العدد 2339 - الجمعة 30 يناير 2009م الموافق 03 صفر 1430هـ

القطّان يحذّر من السحر والشعوذة ويطالب بمحاربتهما

حذّر خطيب مركز الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في خطبة الجمعة أمس من أعمال السحر والشعوذة، إذ إنها تهدم البيوت وتخرّب العلاقات الزوجية وغيرها، مطالبا الجميع بالتعاون مع الجهات الأمنية لمحاربة من يمارس هذه الأعمال، وذلك لما يشكلونه من خطر على أبناء المجتمع.

وقال القطان إن الإسلام بعقيدة التوحيد حرر القلوب من الأوهام والخزعبلات، التي سعى الجاهلون لبثها، فعقيدة المسلم أعز شيء عنده، وهي بمثابة السد المنيع الذي يقيمه المسلم أمام كل ما نهى عنه الإسلام.

وبيّن القطان أن الإسلام نأى بأتباعه من أوهان الجاهلية وطهر النفوس من الدنس وبؤر الاستخفاف، وخصوصا مظاهر السحر والشعوذة والتذليل، بما تمثله في طعن العقيدة وانهيار مزرٍ، موضحا أن ذلك يسلب القوة ويُلحق الهزائم، ويشكك في الثوابت واليقينيات، ما يؤدي إلى الاضطراب في الأمة، فتغرق فيما نهى عنه الله سبحانه.

وأشار خطيب مركز الفاتح الإسلامي في خطبته أنه ومع طول الأمد وحصول التخلف ووقوع أنواع التغافل وتزييف الحقائق عند كثير من الناس، يحدث التلاعب في الألفاظ وتغييرها تحت مسميات معسولة، وتسويق للسحر والشعوذة.

وأكد القطان على أهمية الأمن العقائدي للأمة، وذلك أن خلايا الإجراء والسحرة والمشعوذين يؤثرون على أبناء المجتمع، فهم يطلقون الخرافات وينسقون الأكاذيب، لافتا إلى أنّ الشعوذة لم تحل على أمة إلا وظلتها عن الطريق المستقيم، فهي أظلت الكثير من القلوب وحرفتها عن الإسلام.

وتساءل القطان: «أين العقول السليمة، أولسنا نتلو الحق تبارك وتعالى «وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يردك بخير فلا راد لفضله».

وقال القطان إن ما يثير العجب هو حينما تظل العقول أمام كل دعيٍ يزعم معرفة الغيب، ويستطيع الإخبار عما سيحدث بعد حين، معتبرا أن: «تصديق أدعياء علم الغيب والكهنة والمنجمين، والمشعوذين، والاتصال بهم وسؤالهم وحل المشكلات عن طريقهم، أو حتى تصديق أن لهم قوى خارقة يستطيعون بها جلب شيء من السعادة، هو ضلال عظيم ومنكر، فعلم الغيب مما استأثر به الله وحده».

وأوضح خطيب مركز الفاتح الإسلامي إن أعمال الشعوذة فصخة شيطانية ودسيسة صهيونية، فكثير من البيوت هدمت، وعلاقات زوجية تصرمت بسبب الشعوذة، والمشعوذون يتعلمون ما يفرقون به بين المرء وزوجه، وما يضرهم ولا ينفعهم.

وأضاف: «إن السحرة يأتون تارة من العلاج الشعبي، وتارة من باب التقريب والمحبة بين الزوجين، وأخرى من باب الانتقام من شخصين، فكم من جنايات حصلت بسبب هؤلاء التعساء، الذين يتظاهرون بالمشيخة أمام الناس، وأنهم قادرون على إسعادهم وإخراجهم مما هم فيه من آلام وأحزان».

وأفاد القطان أن رسول الله (ص) عدّ السحر والشعوذة من السبع الموبقات والمهالك، محذرا من التعاطي مع من يقوم بهذه الأعمال، مطالبا بضرورة تكثيف الحصانة ضد هذه الأعمال الشيطانية، ونصحهم وإرشادهم، أما إذا لم يمتثلوا للنصيحة فعلى السلطة إنزال أقصى العقوبات ضدهم. وبيّن القطان أهمية التعاون مع القوات الأمنية للقضاء على المشعوذين والتعاون للكشف عنهم.

العدد 2339 - الجمعة 30 يناير 2009م الموافق 03 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً