العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ

الأحمر على قمة الانتصار والسماوي نهض من الانكسار والثعلب مع الكبار

«حوت» سترة يسعر النار و«التاج» يتقدم باقتدار والسفينة بلا استقرار والنسر للانحدار بعد الأسبوع الـ (17) للدوري

الوسط- هادي الموسوي، يونس منصور 

01 أبريل 2007

واصل المحرق مسيرته بثبات في تحقيق الانتصارات التي تقربه من الاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي، بعد أن هزم المالكية بهدف مبكر أحرزه هدافه ريكو لينفرد بالصدارة عن أقرب منافسيه بفارق (4 نقاط)، وعلى رغم هبوط مستواه الفني في مباراته أمام المالكية فإنه مازال ملك الفرق الذي لم يقهر لفترة كبيرة من المباريات بعد خسارته من الأهلي، ويبقى الفوز هو المسار والطريق نحو حصد النقاط، وهذا ما فعله الأحمر في مباراته الأخيرة.

أما المالكية فقد فعل كل ما يريد أمام المتصدر بحسب إمكاناته الفنية، وخصوصا خلال مجريات الشوط الثاني الذي تجرأ فيها بالمباغتة الهجومية على مرمى المحرق، ولكن يبقى عامل الخبرة المرجح الأقوى في عدم بلوغ الفارس الغربي مناله لوجود وجوه شابة كثيرة، وأثبت أنه الفريق الذي دائما يحرج الكبار والمباريات المقبلة ستكشف عن نواياه في الدوري.

أما الرفاع المطارد القوي للمتصدر فحصل على النقاط الثلاث من الشباب في وضع لم يكن في الحسبان بتاتا، إذ لم تكن الدقائق خلال الشوط الثاني ولا العلامات الفنية تشير إلى أن الرفاع على مقربة من إحراز هدفه الثاني، نتيجة التشتت الذهني والبعد الفكري عن جو المباراة التي جمعته بالعنابي، إلا بعد الدقيقة 30 اثر طرد قائده أحمد حسان ليتغير الوضع رأسا على عقب، ليتحول الفريق الناقص العدد إلى فريق مشحون بالروح والقتالية التي كانت غائبة لمدة 75 دقيقة من عمر المباراة، وكأن الطرد ولد في النفوس التحدي وترك في الشباب ما هو في الرفاع من وهن وهبوط كبير في المعنويات، وكأنما هو الناقص عدديا، ليتصدى السماوي لمرمى الشباب مرتين بعدما أحرز هدفه الأول وعادله الشباب في الشوط الأول، ليرفع عن كاهله ثقلا كاد يودي به، ولكن رأس مطر وصاروخ مبارك الذي لا يرد حصدا النقاط لأبناء الحنينية.

أما الشباب فمن الدقيقة الأولى وحتى الثلاثين من الشوط الثاني كان فريقا منظما في الدفاع، لم يعط الفرصة لمنافسه في التحكم بحرية بالكرة، وصار ندا ومباغتا في الكرات الهجومية، وبدأ المباراة بهدف وان عادله الرفاع إلا أنه كان صعبا في المواجهة، ولكن الربع ساعة الأخير وبعد طرد قائد الرفاع حسان، هبط أداؤه الفني بشكل غريب، وشاهدنا فيه الثغرات والمساحات الكبيرة الواسعة مر منها وسط الرفاع من دون عناء، وتفكك الدفاع الذي كان كالطود بشكل غريب جدا، فتعرض مرماه إلى هدفين سريعين خرج بهما خاسرا المباراة ونقاطها.

ومثلما التهب الصراع في الصدارة فان القاع أيضا يلتهب نارا على صفيح ساخن، عندما استطاع الفريق الستراوي (الحوت) الإطاحة بالليوث البيضاء، وأيضا استطاع «تاج» المنامة إدراك منافسه الستراوي بفوز ثمين وغال حققه على السفينة الزرقاء ليشرك الشرقي معهم في خطر القاع.

الحوت الستراوي واصل مسيرته لإنقاذ نفسه بهدف عراقي نظيف أحرزه هيثم كاظم، وحافظ عليه حتى النهاية وسط صمود كبير أبداه أبناء الجزيرة والحوت في الدفاع، وقالوا كلمتهم الحاسمة في الفوز لينتظروا لقاءهم المقبل أمام المحرق والذي يسعى فيه إلى فعل المستحيل.

أما الشرقي فمازال يعاني ويلات الهبوط المفاجئ لفنياته ونتائجه المتدنية، ليوقع نفسه في الخطر المحدق بعدما كان بعيدا نوعا ما منه، ولكن نتائجه الأخيرة جعلته مع المنامة وسترة في هذا المركز الخطر، وان لم يتدارك فسيرى نفسه في الهبوط إلى الدرجة الثانية، ولقاؤه مع الحالة لابد له من النقاط الثلاث لو أراد إبعاد نفسه من هذه الاشكالات، والا فلا يلومنّ إلا نفسه.

أما المنامة فاخترق الخطوط الحمراء ونزل مباراته أمام سفينة الأزرق، التي جاءت بعد فوز كبير حققته على ابناء الحنينية الوصيف، وقهرته في الوقت القاتل ولم تعطه الفرصة في إيجاد منفذ لمرماه، بل كان المبادر دائما في الهجوم، فحقق الفوز وأدرك سترة في موقعه بعد عرض كبير كان شاهدا عليه الفوز. بينما واصل الأزرق في البسيتين انقلاباته على نفسه بالنتائج السلبية وعروضه غير المستقرة، والغرابة أنه يوقع الكبار وتصطاده فرق القاع، وهو يحتاج لوقفة واحدة من الإداريين لمعرفة هذه الأسباب قبل أن يقع الفأس على الرأس.

والأهلي ليس بعيدا عن الفرق الأخيرة في الهبوط المفاجئ وإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى في مباراته أمام البحرين كانت كفيلة بالخروج بالفوز، ولكنه أيضا وبعد تقدمه بهدفين عاد إلى منطقته الدفاعية ليعطي الغزال الفرصة في التحرك من جديد، لينال الأخير ما يريده من خطف نقطة ثمينة لم تكن في الحسبان، ولكن التبديلات التي أجراها شويعر خلال الشوط الثاني كانت لها الأثر الكبير في تغيير النتيجة للتعادل. الأهلي يحتاج إلى قناص ماهر لكراته الهجومية حتى يستطيع تحقيق الفوز.

والنجمة من ناحية أخرى، واصل مسلسل الانهيار الغريب بعد خسارته الثالثة على التوالي أمام الحالة الذي خطف النقاط الثلاث، رافعا نفسه إلى المركز الرابع من جديد بهدف نظيف أحرزه الداهية إسماعيل عبداللطيف، واقترب كثيرا من النجمة الذي يفرق عنه بنقطتين فقط، فمباريات هذين الفريقين في الأسابيع المقبلة قد تحدد معالم المركز الثالث.

من حجب بريق النجمة؟

للجولة الثالثة على التوالي، تكبد فريق النجمة الخسارة الثالثة وهذه المرة من الثعلب البرتقالي فريق الحالة، والسؤال الذي يدور، إلى متى يستمر مسلسل التراجع في أداء ونتائج فريق النجمة؟

النجمة خلال الثلاث المباريات الماضية لم يقدم ما يشفع له بحصد أية نقطة من تلك المباريات، نظرا إلى حال لاعبيه فوق أرضية الملعب، فمنذ أن تسلم المدرب الطموح خالد الحربان زمام الأمور الفنية للفريق قدم الفريق مستوى مميزا، أهله أن يرتقي في سلم ترتيب الفرق حتى وصل للمركز الثالث وبالأسماء نفسها الموجودة حاليا مع الفريق، إلا أنه منذ 3 جولات والفريق بدأ بالتراجع والانهيار حتى بات مهددا بشكل كبير بفقدان مركزه الذي تربع عليه فترة طويلة. وليس ذلك فقط، بل أصبح مكانه في المربع مثيرا للمخاوف، ويخشى محبوه ومنتسبوه عليه من خروجه من أضلاع المربع إذا ما استمر بالأداء نفسه.

الكثير من المتتبعين للفريق الأبيض يربطون سبب تراجع الفريق بالحال النفسية للاعبين، ما أثر على روحهم المعنوية وقتل فيهم الحماس، ليؤدي ذلك إلى سوء المستوى والنتائج. فهل نرى عودة قوية للفريق الأبيض فيما تبقى من جولات ويعود بريق النجمة؟

3 أهداف جميلة أروعها لنحلة الرفاع

هناك 3 أهداف جميلة أحرزت في الأسبوع الـ (17) وأروعها للاعب الرفاع عبدالرحمن مبارك.

- الهدف الرائع والجميل أحرزه لاعب الرفاع عبدالرحمن مبارك يعد أفضل وأجمل وأروع الأهداف خلال هذا الموسم، وقد يكون هو الأوحد في طريقة صناعته وتنفيذ اللمسة الأخيرة، وجاء الهدف في مرمى الشباب بعدما بذل حسونة الشيخ جهدا كبيرا في صناعة الكرة وبذكاء خارق وبلفتة إلى مكان مبارك، لعبها حسونة بالقلم والمسطرة عرضية، وقبل أن تحل الكرة على الأرض أطلها صاروخا لا يصد ولا يرد سكن في الزاوية الصعبة الـ 90 في الدقيقة 44.

- الهدف الثاني الجميل أحرزه محترف سترة العراقي هيثم كاظم، اثر كرة ثابتة في الطرف الأيسر لمرمى الشرقي ولعبها هيثم بذكائه المعتاد «لوبيه» في الزاوية البعيدة، لترتطم بالقائم الأيسر للحارس المرمى الشرقاوي وتدخل المرمى في الدقيقة 3 من الشوط الثاني.

- الهدف الثالث الجميل أحرزه لاعب المنامة المحترف الكسندر في مرمى البسيتين، إثر كرة ثابتة تبعد من منطقة الجزاء مترا واحدا، لعبها فوق الحائط البشري جميلة على يسار حارس مرمى البسييتن في الوقت القاتل بدل الضائع من المباراة.

بالفاكس السريع إلى:

أحمد حسان

الاعتذار عن فعل الأمر السيئ شيء جميل، ولكن الأجمل إبعاد النفس عن مثل هذه الأخطاء، وأنت لاعب خلوق ولديك الخبرة الكافية في ضبط النفس، وعليك ألا تتحرك مع ردات الفعل السلبية، وكن حذرا في التعامل مع هذه المجريات قبل أن تسقط في حفر ردة الفعل، وعليك إعادة النظر ومحاسبة النفس على حصولك على البطاقة الحمراء، في موقف كان بإمكانك تفاديه بإبعاد التوتر العصبي والشحن النفسي، ونحن بانتظارك بعد انتهاء فترة إيقافك.

سيدمحمد جعفر

لا أعتقد في أن هناك من يشكك في مستواك الفني وبراعتك في حماية عرينك، ولكن قولك ان مستواك أمام الفريق القطري الأولمبي رد على المشككين يحتاج إلى إعادة النظر فيه، وعليك الاستماع إلى الكلمة الناصحة التي تقودك إلى الأفضل عندما لا تكون في يومك، والاستفادة منها في رفع قدراتك الفنية، وأنت بإمكانك أن تكون الحارس رقم واحد في البحرين لو وضعت أخطاءك على مشرحة التحليل لمعالجتها، ونحن على ثقة تامة بأنك قادم بقوة لتكون الحارس الأول في البحرين.

اتحاد الكرة

معظم اللاعبين في الأندية التسعة يمكثون من وقت بدء المباراة الأولى في اليوم الذي يكون فيه عمل، إذ تراهم في عجلة من أمرهم بالسياقة السريعة بالسيارة للوصول في الوقت المحدد من قبل المدربين، وبالتالي يتعرض هؤلاء إلى الكثير من المشكلات في الشوارع، أضف إلى ذلك اللاعبين الذين يعملون في الشركات يتوجهون من العمل إلى الملعب فورا من دون استراحة ولا تغذية، وهذا هاجس آخر يعيشه هؤلاء اللاعبون، والأمر الأخير هو نداء الصلاة خلال الشوط الثاني الذي لا يعطي أيا منهم متسعا لتأدية الفريضة الواجبة في وقتها.

لذلك نطالب اتحاد الكرة بأن يعيد حساباته في الوقت المحدد لركلة البداية بتأخيرها لمصلحة الكثير من اللاعبين والجماهير والمتابعين للمباريات.

العباسي ينفض غبار الحكم القاسي... قرارات موفقة وسليمة قادته للقب قاضي القضاة

قضاة الملاعب أصحاب القمصان «الملونة» أو ما يعرف سابقا بالقمصان «السوداء» يعتبرون من أهم أركان لعبة كرة القدم، وعليهم تتركز العيون سواء من لاعبي الفريقين أو من الجماهير الحاضرة وكذلك النقاد والصحافيين.

حكام مباريات هذه الجولة خرجوا بصورة أقل ما يقال عنها أنها مرضية، إلا أن الحكم صلاح العباسي تمكن من الخروج بصورة باهية نظرا إلى قيادته المتميزة لمباراة الرفاع والشباب، إذ خرج العباسي من عباءة «الاحتجاجات» التي دائما ما تترافق معه في إدارته لأية مباراة، وظهر هذه المرة بصورة أخرست كل الألسن... عن أحقيته في الوصول إلى ما وصل إليه حتى الآن، وخصوصا أنه أحد الحكام المرشحين للحصول على الشارة الدولية نهاية هذا العام.

العباسي في لقاء الرفاع والشباب تميز بالدقة في قراراته ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة، وتمكن بفضل لياقته البدنية العالية وقراءته الجيدة من إيصال المباراة لبر الأمان، وكانت غالبية قراراته موفقة وسليمة، ليحصل العباسي على لقب قاضي القضاة في هذه الجولة.

أغلى الأهداف لألكسندر المنامة

يعد هدف المنامة الثاني في مرمى البسيتين الذي أحرزه المحترف الكسندر أغلى الأهداف خلال مباريات الأسبوع الـ (17) في الوقت بدل الضائع، إثر كرة ثابتة نفذها بإتقان داخل المرمى ليخطف معها أغلى 3 نقاط له في الدوري.

موهبة على الطريق

لاعب وسط المنتخب الأولمبي والمحرق محمود عبدالرحمن من القلائل الشباب الذين يمتلكون الجوانب والقدرات الفنية العالية، وعلى رغم اعتماده على الرجل اليسرى فقط فإنه يتميز بموهبته الفذة وقدرته على صناعة الهجمات بل والتهديف من كل جوانب مساحات الملعب، كما يجيد عبدالرحمن التسديد من خارج منطقة الجزاء بإتقان، كما إن موهبته بالإمكان أن يستفيد منها المدرب الوطني سلمان شريدة في أي مركز يريد إشراكه كما فعلها شريدة في بعض المباريات.

محمود عبدالرحمن يمتلك المهارات الفردية والمراوغة الفريدة ولعب الكرات العرضية باختراقاته السريعة، ولديه حدس كبير وتوقع لأخذ المراكز المناسبة داخل الملعب، ومن ثم تنفيذ الكرات في اللمسة الأخيرة إلى المرمى.

هذا اللاعب لو حافظ على أدائه وأمن على نفسه من انزلاقات الغرور و»هوايل» السهر وغيرها من الأمور فسيكون نجما بارزا في مستقبل الكرة البحرينية، وعلى المعنيين الحفاظ على مثل هذه المواهب الفذة، وعليه هو أن يرفع من قدراته الفنية والمهارية والبروز المتميز كما هي عادته.

العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً