العدد 2339 - الجمعة 30 يناير 2009م الموافق 03 صفر 1430هـ

«الإرشاد النفسي» بـ «التربية» يتبنى حلولا للنشاط الزائد والتشتت لدى الطلبة

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

30 يناير 2009

قال مركز الإرشاد النفسي بوزارة التربية والتعليم إن المركز يتبنى آليات متنوعة في حل مشكلة النشاط الزائد والتشتت الذهني لدى الطلبة وذلك على إثر ورود المركز قضايا عن هاتين المشكلتين لدى الطلبة في المرحلة الابتدائية.

فقد ذكر رئيس مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي بإدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم خالد السعيدي أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة من خلال المركز في متابعة الكثير من قضايا المجال النفسي والتربوي لدى الطلبة.

وأضاف السعيدي أنه من بين القضايا التي ترد إلى المركز قضية الطلبة ذوي النشاط الزائد، والتشتت الذهني بالمرحلة الابتدائية. مبينا أن المركز يعالج هذه القضية وفق أسلوب علمي يساعد على علاج هذه المشكلة لدى الطالب.

وأوضح أن الدراسات العالمية تؤكد أن 3 إلى 5 في المئة من الطلبة لديهم هذه المشكلة وتكون لدى الذكور بدرجة أكبر منها عند الإناث، موضحا أن معظم الأسباب ترجع إلى اضطرابات في المواد الكيماوية التي تحمل الرسائل إلى الدماغ.

وذكر السعيدي أن علاج هذه الحالة ينقسم إلى قسمين: علاج سلوكي، وعلاج دوائي، مبينا أن مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي للطلبة له دور تربوي بارز في سبيل علاج هذه المشكلة من الناحية السلوكية، ويقوم المركز في حال ورود أية مشكلة من هذا النوع بدراستها وتشخيصها بدقة كبيرة من خلال اتباع مجموعة من التقنيات أهمها قائمة معلومات مصدرها ولي الأمر والمعلم تقيس مجموعة من الأبعاد السلوكية التي يعاني منها الطالب، ويتم تقييم وضع الطالب داخل المركز وتحديد العلاج المناسب له سواء أكان دوائيّا أو سلوكيّا.

وأشار رئيس مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي أنه يتم توجيه الطالب للعلاج الدوائي في حال وجود الاضطرابات الحادة والاضطرابات السلوكية غير السوية كالعدوانية الزائدة إذ يتم تحويل هذه الحالة إلى مركز خدمات الصحة النفسية أو الطب النفسي للتخصص الطبي النفسي الأعلى والذي يحتمل أن يستخدم العلاج الدوائي الذي يساهم في خفض الحركة والنشاط الزائد عند الطالب.

وأشار إلى أنه بعد ذلك يتم التنسيق بين المستشفى ومركز الإرشاد النفسي والأكاديمي بالوزارة لإعادة تأهيل ودمج الطالب مرة أخرى في المؤسسة المدرسية، وإعداد برنامج متكامل لمتابعة تصرفات الطالب بعد العلاج، ويتم التواصل مع المدرسة وأولياء الأمور للوقوف على آخر التطورات في العلاج الذي حصل عليه.

وقال السعيدي وفي حال عدم احتياج الطالب إلى العلاج الدوائي فإنه يتم علاج حالة الطالب المصاب بهذه المشكلة سلوكيا وتربويا وهو برنامج يتم تنفيذه مع جميع الأطراف المعنية بتربية وتعليم الطالب وخصوصا مكتب الإرشاد الاجتماعي بالمدرسة والمعلم واختصاصي الإرشاد النفسي بالمركز والأكاديمي بالوزارة.

وأضاف أن البرنامج يعتمد على مجموعة من الاشتراطات والاستراتيجيات لنجاح برنامج تعديل السلوك، ومن أبرزها: الصبر على الطالب الذي يعاني من النشاط الزائد وتشتت الانتباه داخل الفصل الدراسي، وعدم استخدام أية عقوبة أو عنف، لأن اتخاذ مثل هذا الأسلوب يؤدي إلى الاستمرار في العناد كما يولد لدى المصاب تصرفا سلبيّا تجاه الطلبة الآخرين.

ويتم من خلال المعلم حفز الطالب وتشجيعه ومكافأته لأي تصرف إيجابي يقوم به داخل الصف أو في المجتمع المدرسي، لأن الحفز يساهم في خفض السلوكات غير المرغوبة لدى الطالب.

وأكد رئيس مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي أنه يتم تزويد المعلم والمرشد الاجتماعي وأولياء الأمور بالمعلومات المستوفية الخاصة ببرامج تعديل السلوك المطلوبة للتعامل مع هذه الحالات من خلال ورش العمل المتخصصة والبرامج التوعوية الداعمة التي تنفذ في المدارس في موضوع «النشاط الزائد وتشتت الانتباه» من قبل اختصاصيي المركز.

العدد 2339 - الجمعة 30 يناير 2009م الموافق 03 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً