العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

استشارية طب نفسي: ظاهرة «البويات» مبالغ فيها وسببها غير معروف

أكدت استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين هدى المرهون أن ظاهرة «البويات» مبالغ فيها وخصوصا أنه لا يوجد عدد كبير من الفتيات المتشبهات بالرجال في المجتمع، مبينة أن استنجاد الأهالي بالاختصاصيين لهذه الظاهرة قليل جدا.

وذكرت المرهون خلال لقاء حواري نظمته جمعية المرأة البحرينية أمس الأول بمقر الجمعية تحت عنوان «اضطرابات الهوية الجنسية في فترة المراهقة (البويات)»، أن الهوية الجنسية تأخذ مراحل متعددة عند الشاب والفتاة، ما يجعل هؤلاء يمرون بفترات تشويش لذلك فإن غالبيتهم تتكون لديهم ميول عاطفية تجاه أصدقاء من الجنس نفسه إلا أنه غالبا ما تنتهي هذه الميول وتتشكل الميول الجنسية الحقيقية بعد مرحلة من الزمن.

وأكدت أن التشويش وتعدد مراحل تكوين هذه الهوية ليست بالضرورة أن تدل في البداية على أن الفتاة «مسترجلة» وخصوصا أن هناك الكثير من الفتيات كن مسترجلات في فترة المراهقة سابقا إلا أنهن حاليا يعشن حياة طبيعية.

وأوضحت المرهون أن ظاهرة البويات هي ظاهرة عالمية إلا أن ذلك لا يعني أن المجتمع البحريني يشهد هذه الظاهرة بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن المجتمع البحريني أفضل من باقي المجتمعات، إذ إن المجتمع الأميركي قام بدراسة لهذه الظاهرة في إحدى المدارس لتوضح الدراسة أن سبب لجوء 97 في المئة إلى هذا التشبه من المسترجلات أو حتى الشباب المتشبهين بالنساء هو تعليقات الطلاب عليهم في الوقت الذي بلغت نسبة المتشبهين نتيجة العزلة داخل المدرسة 80 في المئة، مبينة أن الدراسة أكدت أن 25 في المئة من هؤلاء تشبهوا نتيجة العنف الأسري.

كما أكدت أنه ليس هناك سبب واضح وقاطع بشأن لجوء الفتيات إلى التشبه بالرجال على رغم أن هؤلاء أكثر عرضة إلى الانتحار، مبينة أن بعض الدراسات أوضحت أن سبب هذه الظاهرة يكون ناتجا عن عوامل وراثية إلا أنه لم يتم التأكد من صحتها، موضحة أن هناك دارسة أخرى توقعت أن التربية غير السليمة والمعاملة العدوانية سبب في انتشار هذه الظاهرة بين الفتيات إلا أنه أيضا لم تثبت صحتها.

ومن وجهة نظرها عن سبب وجود هذه الظاهرة، قالت المرهون:»إن التربية العنيفة والتعدي على أنوثة الفتاة من خلال الضغط عليها إلى جانب تكوين مشاعر سلبية في نفسها حول أنها فتاة وليست شابا ربما تكون سببا في تشبه بعض الفتيات بالرجال إلا أنه على رغم ذلك لا يوجد سبب جازم وخصوصا أن المراهق يمر بمراحل متعددة حتى تتكون هويته الجنسية الحقيقية».

وبالنسبة إلى كيفية التعامل مع «البويات»، أكدت المرهون أنه تتم دراسة الميول في البداية وبعدها يتم تقييم الحالة فإذا كان الشعور الذي تشعر به الفتاة أنها رجل حقيقي وصادق فإنه تتم بعد ذلك مناقشة القضية مع أهلها وبعدها الخيار متروك لهم إلا أنه في حال كان الشعور ناتجا عن ظروف معينة كالضغط العائلي فإن المعالجة تتم على شكل جلسات حتى تتم المعالجة بشكل تام.

من جانبها، أكدت المرشدة الاجتماعية فريدة درويش أثناء اللقاء أن ظاهرة المسترجلات ظهرت في بداية التسعينيات وهي موجودة في المدارس الإعدادية والثانوية، مبينة أن نسبة المسترجلات في مدارس البحرين قليلة.

وأشارت درويش إلى أن المرشدات الاجتماعيات في المدارس يقمن بمتابعة الطالبات لمعرفة ما إذا كانت هناك حالة موجودة بينهم، وذلك لإسداء النصائح وخصوصا أنه يتم التعامل مع هذه الحالات عن طريق جلسات من قبل المرشدة حتى تتم معرفة الأسباب وطرق العلاج اللازم اتباعها.

وذكرت أن استبانة تم توزيعها على إحدى المدارس الثانوية بشأن سبب التشبه بالرجال أوضحت أن غالبية الطالبات اتفقن على أن عدم وعي الأهل وسوء التربية وقلة الرقابة من أهم الأسباب إلى جانب رفاق السوء وضعف الثقة بالنفس وكثرة وقت الفراغ والضغوطات النفسية.

كما أكدت درويش أن الكثير من الطالبات اتهمن الإعلام المرئي في بروز ظاهرة البويات وخصوصا أن هناك الكثير من المسلسلات والأفلام روجت لهذه الظاهرة وكانت سببا في انتشارها بين فتيات المجتمعات العربية.

وعن كيفية التعامل مع الفتيات اللواتي يحملن الهرمونات الذكورية في الوقت الذي تنعدم عندهن الهرمونات الأنثوية، أشارت درويش إلى أنه في حال التأكد من أن شعور الفتاة أنها رجل حقيقي يتم تحويلها إلى اختصاصي، نافية وجود هذه الحالات في مدارس البحرين ومؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تحاول حاليا تطوير هذه المناهج وتطوير أساليب الإرشاد من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة.

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:02 م

      ..

      مو شرط انا صايره بويه لأن اهلي رافضين انزل السوق رافضين اشتري ميك اب و ملابس ورافضين ارووخ المشغل حالتنا الماديه اقل من متوسطه وصعب تكونين بنت لاازم تهتمين بنفسك و تصرفين على نفسك خصوصا اذا كنت البنت الوحيده بين عيال يعني موب شرط البويه تكون منحرفه عااادي انا بنت اخلاق و مهتمه بصلاتي واحفظ القران والحديث و لي نشاطات بالمصلى بجامعتنا لكن استايلي كبويه لان ما عندي فلوس عشان اصير بنت هذا الموضوع بكل بساطه

    • زائر 4 | 4:27 م

      إنسآآنه

      الله يهديهم يآرب

    • زائر 3 | 8:24 ص

      ..........................

      إذا البويات سلكت طريق الفاحشه المحرمه فهذه الكارثه ونزول الغضب من الرحمان ومستحيل أي بويه تفعل هالشي إلا إذا زادت نظرة الناس لها بقرف وبإهانه إنسانيه
      وبشخصيتها فإما تفعل هالشي أو تنتحر ...لكن الله الله بالمعامله والرحمه للبويات ورحمة الوضع اللي هم فيه
      لذللك أتمنى من كل من ينظر إلى هذه البويه يبتسم لها ويحضن مشاعرها وخاصه الأهل وينصحها باللطف ....لكن أحكم عليها حكم قاسي فهذا عنف أخلاقي ...فلننظر إلى أخلاق الرسول...وكيف تعامله مع أنواع البشر...

    • زائر 2 | 7:50 م

      ...............

      بعض البويات تكون عاطفيه جدا .....لذلك تطغى عاطفيتها أحيانا وتلجاءإلى مجال إما الترجل أو حب البنات أو أي شي بحيث ترتاح ..راحه تبعدها عن الإنتقاد أو العنف أو التوبيخ الدائم...أتمنى أن تراعى نفوسهن بشكل خاص ...وبالصبر

    • زائر 1 | 11:44 ص

      البويات

      وع وع مااتخيل نفسي بويه ويه راسهن صدج
      هذا طبعا قلة ادب وموب متربية!!!!!!!
      (الدلع كله دلال)

اقرأ ايضاً