ذكر بنك الإجارة الأول المملوك لبنك إثمار أنه حقق أرباحا صافية بلغت 4,5 ملايين دولار في 2007, في حين تحدث عن نمو في صافي المحفظة التي تمثل عقود الإيجار الأصلية والاستثمارات إلى 54,5 مليون دولار.
رئيس مجلس إدارة بنك الإجارة الأول خالد كانو بيَّن أن «النتائج ايجابية للغاية لبنك مازال في بداية عهده ويزاول أنشطته في سوق تنافسية كما يأتي أداء بنك الإجارة الأول في العام 2007 تأكيدا للقوة الإستراتيجية لأعمال البنك والرؤية الأصلية لتأسيس أول مؤسسة من نوعها في المنطقة لتزاول أنشطة تأجير المعدات، كما تعتبر تأكيدا للمهنية والخبرة اللتين يتمتع بهما فريق العمل في بنك الإجارة الأول».
وأضاف «منذ تأسيس البنك قبل 3 أعوام، قمنا بتوطيد مكانتنا في الكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى تعزيز وجودنا هذا العام في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. إن البنك على أهبة الاستعداد للتوسع الإقليمي فيما نواصل تكوين محفظتنا وتنويع قاعدة أصولنا».
وساعدت الزيادة الناجحة لرأس مال البنك في نهاية العام 2006 إلى 100 مليون دولار من 11 مليون دولار على تعزيز محفظته وتنويع أصوله ومضاعفة عدد موظفيه وتطوير البنية التحتية التنظيمية والأنظمة.
كما يتوقع مزاولة البنك أنشطته قريبا في الأسواق الجديدة ذات الإمكانيات العالية في دول مجلس التعاون الخليجي مثل قطر وسلطنة عمان.
وزاد الربح التشغيلي إلى 7,1 ملايين دولار بالمقارنة مع 1,4 مليون دولار في العام 2006. كما ارتفع إجمالي الأصول إلى 102,3 مليون دولار في حين نمت حقوق المساهمين إلى 100,8 مليون دولار.
ونسب البيان إلى الرئيس التنفيذي لبنك الإجارة الأول جيمس كراكو قوله: «على رغم ضخامة قطاع تأجير المعدات العالمي البالغة 600 مليار دولار أميركي، تظل الأسواق الخليجية أسواقا جديدة لم تلجها المصارف في هذا القطاع باستثناء إجارة التمويل التي تقدم كمنتجات ثانوية من خلال بعض المصارف التجارية».
وأضاف «بطرح مفهوم الإجارة التشغيلية التي تسمح للشركة تحرير رأس مالها بغية الاستثمار في أنواع أنشطة ذات عائدات أكثر ربحا، فإننا نخلق قطاعا جديدا في هذه المنطقة. وفي هذا العام، حاز البنك تقدير نظرائه في القطاع المصرفي نظير التفوق في تقديم الخدمات المصرفية الممتازة».
وبيَّن أن زيادة رأس مال البنك إلى 100 مليون دولار «جلبت مساهمين جددا بقيادة بنك الإثمار وانتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة خالد كانو. وستحقق الخبرة والمعرفة الشاملة بالسوق لمجلس إدارتنا الجديد وفريق العمل في البنك المزيد من الإنجازات للبنك والتوسع في طرح المزيد من المنتجات والوصول إلى أسواق جديدة».
ويعتبر بنك الإجارة الأول هو أول بنك خليجي متخصص في توسعة نطاق عمل تأجير المعدات في دول المنطقة. ويقدم البنك التمويل وخدمات التأجير لمعظم الأصول في مجالات الصناعة والطب والطباعة والنشر والمقاولات والاتصالات التقنية والمواصلات والملاحة.
وكراكو هو أيضا عضو في مجلس رجال الأعمال البحريني/ الأميركي المشترك وكذلك غرفة التجارة الأميركية في البحرين وهما مؤسستان تعنيان بتطوير العلاقات التجارية بين البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات وثيقة ممثلة في اتخاذ البحرين مركزا للأسطول البحري الخامس الأميركي الذي يجوب مياه الخليج للمحافظة على تدفق النفط من دول الخليج إلى الأسواق الدولية.
ويرى مسئولون أن إنشاء البنك جاء بناء على مفهومين كانا غير مستخدمين في دول مجلس التعاون، هما الإجارة التمويلية إذ يدفع المستأجر أقساطا على المعدات المستأجرة بهدف تملكها في النهاية، والإجارة التشغيلية إذ يقوم الزبون باستئجار المعدات ثم إعادتها في نهاية مدة الإجارة.
وكانت الإجارة التمويلية أو الإجارة المنتهية بالتمليك متوافرة فقط على نطاق محدود من خلال بعض المصارف التجارية. أما الإجارة التشغيلية فكانت شبه منعدمة.
وتشكل إجارة المعدات قطاعا عالميّا يبلغ حجمه 600 مليون دولار أميركي، وأن هذا القطاع يلعب دورا أساسيّا في تشكيل رؤوس الأموال وحفز النمو الاقتصادي، «قد أصاب بنك إثمار ومجموعة أوفرلاند كابيتال في افتراضهما أن إجارة المعدات يمكن أن تستغل في المنطقة»، كما بين أحد المسئولين.
العدد 2002 - الخميس 28 فبراير 2008م الموافق 20 صفر 1429هـ