العدد 647 - الأحد 13 يونيو 2004م الموافق 24 ربيع الثاني 1425هـ

أزمة «باركات» بشرية في المدارس الخاصة

أرفع هذا الخطاب بواسطة صحيفة «الوسط» الموقرة إلى إدارات المدارس الخاصة وأبين فيه معاناة بعض أولياء الأمور وسائقي السيارات الخاصة لطلبة تلك المدارس، والمعاناة تتعلق بكيفية انتظار الطلبة قبيل الانتهاء من الدوام الدراسي...

الثناء والغبطة يتجهان إلى بعض المدارس الخاصة التي خصصت مساحة من مدارسها للباركات البشرية سواء في الفناء الداخلي أو الخارجي التابع لها إذ وفرت المظلات والمقاعد للرجال والنساء معا، وللأسف الشديد توجد بعض المدارس الخاصة لا تعيش حالا من الشعور الإيجابي تجاه أولياء الأمور وسائقي السيارات الخاصة للطلبة التابعة لها. ومن هذا المنطلق أوجه هذا الخطاب إلى تلك المدارس وأبين لها حقيقة المعاناة وسلبية الانتظار ومخاطره الصحية، فالقانون المعمول به وهو منع انتظار الطلبة داخل أو خارج فناء المدرسة إذ لا توجد مظلات ومقاعد مخصصة للانتظار يسبب حرجا شديدا ومعاناة صحية صعبة بسبب وقوف أولياء الأمور والسواق على أقدامهم وتعرضهم لأشعة الشمس وحرارتها ووهجها ولهيبها الآخذ في الازدياد وبسبب هطول الأمطار أحيانا كل ذلك بسبب عدم توافر المكان الملائم للجلوس والانتظار، وعليه أقترح إيجاد علاج وحل لهذه المشكلة التي تؤرق الجميع وحتما سيشاركني الجميع بصوابية هذا الاقتراح...

الحل الأول: تخصيص مساحة في الفناء الداخلي للمدارس بكامل المستلزمات من مظلات ومقاعد مناسبة للجلوس والانتظار على أن يتقيد أولياء الأمور والسواق بالانتظار والجلوس في هذه النقطة فقط إذ يتوافر الظل والمقاعد والابتعاد نهائيا عن إرباك الإدارة وطاقم التدريس والطلبة أثناء الدراسة.

الحل الثاني: العمل على وضع مظلات ومقاعد للجلوس والانتظار في الفناء الخارجي للمدارس والملاصق لجدرانها والحفاظ على الحال النظامية والهادئة للطرقات أثناء فترة الانتظار من قبل الأولياء والسواق...

هذه السطور ذكرت فيها حقيقة المشكلة التي عايشتها ورأيتها بذاتي ووضعت العلاج والحل لها آملا أن تأخذ طريقا للحل وذلك للأهمية، ولا يخفى أن الجميع ومن يهمه الأمر بالذات ينتابه شعور وإحساس وبثقة واطمئنان بأن إدارات المدارس الخاصة الموقرة ستنظر بجدية لهذا الخطاب وستعمل جاهدة لحلحلة هذه الإشكالية بأساليبها الإنسانية والأخوية ومسئولياتها الأخلاقية.

حسين منصور

العدد 647 - الأحد 13 يونيو 2004م الموافق 24 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً