مع استعداد المواطنين للسفر خلال هذه الأشهر بدأت حملات السفر تأخذ أسلوبا جديدا في التواصل مع زبائنها إذ إنها بدأت في استخدام خدمة الرسائل القصيرة (SMS) لهذا التواصل الذي أعجب البعض وأثار غضب البعض الآخر وخصوصا من ليست لهم علاقة بهذه الحملات.
ومع هذا التواصل الذي اعتبره البعض تعديا على الخصوصية في حين أيده البعض الآخر أكد رئيس حملة المحفوظ محمد حسن في حديث إلى «الوسط» أن هذه الخدمة تجعل المكتب في اتصال مستمر مع الزبائن، لذلك فإنه يستخدمها للبقاء على اتصال مع الزبائن.
وأشار حسن إلى أن هذه الخدمة أدرجها المكتب ضمن خدماته منذ العام الماضي وذلك باستخدام الحاسب الآلي لإرسال الرسائل وخصوصا أن إرسال الرسائل يدويا سيزيد المسألة تعقيدا.
وأضاف حسن أن خدمة الرسائل القصيرة تكون مخصصة إلى برامج العمرة وسائر رحلات السفر التي تخصص إلى الأماكن المقدسة، مؤكدا أن هذه الرسائل تحتوي على برنامج الرحلة وسعر الرحلة ورقم الاستفسار.
وشاركه في الرأي منسق الرحلات بحملة الموالي علي الموالي في أن هذه الخدمة تزيد من التواصل مع الزبائن، مشيرا إلى أن هذه الخدمة ليست فقط للزبائن، فحتى الذي يقوم بالاتصال للاستفسار عن رحلة أو سعر رحلة فإن هناك جهازا يقوم بتخزين الأرقام، ثم يتم إرسال الرسائل إلى جميع الأرقام المخزنة.
وأضاف الموالي أن هذه الرسائل لا تقتصر على الإعلان عن الرحلات فقط، بل حتى المناسبات الدينية يتم استغلالها للإعلان عن وجود برامج لدى الحملة.
وعما إذا كانت هناك شكوى من الزبائن على الخدمة أكد الموالي أنه لم تصل إلى الحملة أية أية شكوى من الزبائن بشأن الرسائل القصيرة على رغم أن الخدمة تم استخدامها منذ مطلع 2003، إلى جانب أن هذه الرسائل لا ترسل طوال الوقت، مشيرا إلى أن الرحلات التي يقبل عليها الجميع معدودة وهي تنشط في موسمي الحج والصيف، فضلا عن الإقبال مع المناسبات الدينية فهو نشيط على مدى العام.
مواطنون يؤكدون
أنهم يتواصلون مع الحملات
ومن وجهة أخرى أكد المواطن محمد النجار أن هذه الخدمة تجعله في حال تواصل مع الحملات التي يتردد عليها، مشيرا إلى أنه لا ينزعج منها، إلا أنه إذا استمرت فإن ذلك سيكون أمرا لا يطاق بالنسبة إليه.
وشارك أخو النجار علي النجار أخاه في أن الخدمة تبقيه على تواصل إذ إنه محب للسفر وخصوصا إلى العمرة، والرسائل توفر من رصيده، فهي تشمل معلومات عدة، لذلك فإنه لن يقوم بالاتصال إلى المكتب والبقاء معه أكثر من نصف ساعة.
ومن جانبها أيدت الموظفة روان نادر الخدمة لأنها ترى أنها تفيد المسافرين الذين يحبون السفر بصورة كبيرة، فضلا عن أنها ليست مزعجة كباقي الرسائل التي ترسل أيام التخفيضات.
وآخرون: لا علاقة لنا
أما الموطنة لمياء سلمان فأكدت أنها تفأجات بإرسال رسائل قصيرة لها قبل يومين من إحدى الحملات للإعلان عن سعر الرحلة إلى سورية، مشيرة إلى أنه في البداية أبدت تعجبها وخصوصا أنها لم تسافر مع أية حملة في السابق.
وأوضحت سلمان أنها في البداية لم تعطِ الأمر أية أهمية، إلا أنه سرعان ما كثرت الرسائل، ما جعلها تتصل بالرقم المرفق في الرسالة، إلا أنه لم يتم الرد عليها.
وأكدت سلمان أنها لم تسمع باسم هذه الحملة في السابق، بالإضافة إلى أنها لم تسافر أبدا معها ما أثار استغرابها من كيفية حصولها على رقمها.
العدد 1766 - السبت 07 يوليو 2007م الموافق 21 جمادى الآخرة 1428هـ