافس الآخرين فيما هم أفضل منك فيه لأنك أنت أفضل منهم في جوانب أخرى.
ولكن الحكي شيء والتخلص من هذه العقبات شيء آخر.
بعض التقنيات الأساسية الكفيلة بمساعدتنا على تجاوز ضعف الانضباط الذاتي:
تحديد الهدف
معرفة الألم والمتعة
التعود على مواجهة المشاكل
مراجعة القيم والمبادئ
التخلص من العادات
التعرف على نواحي القوة والضعف في الذات
التعلم من الأخطاء.
الاعتراف بأخطاء الذات قبل الانتقاد
عضو منتديات سنابس (دموع الليل) شارك في منتداه بهذا الموضوع:
إن من الأخلاقيات التي يجدر بالمرء التزامها في تعامله مع الناس أن يبدأ بطرح أخطائه حينما يخطئ أو حينما يريد انتقاد شيء ما إذ إن الاعتراف بأخطاء الذات والبدء بها قبل انتقاد الآخرين أسلوب تربوي وأسلوب يريح المتكلم والطرف الآخر ويجعله يتقبل النقد الموجه إليه. إن المرء مع الآخرين يجب ألا يكون على أساس أنه وهم أجزاء من آله لا تقع فيها الخطأ بل حتى الآلة تخطئ أجزائها في بعض الأحيان بل يجب أن يعلم المرء سلفا وأن يضع في اعتباره أن الطبيعة البشرية تصيب وتخطئ وهي ليست ملائكية ولا معصومة من الخطأ.
كذلك من الأمور الهامة في تعامل المرء مع أخطاء الآخرين إن لا ينفخ فيها ويكبرها بل يعطيها حجمها الطبيعي ومثل ما نقول بالعامي (لا يسوي من الحبة قبة) وأن يعود المرء نفسه على أن هذه الأمور ممكنة الوقوع وقابلة للعلاج في الوقت ذاته فهناك حالتين في الاعتراف بالخطأ.
1 - أن لا يكون المرء (المتحدث) هو المخطئ سواء في الأفكار أو الآراء أو وجهات النظر وكان الآخرون مصيبين ففي هذه الحالة لابد أن يلتزم بالصراحة مع نفسه ومع الآخرين لا أن يبرر أخطائه ويعصب لنفسه ويستعمل اللف والدوران بل لابد أن يتهم نفسه قبل أن يتهم الآخرين وأن يبصر عيوبه قبل أن يبصر عيوبهم وأن يعترف بأخطائه أمام نفسه دائما.
2- إذا أخطأ الآخرون فالمطلوب منه أن يبدأ بأخطائه أولا قبل أن ينتقدهم وفي انتقاده لهم يجب أن يكون أخلاقيا بحيث يشجعهم النقد على الاعتراف بأخطائهم والإقلاع عنها وليس المطلوب أن يهينهم ويجرح مشاعرهم ويجعلهم يصرون على أخطائهم ولا يعترفون بها.
وللتعامل مع أخطاء الآخرين هناك أمور ثلاثة تؤخذ بعين الاعتبار:-
1 - أن لا يتبع المرء عثراتهم وأخطائهم.
2 - أن لا يجرح كبرياءهم إذا ارتكبوا خطأ.
3 - أن يحملها على محمل الخير لا الشر.
وهنا قد يتبادر إلى أذهاننا.
هل المطلوب إذن السكوت على أخطاء الآخرين أو تبريرها؟!
والإجابة على قسمين :
1 - صغيرة وهذه قد لا تستحق الذكر ويمكن تجاوزها وتحملها.
2 - كبيرة وهذه تُبين بصورة أخلاقية وفنية.
إن من الأخلاقيات التي يجدر بالمرء التزامها في تعامله مع الناس , أن يبدأ بطرح أخطائه حينما يخطئ أو حينما يريد انتقاد شيء ما إذ إن الاعتراف بأخطاء الذات والبدء بها قبل انتقاد الآخرين أسلوب تربوي وأسلوب يريح المتكلم والطرف الآخر ويجعله يتقبل النقد الموجه إليه. إن المرء مع الآخرين يجب أن لا يكون على أساس أنه وهم أجزاء من آله لا تقع فيها الخطأ بل حتى الآلة تخطئ أجزائها في بعض الأحيان بل يجب أن يعلم المرء سلفا وأن يضع في اعتباره أن الطبيعة البشرية تصيب وتخطئ وهي ليست ملائكية ولا معصومة من الخطأ.
1 - ألا يكون المرء (المتحدث) هو المخطئ سواء في الأفكار أو الآراء أو وجهات النظر وكان الآخرون مصيبين ففي هذه الحالة لابد أن يلتزم بالصراحة مع نفسه ومع الآخرين لا أن يبرر أخطائه ويعصب لنفسه ويستعمل اللف والدوران بل لابد أن يتهم نفسه قبل أن يتهم الآخرين وأن يبصر عيوبه قبل أن يبصر عيوبهم وأن يعترف بأخطائه أمام نفسه دائما.
وهنا قد يتبادر إلى أذهاننا
والإجابة على قسمين:
طريقة احترافية لتخفيف ضغط العمل
عضو منتدى سنابس (شاجي) شارك في منتداه بهذا الموضوع:
في الواقع كثير منا يواجه صعوبة وعناء أثناء قيامه بأداء واجباته المهنية، ربما لكثرة الأعمال المكلف بها، ضيق الوقت، التفاوت في الأولويات (مهام ذات أولوية عالية ومهام أخرى اقل). كل ذلك يولد ضغط يرهق الموظف (Stress).
للتخلص من هذه الضغوط اتبع هذه النظرية الإدارية وتسمى (4 D’s Rule) كما هو موضح في الصورة البيانية التالية:
أولا: Do، افعل، أي يجب عليك شخصيا القيام بأداء عمل معين نظرا لأهميته وأولويته العاجلة.
ثانيا: Delay، اجل القيام بوظيفة معينة إلى وقت لاحق، وفي هذه الحالة أي مهمة أو وظيفة معينه ذات صبغة هامة ولكن ليست عاجلة، حدد لها جدول زمني يبدا بعد الانتهاء من جميع الأعمال الضرورية والعاجلة.
ثالثا: Delegate، تكليف موظف آخر للقيام بعمل ما، وفي هذه الحالة العمل عاجل وهام لكن ليس لديك الوقت الكافي لأدائه، فكلف موظف آخر(مؤهل) ليقوم باداء هذا العمل مع متابعته من الحين للآخر.
رابعا: Delete، إلغاء، أي عمل أو مهمة معينة ليست عاجلة وليست ضرورية الغها مباشرة و تخلص منها.
هذه الطريقة من السهل حفظها واتقانها ونتيجتها هو تبسيط أداء العمل براحة و فعالية.
أرجو ان تستفيدوا من هذه المعلومة لأداء أعمالكم من دون ضغوط أو قلق.