أوشك المخرج غافل فاضل على الانتهاء من تصوير المشاهد الخاصة بالمسلسل الاجتماعي الكوميدي «فضة قلبها أبيض»، بطولة وإنتاج سعاد عبدالله بالإضافة إلى هدى حسين، أسمهان توفيق، عبير الجندي، حسين المنصور، خالد أمين، ومرام ومجموعة أخرى من الوجوه الشابة.

ونشر أحد المواقع الإلكترونية الفنية تقريرا عن مسلسل «فضة قلبها أبيض» قال فيه: للتعرف أكثر إلى «فضة قلبها أبيض» قمنا بزيارة موقع التصوير في إحدى الفيلات الفخمة بضاحية السلام، وتعرفت مع نجوم العمل إلى أهم الخطوط الدرامية فيه، إضافة إلى الوقوف على أدوارهم في المسلسل.

في البداية حدثتنا بطلة العمل الفنانة القديرة سعاد عبدالله وقالت: «فضة» امرأة في الخمسين من عمرها لكن ذهنها توقف عند عمر العشر سنوات فهي طيبة وحنونة، تتعامل مع الآخرين بنية صافية، لكن المحيطين بها يتعاملون معها بانتهازية، فهو دور غريب ومركب وجديد عليّ.

وأشارت إلى أن المسلسل اجتماعي به طابع من السخرية المؤلمة، لكنه غير قاتم، ويقوم على البطولة الشبابية لأن روح العمل تطلبت هذا الأمر، كما يضع السلوكيات تحت المجهر ويسلط الضوء على العالم المسالم الخالي من المشكلات عبر فضة الإنسانة الطيبة وكيفية تعاملها مع المجتمع الملوث على الأصعدة كافة.

فايقة أخت فضة

ثم علقت الفنانة هدى حسين عن دورها وقالت: أجسد في مسلسل «فضة قلبها أبيض» دور «فايقة» الأخت الصغرى لفضة وهي كثيرة المشكلات مع أختها بسبب طمعها الدائم في أموالها لكن بطريقة كوميدية، فالعمل اجتماعي كوميدي قائم على البطولة النسائية كنوع من التغيير في رمضان.

وأضافت هدى: سعيدة جدا بهذا العمل وخصوصا أنه أول لقاء يجمعني بالفنانة القديرة سعاد عبدالله، وأتمنى أن يكون تعاونا مثمرا ويحوز إعجاب الجمهور.

الجارة الحنون

كما عقبت الفنانة والكاتبة أسمهان توفيق عن العمل قائلة: مسلسل «فضة» هو عمل اجتماعي كوميدي مكون من ثلاثين حلقة، سيعرض خلال شهر رمضان المبارك، وأجسد فيه دور أم وجارة لفضة التي تعاني من الإعاقة الذهنية نتيجة لتوقف نمو عقلها في سن العاشرة، وتحاول جارتها مساعدتها واحتضانها من أسرتها التي تطمع في ثروتها ويحاولون الاستيلاء على أموالها.

شخصية عادل

من جهته، عبر الفنان الشاب خالد أمين عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل وقال: مسلسل «فضة قلبها أبيض» يحمل فكرة اجتماعية ذات هدف ورسالة، وهذا ما يحتاج إليه الفن وتحتاج إليه الدراما التلفزيونية.

أما عن دوري فأجسد شخصية طبيب النساء عادل ابن الفنانة أسمهان توفيق، وهو إنسان متقلب يمر بمراحل كثيرة في حياته.

واستكمل حديثه قائلا: لقد تطرقت الكاتبة هبة مشاري حمادة في هذا العمل إلى قضية مهمة، ألا وهي النزوات التي تحدث عند الرجال، والصراعات الداخلية بين الإنسان ونزواته من خلال شخصية عادل.

وعن مشاركته الدائمة في أعمال الفنانة سعاد عبدالله، عقّب خالد قائلا: أتشرف دائما بأن يقترن اسمي بنجمة كبيرة مثل أم طلال، إضافة إلى أنني دائما أنادي بـ «الشللية» في الأعمال، لكني ضدها عندما تقتصر على مجموعة معينة من الفنانين لفترة طويلة من دون انضمام كوادر جديدة.

وأخيرا فخرٌ لأي فنان أن يتعاون مع هؤلاء الفنانين أمثال سعاد عبدالله وحياة الفهد لأنهم إعلام ورموز للفن الخليجي عموما.

الأب المستهتر

كما حدثنا النجم حسين المنصور عن دوره قائلا: أجسد دور عدنان ابن الممثلة أسمهان توفيق، وهو اب لبنتين هما: فاطمة الصيفي وشجون الهاجري، شخصية مزاجية تجمع بين الرومانسية والجدية وكثير من الفوضوية وبه نوع من الاستهتار، يعيش مع والدته وغير مبالٍ بحياة ابنتيه وبأمورهما الخاصة.

وأضاف المنصور: هذا الدور جديد عليّ، فلم يسبق لي أن قدمته من قبل، وسعيد جدا به وأتمنى أن ينال استحسان الجمهور، وإن شاء الله يلاقي النجاح المطلوب.

مربية فضة

وكان للمشاركات المصرية جانب من الحوار، إذ تحدثت الفنانة عواطف حلمي عن دورها وقالت: سعيدة جدا بمشاركتي في هذا العمل، وخصوصا أنه أول مسلسل كويتي لي، لكنه الثاني مع الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله.

أما عن دوري فأقوم بشخصية المربية الحنون التي حملت مسئولية فضة على عاتقها من بعد وفاة والدتها وأخلصت في تربيتها، وهي التي تدافع عنها دائما من طمع وجشع أخواتها والمحيطين بها.

العمل مفاجأة للجمهور

أما مسك الختام فكان مع مخرج العمل غافل فاضل الذي حدثنا عن العمل كاملا وقال: مسلسل فضة هو دراما اجتماعية يتكلم عن حالة إنسانية، وتؤدي من خلاله سعاد عبدالله دورا صعبا للغاية، وفعلا سيكون مفاجأة للجمهور لأنها بذلت فيه مجهودا كبيرا سواء ذهنيا أم عضليا، إذ تجسد أم طلال دور امرأة في الخمسين جسديا غير أنها لم تتجاوز العاشرة من عمرها عقليا، وتتعامل ببراءة مطلقة مع محيط لا يرحمها ولا يقدر إنسانيتها فتقع تحت استغلال أخيها وأختها المادي وتقع في دوامة من حوادث متتالية تقاوم بها مجتمعا لا يعترف بإنسانيتها وأهليتها العقلية.

وأخيرا قال المخرج غافل فاضل: حرصت على اختيار النجوم بنفسي، إذ تركت أم طلال جميع الأمور المتعلقة بالعمل من دون تدخل في أي شيء سواء في النواحي الفنية أو في التعامل مع الممثلين. وأتمنى أن ينال العمل استحسان الجمهور ويكون جديرا بمشاهدتهم.