اتهمت صحيفة «تشرين» السورية الرسمية أمس «إسرائيل» بإفساد العلاقات بين دمشق وواشنطن وعرقلة جهود السلام في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن «إسرائيل» عمدت «إلى تخريب العلاقات الأميركية مع العرب، وبدأت تحرض ضدهم ليل نهار، كائلة الاتهامات لسورية بشكل خاص، وهي اتهامات مزعومة، ولا تستند لأي منطق عقلاني». وأكدت «تشرين» أن دمشق حريصة على «العلاقات البناءة المتوازنة» مع واشنطن على رغم اختلاف وجهات النظر بينهما.

دمشق تؤكد «علاقات متوازنة» مع واشنطن

عمّان، عواصم- حسين دعسة، وكالات

أكدت صحيفة «تشرين» الحكومية السورية أمس الثلثاء أن سورية حريصة على «العلاقات البناءة المتوازنة» مع الولايات المتحدة على رغم اختلاف وجهات النظر بينهما. وأفادت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد «أكد مرارا أن سورية حريصة دوما على العلاقات البناءة المتوازنة مع الولايات المتحدة والخلاف السوري - الاميركي هو أولا وقبل كل شيء في الشأن الإسرائيلي والمعايير المزدوجة». وأضافت الصحيفة «ان سورية والولايات المتحدة التقتا سابقا في عدد من النقاط بشأن قضايا المنطقة من امن واستقرار وسلام وتعاملت مع جميع الإدارات الاميركية المتعاقبة من دون شروط مسبقة وخصوصا في قرارات الأمم المتحدة» وشددت الصحيفة على أن «الخلل لم يأت من الجانب السوري الذي ما زال متمسكا بالمبادئ والأسس الشرعية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي من شأن تطبيقها إحلال السلام في المنطقة». وأكدت مجددا أن «إسرائيل» هي التي وضعت العراقيل أمام الجهود الأميركية السابقة والحالية وأميركا على دراية تامة، وسورية لا تتحمل مسئولية ما آلت إليه الأوضاع». وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول، قد طلب من سورية «طرد» المنظمات الفلسطينية المتطرفة التي لاتزال في دمشق بحسب رأيه.

وعلى صعيد متصل صرح رئيس وزراء الأردن علي أبوالراغب بأن الرسالة الشفوية التي نقلها من العاهل الأردني الملك عبدالله إلى الرئيس السوري خلال زيارته السريعة لدمشق أمس تتعلق بالأوضاع في المنطقة وخصوصا المتعلقة بالقضية الفلسطينية وقضية العراق وسبل تنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر بشأن ما يجري في المنطقة. وأكد أبوالراغب - في تصريحات له عقب عودته إلى عمّان - أن هنالك توافقا كبيرا في وجهات النظر بين الأردن وسورية