أناشد المسئولين في وزارة التربية والتعليم إيجاد حل لمشكلتي، وذلك بعد أن ضاقت بي السبل وتقطعت بي الأسباب، فقد مضى ما يقارب العام على تخرجي من جامعة البحرين وحصولي على بكالوريوس الآداب في اللغة الانجليزية - تخصص فرعي ترجمة وذلك في يونيو/ حزيران 2003 وبمعدل تراكمي قدره 3,29 ما يجعلني جديرة بأن أتوظف بسرعة في إحدى وزارات الدولة، أو هكذا ظننت، وقد وقع اختياري بالعمل كمدرسة في وزارة التربية والتعليم...

وما زادني اطمئنانا أنني اجتزت بنجاح كلا من الامتحانين التحريري والشفوي، بما في ذلك الأسئلة المتعلقة بالقسم التربوي، وذلك في مارس/ آذار 2003، أي قبل تخرجي بحوالي ثلاثة أشهر، وقد تم قبول غالبية الناجحين في الامتحان المذكور، بمن فيهم جميع الذكور من خريجي يونيو 2003، والحاملين لشهادة بكالوريوس الآداب لغة انجليزية - تخصص فرعي ترجمة، أي تخصصي نفسه، ومنذ ذلك الحين وأنا لم أنقطع عن مراجعة الوزارة، وفي كل مرة تتم طمأنتي بأن اسمي مدرج فعلا ضمن قائمة الخريجين غير التربويين، المجتازين للامتحان التحريري والمقابلة الشفوية، والمتوقع توظيفهم بين فينة وأخرى، وإن انتظرت، فإنه سيتم توظيفي لا محالة في العام الدراسي 2004/2005 وذلك لاحتياجات الوزارة المكثفة لمدرسي ومدرسات اللغة الانجليزية، وقد أصدر قرار حديثا يفيد بأنه لن يتم السماح لأية خريجة لغة انجليزية - ترجمة بالتقدم إلى امتحان الوزارة، باستثناء الذكور الذين سيسمح لهم بذلك، وسيتم توظيفهم فورا، على رغم أن معدلاتنا تفوق معدلاتهم، ولكنني كنت على ثقة بأنني لست من اللواتي سيطبق عليهم قرار كهذا، وذلك لأنني اجتزت هذه المرحلة بتقديمي للامتحان المذكور واجتيازي له منذ العام الماضي، وبأنه سيتم توظيفي، كما وعدني مسئولو المراجعة في الوزارة، ولكن أحلامي ضاعت سدى بعد أن قمت بمراجعة الوزارة في يوم السبت الموافق 3-أبريل/ نيسان الماضي، إذ إنني فوجئت بإعلامي بأن طلباتنا ألغيت تماما ما لم نحصل على دبلوم التربية، وقد تم التأكيد أن قرارا كهذا لا ينطبق على الذكور بل على الإناث فقط، وكم سيصدمني إذا تم توظيف زميلاتي المتقدمات للامتحان المذكور في هذا العام، قبل أن يتم توظيفي، على رغم تخرجي قبلهن بعام كامل، وعلى رغم معدلي التراكمي الذي يفوق معدلاتهن، وعلى رغم اجتيازي للأسئلة التربوية بجدارة في الامتحانين التحريري والشفوي، فهل يعقل أن أتخرج منذ عام، على أمل أن يتم توظيفي كما تم توظيف زملاء الدفعة نفسها من الذكور، والحاملين لشهادتي نفسها، لا لشيء، ولكن لأنني أنثى، وهذا القرار يسري على الإناث فقط لا على الذكور؟ وهل يعقل أن أبقى عاطلة عن العمل لمدة عام كامل بعد تخرجي من تخصص صعب كهذا؟ لذلك، أناشد وزارة التربية والتعليم إيجاد حل طبقا للحيثيات التي تم ذكرها، وأنا على ثقة بأنهم سيقومون باتخاذ الإجراءات اللازمة كما عهدناهم دوما.

(الاسم والعنوان لدى المحرر