تستضيف البحرين في يونيو/ حزيران الجاري أول برنامج من نوعه لنشر فكر وممارسات العمل المالي الإسلامي، ويطرح على مستوى المنطقة والعالم وينظمه المجلس العام للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية. وأوضح الأمين العام للمجلس العام عزالدين خوجة أن هذا البرنامج المتميز للتوعية بالممارسات الخلاقة للعمل المالي الإسلامي عموما يأتي في إطار الحملة الإعلامية التي ينفذها المجلس العام والتي تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز مكانة الصناعة المالية الإسلامية والتعريف بدورها الرائد في تنمية مجتمعاتها، وذلك من خلال برامج منتقاة وأنشطة متكاملة. وأوضح أن برامج الحملة الإعلامية المحلية والدولية يجرى تنفيذها على عدة مسارات متوازية وهي تجد كل الدعم والمساندة من أسرة الصناعة وبمباركة عدد من المصارف المركزية والجهات الإشرافية وعلى رأسها مؤسسة نقد البحرين، كما يتم تنفيذها بالتنسيق مع شركات دولية متخصصة.

وفيما يتعلق بالبرامج التوعوية بالصناعة المالية الإسلامية التي ستنطلق من البحرين هذ الأسبوع أرجع خوجة اختيارهم البحرين لتشهد انطلاقة البرامج التوعوية على المستوى المحلي والتي توقع أن تصبح حادثا سنويا ينظم في احدى الدول، إلى مجموعة من الأسباب أبرزها أن البحرين تعتبر من الدول الرائدة في مجال المعاملات المالية الإسلامية إذ شهدت من خلال تأسيس بنك البحرين الإسلامي قبل ما يزيد على الربع قرن، الانطلاقة الأولى لهذه المعاملات، إضافة إلى الدعم والمساندة التي ظل المجلس العام يجدها على المستويات كافة.

وأوضح بيان المجلس العام كذلك أن الصيرفة الإسلامية أصبحت الآن تجربة رائدة تجتذب كل يوم مزيدا من المتعاملين ومن رؤوس الأموال بل وأصبحت صناعة يشار إليها بالبنان على المستوى الدولي.

وقال خوجة إن هذا البرنامج التوعوي يتميز بأنه الأول على مستوى المنطقة الذي يزاوج بين الإطارين النظري والعملي من خلال تنظيم معرض ورعاية ندوة تلفزيونية بعنوان «نظرة واقعية حول المصارف الإسلامية» إضافة إلى رعاية المؤتمر الثالث للشباب وسلسلة محاضرات الداعية الإسلامي عمرو خالد اللذين تنظمهما المؤسسة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تحت رعاية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بحيث يركز المعرض على عرض المنتجات والخدمات المالية الإسلامية كأدوات موافقة للشريعة الإسلامية تعتمد عليها المؤسسات المالية الإسلامية في توسيع قاعدة عملائها، بينما يسعى المنتدى التلفزيوني إلى توضيح أطر ونظم هذه المنتجات والخدمات وواقعها وآفاقها المستقبلية من خلال تعرف الجمهور على رؤى ووجهات نظر الخبراء المعنيين بقضايا الاقتصاد الإسلامية، معربا عن أمله في أن تنال هذه البرامج رضا وقبول قطاعات المجتمع البحريني كافة