قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا
«من علمني حرفا صرت له عبدا».
مازالت أمي ترددها كل صباح قبل ذهابي إلى المدرسة، كان صداها عظيما في أعماقي، فمعلمي هو الذي زرع حب التعلم في قلبي وسر تفوقي، فبنور فضله اهتديت. علمني أن أؤمن بالله وأعتصم بحبله المتين، وأتمسك بسنة نبيه الكريم (ص). علمني كيف أحترم قوانين المدرسة وتعليماتها، وألا أؤجل عمل اليوم إلى الغد، فيشعرني بقيمتي وكياني ويعزز ثقتي بنفسي، بمعاملته الإنسانية الرائعة، وقلبه الكبير، لقد علمني الكثير، إذ طورت نفسي وأصبحت مجتهدا، ففضله علي كبير لا ينسى.
إنه مربي الأجيال وصانع التاريخ والقدوة الحسنة والمثل الأعلى، بل إنه العلم كله، ولا يمكن لأحدٍ نكران هذا الفضل العظيم، وبه تنجح الأمم وترتقي للعلا.
فكل الشكر والتقدير إليك يا معلمي... عرفانا وامتنانا لفضلك. لن أنساك يا معلمي وستظل مكانتك في قلبي نورا يضيء دربي.
محمد خليل أحمد
(الصف السادس الإبتدائي
العدد 623 - الخميس 20 مايو 2004م الموافق 30 ربيع الاول 1425هـ