أكد استشاري أمراض القلب في قطر جاسم السويدي أن دراسة أعدها فريق طبي في قطر أثبتت أن عدد نوبات القلب التي تحصل خلال شهر رمضان المبارك لا تختلف عن عدد النوبات القلبية التي تحدث في غيره من الشهور، كما أثبتت أن النوبات القلبية تقل بشكل كبير في فترة الصيام، وأنها تتركز في شهر رمضان في الفترة الزمنية التي تعقب الإفطار.
وكانت جمعية القلب الخليجية أقامت ندوتها الطبية عن التطورات الحديثة في علاج أمراض القلب والتي افتتحها وزير الصحة خليل حسن مساء أمس الأول.
حضر المؤتمر الذي اتخذ أعماله في يوم واحد كل من وزير الصحة القطري ورئيس الجمعية الخليجية لأمراض القلب حجر أحمد حجر البنعلي، ووزير الصحة اليمني محمد يحيى نعمي.
وعن الدراسة التي أعدت في قطر أشار السويدي الى أنها من أوائل الدراسات التي وضعت عن هذا الموضوع، وستنشر قريبا في المجلة الطبية البريطانية. وأوضح أنها تمت في المستشفيات القطرية على مدى عشر سنوات من العام 1991 حتى العام 2000 إذ تم أخذ عينات من المرضى كل سنة، وتمت مقارنة الحالات التي يتم إدخالها إلى المستشفى في شهر رمضان بالشهر السابق له، واستنتج القائمون على الدراسة أن عدد دخول المرضى بالذبحة الصدرية متساو في الفترتين، وأن عدد الجلطات يقل بشكل واضح في فترات النهار في شهر رمضان أي في وقت الصيام، بينما يتركز عددها في فترة ما بعد الإفطار أي ما بين الساعة الرابعة عصرا والسابعة مساء، وربما يعود ذلك بحسب السويدي إلى إقبال الصائمين على الطعام عند الإفطار بشراهة ومن دون حساب.
وفي حديث له الى «الوسط» قال وزير الصحة القطري ان أهم أهداف الجمعية هو دراسة الأمراض الموجودة في الخليج العربي للحد منها، مشيرا إلى أن من أهم القوانين التي تسعى إليها الجمعية هي التي تحد من التدخين باعتباره المسبب الأول لأمراض القلب.
وأشار البنعلي الى أن التدخين يمنع في المناطق المغلقة في قطر، ويغرم الأشخاص الذين لا يستجيبون لهذا القانون، كما يمنع الأطفال أقل من 18 سنة من التدخين، كما يمنع بيع السجائر بالقرب من المدراس. وأوضح أن من المتوقع أن يكون لخطوة الجمعية الخليجية دور فاعل للضغط على الحكومات لتطبيق مثل هذه القوانين.
ومن جانبه أوضح استشاري أمراض القلب في البحرين حبيب طريف أن الجديد في العصر الحديث هو تبدل القدرة على اكتشاف مرض القلب مع زيادة عدد الحالات ونوعية التشخيص والتطور التكنولوجي، مشيرا إلى أن أكثر أمراض القلب انتشارا في البحرين هي الأمراض المتعلقة بالشرايين والتي يسببها ارتفاع نسبة الكوليسترول وضغط الدم والسكري. وأكد طريف ضرورة التكامل بين المراكز الصحية ومركز القلب التابع لمستشفى قوة دفاع البحرين، إذ ان هناك حاجة إلى توسعة هذا المركز والتنسيق بينه وبين مجمع السلمانية الطبي لاستيعاب مرضى القلب في البحرين بشكل متكامل.
ومن أهم المناقشات التي طرحها المؤتمر دراسة يقدمها استشاري ورئيس القلب في مستشفى الجزيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة وائل المحميد عن استخدام عقار coversyl الذي يتم استخدامه لخفض ضغط الدم المرتفع قصور القلب ولأول مرة يستخدم لمرضى الاحتشاء القلبي، كما أثبتت الدراسة التي سيعرضها المحميد أن استخدام هذا العقار أدى إلى إنقاص نسبة الوفيات بنسبة 20 في المئة.
وتعتبر هذه الدراسة الأحدث التي تمت لمرضى الاحتشاء القلبي ثعقخحش سفعيغ وتعتبر الأهم من حيث عدد المرضى الذين يزيد عددهم على 12218 مريضا مصابا بداء الاحتشاء القلبي من 24 بلدا أوروبيا.
يذكر أن معدل الإصابة بالاحتشاء القلبي في ازدياد مطرد في العالم، وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية فانها ستتصدر السبب الأول للوفيات في العام 2020.
يذكر أن من أهم أهداف جمعية القلب الخليجية عمل أبحاث في مجال القلب والأوعية الدموية، وخلق مجالات وتطوير التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والجمعيات الدولية، وعمل مؤتمرات علمية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتشجيع وتحفيز الأعضاء على نشر رسائلهم العلمية في المجلات العلمية ودراسة قوانين الصحة والتشريعات وتقديم الاقتراحات لتطويرها لكل بلدان مجلس التعاون الخليجي، وتقوية أواصر الثقافة والعلم والعلاقات الإنسانية بين دول الأعضاء، والتعاون مع الهيئات الصحية والمنظمات لتحسين الصحة العامة في الدول الأعضاء
العدد 406 - الخميس 16 أكتوبر 2003م الموافق 19 شعبان 1424هـ