كم يستطيع المريض ان يتكلم وكم يستطيع ان يشتكي ويعاني ولكن لا مجيب له غير الله سبحانه وتعالى، من أين ابدأ موضوعي؟ هل من دخولي طوارئ السلمانية، اذ معاملة الاطباء، لا نظام ولا اهتمام ولا مراعاة لشعور المرضى واذا كان العذر هو الاعداد الزائدة التي تزور قسم الطوارئ والضغط على الطوارئ فأين الإدارة من حل هذه المشكلات الأزلية؟ نفذ الصبر وراح وزير وجاء غيره وراحت إدارة وجاءت غيرها والمشكلات هي هي وفي تزايد مستمر والى متى؟ وأنا بصفتي احد المرضى أتكلم عن واقع وليس اعتباطا اذ صار لي أكثر من 25 سنة مرضية أعيش في المستشفى أكثر من البيت ومرضي مزمن واعرف جميع الاطباء والموظفين.
ها أنا ارقد في آخر محطة من مرضي منذ شهرين ولا أعرف ما مصيري حتى هذه اللحظة فبعض الأدوية اشتريها من خارج المستشفى لأنها غير متوافرة وفي هذين الشهرين عاصرت أكثر من طبيب، فكل يوم يزورني طبيب وكل يوم استشاري وكل طبيب يدلو بدلوه... مضى شهران وأنا طريح السرير لا علاج ولا اهتمام ولا نتيجة واضحة.
إلى متى سأبقى على هذا الحال؟ اذا كان لا يوجد لي علاج في البحرين أرسلوني إلى الخارج وان كنت فقيرا ولا واسطة لديّ، اذن اعطوني تقريرا كي استطيع العلاج في الخارج على حسابي الخاص ولو بعت كل ما املك فاني أعول اسرة كبيرة وكلهم صغار السن وفي المدرسة، على الله وعلى اهل الخير والصندوق الخيري فأوجه ندائي الى كل مسئول في هذا المنبر الحر في صحيفتنا الغراء فهي ملجأنا بعد الله وهي لسان كل مواطن ينشد الصحة في ظل قائد المسيرة صاحب الجلالة مليكنا المفدى اطال الله في عمره.
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 512 - الجمعة 30 يناير 2004م الموافق 07 ذي الحجة 1424هـ