العدد 2022 - الأربعاء 19 مارس 2008م الموافق 11 ربيع الاول 1429هـ

الحب من طرف واحد عذاب

الرومانسي، الحالم، الحساس، الخجول، وأيضا الشخص الذي يعيش تحت ضغط ما، أو في ظروف صعبة فلا يجد متنفسا لمشاعره سوى العيش في أحلام الحب من طرفه فقط.

وحبه من طرف واحد يواصله حتى لو قضى في هذه المشاعر شهورا أو سنين؛ أملا في تحقيق الحلم.

ويشعر من يحب من طرفه فقط بأنه مندفع بكل عواطفه تجاه من أعجب به أو انجذب إليه فكأنه منقاد بلا إرادة نحو الشخص الآخر، الذي يتوهم أنه يبادله أو سيبادله مشاعره نفسها.

وقد لا ينتبه للوقت الضائع الذي يستنفده في التفكير فيمن يعتقد أنه يحبه، ويتخيل أن لا مثيل له في كل من يعرفهم، ولن يقابل مثله، وكأنه بطل أسطوري لإحدى الروايات. وقد يؤدي الاستغراق في أوهام هذا الحب إلى إهمال الدراسة، أو إهمال العمل، أو الانغلاق داخل النفس، والسرحان، وعدم الاندماج في المجتمع.

ويسمى الحب من طرف واحد باسم «الحب السلبي» إذ إنه حب ناقص أو مبتور، لم يكتمل طرفاه. وهو يسبب حيرة، أو قلقا لن يشعر بهما لأنه لا يعرف مشاعر من يحبه.

ومن أكثر المراحل التي يتعرض فيها الشباب لهذا النوع من الحب مرحلة المراهقة حيث تكون المشاعر غير ناضخة بعد، ويرغب كل شخص في معرفة الجنس الآخر ومعرفة شعوره، فينجذب الشاب سريعا بمشاعرهم تجاه الجنس الآخر (أو العكس) وما هي إلا فترة قصيرة - وقد تكون من أول نظرة - ويتصور أن هذا هو حبه الحقيقي، وأن هذا هو الشخص الذي سيكون من نصيبه، من دون أن يعرف عنه الكثير، بل يكتفي فقط بما يتخيله ويتوقعه منه.

وعادة ما ينتهي هذا الحب بصدمة يفيق فيها المحب، ويدرك أنه كان يعيش في وهم. أو قد تمر هذه التجربة من دون مشكلات أو متاعب.

العدد 2022 - الأربعاء 19 مارس 2008م الموافق 11 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً