سحر الفلبين، وحكايات البطولة والشجاعة والحب والغنى والفقر، جسدها بالموسيقى والرقص، العرض الذي أقامته الفرقة الوطنية الفلبينية «بايانيهان» مساء أمس الأول في الصالة الثقافية، بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمين بالثقافات العالمية والأجانب.
أدت الفرقة عروضا ساحرة أخذت المشاهدين برقصاتها البسيطة المتناغمة إلى عمق الطبيعة وحياة القرى الفلبينية والقبائل المتعايشة بأسلوب ونمط الحياة البسيط بين أفرادها، إذ تحرص الفرقة منذ تأسيسها العام 1956 على المحافظة على هذا التراث بتقديم مجموعة متقنة من لوحات الرقص الشعبي الفلبيني، لتنقلها إلى جميع أنحاء العالم.
وقد شاركت الفرقة بعروضها في 64 بلدا و658 مدينة، إذ يمتاز جزء كبير من عروض الفرقة بالتأثر بالثقافة الإسبانية، التي استعمرت الفلبين قرابة ثلاثة قرون، لتأتي بعض الرقصات والإيقاعات متأثرة بالإيقاع وأسلوب الرقص الإسباني.
وتقدم الفرقة لوحتها «رحلة للحب والسلام» التي تروي قصة حب ضائع ويعاد إحياؤه، والتي حصلت على جائزة المعبد الذهبية في إيطاليا في الرقص والموسيقى والملابس والإنتاج العام 2002، وكذلك في مهرجان الفلكلور الدولي في أجريجينتو بجزيرة صقلية الإيطالية.
كما فازت اللوحة ذاتها في العام 2005 في الذكرى الخمسين لتأسيس مهرجان المعبد بالجائزة نفسها بعد تميزت عما سواها من اللوحات الاستعراضية التي تمثل مختلف ثقافات العالم.
وتعد فرقة «بايانيهان» التي اشتقت اسمها من تقليد فلبيني قديم يدعى بالاسم نفسه ويعني (العمل معا للصالح العام)، إذ يقوم الناس بمساعدة بعضهم بعضا بالسعي للتواصل مع العالم بأفرادها الـ 45 الذين أبهروا العالم بأسلوبهم في الاستعراض الذي يسرح بخيال المشاهد إلى أقاصيص الشرق القديمة.
العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ