العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ

جماهير «الذيب» تهتف «الأزرق وينه المنامة زيرو والمحرق اثنينه»

في مباراة شهدت غياب مدرب «الأحمر» شريدة وإضاعة التاج 3 فرص

واصل «الذيب» انطلاقته القوية نحو الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي بعد فوزه الرابع على التوالي على المنامة بهدفين نظيفين رفع معهما رصيده إلى (12 نقطة) مشاركا الرفاع الصدارة ويتخلف عنه بفارق الأهداف فالفارق لصالح الرفاع.

هدفا المحرق أحرزهما ريكو 23 ومحمود عبدالرحمن في الدقيقة 26 من الشوط الثاني. ولكن على رغم الفوز المحرقاوي فإن أداءه ترك علامات استفهام كبيرة تحتاج إلى أجوبة فنية عاجلة خصوصا أن الذيب أمامه مباريات مهمة في البطولة الخليجية من أجل تحقيق حلم طال انتظاره على رغم سيطرته على معظم مجريات المباراة. شهدت المباراة غياب مدرب المحرق سلمان شريدة عن مرافقة فريقه بسبب المرض.


الشوط الأول

على رغم سيطرة المحرق على معظم فترات الشوط فإنه عجز أن يصنع لنفسه كرات وفرصا حقيقية وخطرة أمام المرمى، ويعود ذلك لعدم وجود الصانع في الثلث الأخير من الحالة الهجومية ما انقص الفريق الكثير من الخطورة خصوصا عندما أشرك المدرب عبدالله الدخيل كمهاجم صريح فيما أعطيت حسين علي مهمة الرجوع للوراء ومن ثم الانطلاقة. وكان من المفترض عكس الأمر بجعل حسين مهاجما صريحا مع إعطاء الدخيل الحرية في الحركة مع انطلاقة الطرفين لمحمود عبدالرحمن ومعه محمد عبدالله في الجهة اليسرى وأبرارو مع شويطر في الجهة اليمنى ومنع ذلك لم نر أية طلعات فعلية من الجانبين غير واحدة وبشكل فردي قام بها محمود عبدالرحمن في الدقيقة 16 عندما سدد الكرة قوية امسك بها حارس المنامة المشيمع على دفعتين. في الارتكاز أشرك المدرب إلى جانب محمود جلال وعلي عامر الذي كان معتادا في العمق الدفاعي ولكن مع عودة جليانو اثر رفع عامر إلى الوسط قبل اللقاء الخليجي ولكن المشكلة التي عانى منها المحرق خلال هذا الشوط أن التمريرات التي قام بها محمود جلال وعلي عامر أكثر من جيدة وتم التنويع والتوزيع على كل مساحات الملعب ولكن لعدم وجود صانع الألعاب الذي يتم عبره إيصال الكرات الهجومية فافتقد الفريق خطورته مع غياب ريكو وحتى مع مشاركته لن يكون هناك الجديد إلا من خلال مهارته وخطورته الفردية.

أما المنامة ومن أول دقيقة فكان واضحا في استراتيجيته الفنية والتكتيكية إذ كان هاجسه الأول والأخير الا يدخل مرماه هدف مبكر حتى يستطيع أن يدخل جو المباراة وحصل له ما أراد، ولكن الفريق لم يكن بالقدر الكافي في التنظيم الدفاعي إذ ترك مساحات فارغة في منطقته الدفاعية على رغم أنه كان موجودا بكثافة عددية، إلا أن هذا العدد لم يكن موزعا بالشكل السليم ولذلك حصل المحرق على أثمن فصه في الدقيقة 39 من كرة أمامية بتقدم علي عامر إلى الأمام لعب الكرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر. الفريق كان مفتوحا في وسطه ولكن الغرابة من المحرق لم يستفد من هذه الوضعية. المنامة في حال هجماته المرتدة السريعة كانت تدار بفردية بعيدة عن المجال الجماعي والتقدم بكثافة عددية أكبر خوفا من مباغتة المحرق لمنطقته وصار يلعب بحذر هجومي ومع ذلك حصل على فرصة حقيقة للتهديف في الدقيقة 41 عن طريق أحمد حسان الذي بالغ كثيرا في دخوله منطقة الجزاء حتى وصل لحارس المرمى ولعبها عرضية لم تجد من يكملها في المرمى.

عموما، كان شوطا متوسطا من الفريقين كانت الأفضلية واضحة للمحرق إلا أن المحرق لم يكن في فورمته الطبيعية حتى مع أفضليته وسيطرته ولم يحصل على الفرص الكثيرة، فيما لعب المنامة بالأسلوب الدفاعي مع عدم تغطية منطقته الدفاعية بالصورة السليمة.


الشوط الثاني

بدأ المحرق الشوط الثاني باستبدال تكتيكي قام به مدرب الفريق فهد السعدون الذي حل مكان شريدة في غيابه عندما أشرك المحترف المهاجم ريكو بدلا من العائد جليانو وارجع علي عامر إلى عمق الدفاع مع المشخص، فيما دفع بريكو إلى جانب زملائه حسين علي والدخيل ليلعب بثلاثة مهاجمين، فيما يقوم محمود عبدالرحمن بانطلاقاته الجانبية ولكن مشكلة المحرق كما قلنا صانع الألعاب غير الموجود ما جعل حسين علي مضطرا أن يرجع إلى الوراء ليقوم بهذا الدور من العمق واستطاع المحرق عند الدقيقة 9 أن يحصل على أول كراته الخطرة عندما أضاع ريكو كرة مؤكدة بعد حصوله على كرة جميلة من حسين علي أمام المرمى ولكنه ما ظل في اللمسة الأخيرة فأطاح بها إلى الخارج. ورد عليه سريعا محترف المنامة تياغو اثر كرة عرضية لعبها له حسان ولكنه لعبها برأسه أبعدها سيدمحمد جعفر ببراعة. وجاءت الدقيقة 23 لتشهد الفرج المحرقاوي عندما استطاع البديل ريكو إحراز الهدف الأول اثر كرة أمامية من حسين علي انفرد بها ريكو جانبيا ولعبها قوية صدها حارس المنامة لترد له من جديد الذي أكملها في الزاوية الضيقة في المرمى.

وفي الدقيقة 26 أضاف المحرق الهدف الثاني الذي تنفس فيه الصعداء عن طريق محمود عبدالرحمن اثر كرة عرضية من الدخيل الذي لعبها لتجد عبدالرحمن من دون مراقبة ووحيدا ليكملها في المرمى.

أما المنامة قد يكون لعب بأفضل عن الشوط الأول من الناحية التنظيمية في الدفاع ولكن الحذر الهجومي بقي كما هو عليه الوضع ومع ذلك كاد يحرز هدفه الأول قبل هدف المحرق الأول عن طريق تياغو والمشكلة في المنامة في الحال الدفاعية لم يحسب جيدا لخطورة مهاجمي المحرق الثلاثي وانطلاقات الوسط الخلفية وصار يراقب من بعيد من دون أن تكون رقابته صارمة وأعطت المحرق أن يستفيد من هذا الوضع في شن الكثير من الكرات الهجومية. في الدقيقة 33 خرج ريكو من المباراة متأثرا بإصابته وتم إشراك بديل له لاعب الوسط فهد الحردان الذي هو الآخر تعرض إلى إصابة بعد دخوله بثماني دقائق تقريبا وأكمل المباراة بتحمله الإصابة.

المنامة من جانبه كان بإمكانه بعثرة أوراق المحرق لو أحرز الشاب محمود غلوم إحدى الفرصتين المؤكدتين اللتين حصل عليهما بانفراده بالمرمى، ولكن عامل الخبرة حرمت الفريق من إحرازه ولو هدفا واحدا، ولم يستفد من الثغرة الواضحة في عمق الدفاع بين علي عامر والمشخص خلال هذا الشوط إلى جانب فرصة تياغو في الشوط نفسه.

أدار المباراة الحكم الدولي زكريا ابراهيم بمساعدة الحكم عبدالعزيز الوادي والحكم عبدالرحمن عبدالقادر والحكم الدولي نواف شكرالله.

العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • كلمة صدق | 3:04 ص

      هادرلك منامة

      في اعتقادي بأن الخبرة لعبت دورها لا اقل ولا اكثر .. وكاد المنامة أن يفعل المستحيل ويحقق على اقل تقدير التعادل خصوصاً عندما اضاع العديد من الفرص المحققة ولا سيما الانفراد لأحمد حسان .

اقرأ ايضاً