العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ

56 قتيلا و200 جريح في اعتداء أربيل المزدوج

بينهم مسئولون كبار في الحزبين الكرديين وحكومة الإقليم

أكد مساعد قائد عمليات التحالف الجنرال الأميركي مارك كيميت، مقتل 56 شخصا وجرح 200 في العملية الانتحارية المزدوجة التي نفذت أمس في أربيل (شمال العراق).

وعبرالناطق باسم التحالف دان سينور، عن «سخط» الحاكم المدني بول بريمر، لهذا «الهجوم الذي استهدف أشخاصا أبرياء ومبدأ التعددية الديمقراطية».

وأكد سينور «سنعثر على المسئولين عن هذين الهجومين وعلى الذين ساعدوهم وسنحيلهم إلى القضاء».

ونفذ انتحاريان العمليتين بفارق خمس دقائق في مركزين للاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني في اربيل.

وأكد التحالف أن عددا من كبار المسئولين في الحزبين قتلوا وأصيبوا في الهجوم وكذلك مسئولين في حكومة الإقليم. وقتل خمسة أشخاص على الأقل في انفجار في مستودع ذخائر بجنوب العراق. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مصرع عشرين عراقيا. وأعلن متحدث عسكري ان ثلاثة عراقيين قتلوا وتم اعتقال 34 آخرين ومصادرة الأسلحة في عملية استمرت ثلاثة أيام قامت بها القوات الأميركية في بيجي.

وأطلق مقاومون صواريخ على قاعدة أميركية في بلدة بلد شمالي بغداد ما أسفر عن مقتل جندي واحد وجرح 12 آخرين .


وولفوفيتز يصل العراق بصورة مفاجئة وأبي زيد يتوقع نشوب حرب أهلية

مصرع العشرات بانفجارين انتحاريين استهدفا الحزبين الكرديين في أربيل

عواصم - وكالات

وصل مساعد وزير الدفاع الأميركي بول ولفوفيتز إلى العراق بصورة مفاجئة فيما فجر انتحاريان مكاتب حزبين كرديين في شمال العراق أمس ما أدى إلى مقتل العشرات. وقتل 20 شخصا بينهم أربعة جنود أميركيين خلال 24 ساعة.

وأكد متحدث عسكري أمس إن ولفوفيتز وصل إلى بغداد من دون أن يضيف أي تفاصيل. ووصل المسئول الأميركي قادما من ألمانيا إذ أعلن إن الشرق الأوسط سلك «طريقا سيئا» خلال 20 عاما على الأقل وان الوقت حان لكي يغير الشعب العراقي مجرى التاريخ. وأضاف أن مهمة الولايات المتحدة تكمن في مساعدة الشعب العراقي على الانتقال من 35 سنة من «السادية والتعذيب» إلى حكومة تتمتع بصفة تمثيلية.

ورأى أن التهديد مازال ماثلا «لان صدام لم يقتل مليون شخص بمفرده وبعض هؤلاء (مساعدوه) ما زالوا أحرارا». ومن المتوقع أن يلتقي وولفويتز بعدد من المسئولين العسكريين الأميركيين أثناء الزيارة التي سيقيم خلالها كيفية عملية «الاحلال والإبدال الضخمة للقوات الأميركية في العراق».

على صعيد متصل أوردت صحيفة شعبية معلومة غير مؤكدة مفادها أن رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ سيزور العراق لتفقد قوات بلاده.

ميدانيا قال أطباء وشهود وأحزاب إن عشرة أشخاص قتلوا، بينهم اثنان من المسئولين الأكراد، وأصيب اخرون بجروح عندما فجر انتحاريان نفسيهما في مدينة اربيل في شمال العراق أمس. وكانت المصادر أشارت في وقت سابق إلى مقتل سبعة أشخاص.

ودخل شخصان مقري الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني وفجرا نفسيهما وسط تراخي الإجراءات الأمنية بسبب حلول عيد الأضحى. وقالت مصادر طبية إن «عشرة أشخاص قتلوا وأصيب كثيرون بجروح».

وأضافت المصادر ان الفارق الزمني بين التفجيرين كانت مدته خمس دقائق. وأوضح مصدر في الاتحاد الوطني إن أربعة أشخاص كانوا في مكاتب الاتحاد قتلوا في التفجير.

ومن جهته، أكد هفل احمد من الحزب الديمقراطي مقتل ستة أشخاص كانوا في مقر الحزب وقت التفجير. وقال إن عائلات الجرحى وأقاربهم هرعوا إلى المستشفيات الثلاثة في المدينة للتبرع بالدم. وأكد شهود عيان مقتل سعد عبدالله عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي وشخوان عباس المسئول في الاتحاد الوطني.

وقال متحدث باسم الاتحاد الوطني «أثناء حفل استقبال في مقري الاتحاد والحزب الديمقراطي دخل رجلان فجرا نفسيهما بين الزائرين وأدى الانفجار في مقر الاتحاد الوطني إلى مقتل الرفيق عباس كما قتل وجرح عدد من المواطنين الذين توافدوا للتهنئة». واتهم المتحدث «أحزابا متطرفة إرهابية إسلامية بالوقوف وراء المأساة».

وقال الشهود إن من بين القتلى نائب محافظ اربيل وقائد الشرطة في المدينة. واسفر الانفجاران عن سقوط عشرات المصابين. وقال مسئول رفيع في حزب الاتحاد الوطني إن نحو 200 شخص ربما قتلوا أو جرحوا في الانفجارين. وقال «وفقا لما بلغني فان عدد القتلى والشهداء في مقري الحزبين قد يصل إلى 200». فيما قال وزير حقوق الإنسان في الإقليم محمد إحسان إن أكثر من 100 شخص قتلوا وجرحوا. وقال مسئولون في احد المستشفيات التي استقبلت ضحايا الانفجارين إن لديهم 50 جثة على الأقل.

في حادث أخر قال الناطق باسم الكتيبة المتعددة الجنسيات روبرت سترزليسكي إن نحو عشرين عراقيا قتلوا في انفجار مستودع للذخيرة ليل السبت الأحد في منطقة تديرها بولندا جنوب بغداد.

وصرح الكولونيل سترزليسكي «دخل نحو عشرين شخصا بعيد منتصف الليل إلى مستودع للذخيرة يقع في الصحراء غرب كربلاء وتسببوا في وقوع الانفجار». وأضاف «تم رصد مجموعة العراقيين بواسطة الرادار لكن جنودنا لم يتمكنوا من اعتقالهم في الوقت المناسب».

وأضاف الضابط البولندي إن أربعة صواريخ أطلقت الليلة قبل الماضية على قاعدة كامب زولو الاوكرانية في القطاع البولندي من دون وقوع أضرار أو إصابات.

وأعلن مسئول في الشرطة أن أربعة شرطة جرحوا أمس في هجوم في كركوك (شمال) إذ انتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة بمناسبة العيد. وصرح العقيد خطار عبدالله عارف أن «مجهولين القوا قنبلة يدوية على دورية في حي العروبة شرق كركوك». وأضاف ان «أربعة شرطة جرحوا إصابة أحدهم بليغة».

وأعلن مصدر طبي أمس وفاة مسئول في الجبهة التركمانية متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم السبت في كركوك. وقال مدير مستشفى المدينة الطبيب هاشم محمد إن حسين عباس رئيس الجبهة في تازة جنوب كركوك أصيب بتسع رصاصات وتوفي متأثرا بجروحه صباح الأحد. كما أعلن الجيش الأميركي في بيان إن جنديا أميركيا توفي السبت متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم الثلثاء الماضي.

وقتل احد عشر عراقيا وأربعة فلسطينيين وثلاثة جنود أميركيين السبت في هجمات متفرقة بينما وضعت القوات المسلحة في حال تأهب.

إلى ذلك طالب مسئول جامع «شيخ الإسلام ابن تيمية» في بغداد بمناسبة العيد بإطلاق سراح «إخوتنا المشايخ » المعتقلين من موقع «قوة وليس استجداء» مدافعا عن الوهابية التي يتهم بها «كل ملتح» في هذه الأيام حسب قوله. وقال الشيخ عبدالستار عبدالكريم الصميدعي «نطالب العالم الإسلامي بالضغط على الولايات المتحدة للإفراج، من موقع قوة وليس استجداء، عن أكثر من 60 شيخا من اخوتنا».

وتوقع قائد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيد تصاعد المقاومة في العراق مع اقتراب موعد نقل السلطة. ولم يستبعد احتمال أن تتجه البلاد إلى حرب أهلية. وقال خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين في بغداد إن الولايات المتحدة تعتزم إعادة تنظيم قيادتها العسكرية في العراق قبل التسليم المزمع للسيادة إلى حكومة عراقية بحلول يوليو/ تموز.

في تطور أخر يبدأ مجلس الحكم غدا الثلثاء بحث مسودة قانون إدارة الدولة خلال المرحلة الانتقالية بعد أن تولى الإسلامي محسن عبدالحميد الرئاسة الدورية للمجلس. وضمن إطار الرئاسة الدورية، يخلف عبدالحميد رئيس الحزب الإسلامي العراقي، المنبثق عن جماعة الأخوان المسلمين، عدنان الباجه جي.


فضل الله يحذر من إذكاء الفتنة بين السنة والشيعة

بيروت - أ ش أ

حذر العلامة الديني اللبناني السيد محمد حسين فضل الله من ان الإدارة الأميركية تعمل على العبث بالواقع العراقي لأنها تريد للمنطقة كلها ان تعيش حال من الفوضى لتتمكن في نهاية المطاف من العبث بالواقع العربي والإسلامي كله. وقال العلامة فضل الله في خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك أمس ان معالم الفتنة الجديدة التي يراد إذكاء نيرانها في العالم الإسلامي هي الفتنة بين السنة والشيعة لذلك فإنه محرم العمل لخدمته في أي طريقة من الطرق، وتهمة الإرهاب انطلقت في البداية ضد الشيعة ووصلت الآن إلى السنة والمستهدف هو الإسلام مشددا على ان الإسلام دين تحرر وتحرير للإنسان والأرض وان الإرهاب ينطبق أكثر ما ينطبق على مجازر «إسرائيل» في فلسطين ومجازر أميركا ضد العرب والمسلمين

العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً