قررت مجموعة «تويوتا» موتور كورب أكبر منتج سيارات في العالم أمس (الخميس) وقف بيع أحد طرز سيارات لكزس التي تنتجها في أعقاب التحذير الذي أصدرته مجلة «كونسيومر ريبورتس» إحدى مجلات حماية المستهلك في الولايات المتحدة الثلثاء الماضي.

وكانت المجلة التي يحظى تقييمها للمنتجات سواء من حيث القيمة أو الأداء باحترام واسع بين المستهلكين الأميركيين قد أصدرت توصية نادرة «بعدم شراء» سيارات لكزس جي إكس 460 وهي من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في). وكان آخر توصية أصدرتها المجلة من هذا النوع منذ تسع سنوات.

واكتشف مهندسو المجلة خلال الاختبارات التي أجروها أن السيارة تتعرض للانحراف بسهولة في حالات الطوارئ.

وكانت «تويوتا» قد أوقفت أمس الأول بيع هذه السيارة الفارهة في الولايات المتحدة بعد صدور تقرير مجلة «كونسيومر ريبورتس» ثم قررت وقف البيع في مختلف أنحاء العالم وخاصة الشرق الأوسط وروسيا.

وكانت مبيعات هذه السيارة في الولايات المتحدة قد بلغت خلال العام الجاري 4800 سيارة تقريبا.

من ناحيته قال مدير عام قطاع لكزس للسيارات الفارهة في الولايات المتحدة، مارك تيمبلين، لوكالة «بلومبرغ» للأنباء الاقتصادية: «نحن نتعامل مع الموقف بالنسبة إلى السيارة لكزس جي إكس 460 بجدية بالغة ومصرون على تحديد وتصحيح الخلل الذي حددته كونسيومر ريبورتس».

وأضاف أن «تويوتا» أصدرت تعليماتها لوكلائها بوقف بيع السيارة متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) «لكزس جي إكس 460» موديل 2010 بعد تحذير المجلة.

وكتبت المجلة في موقعها على الإنترنت «عندما تم دفعها إلى أقصى سرعتها في مضمار الاختبار لدينا انحرفت مؤخرة السيارة جي إكس حتى اقتربت السيارة من الانزلاق تماما بعيدا عن الطريق قبل أن يتدخل نظام التحكم الإلكتروني في الاتزان لاستعادة السيطرة على السيارة».

ويمثل هذا التقرير ضربة جديدة لشركة «تويوتا» اليابانية التي تضررت سمعتها بشدة خلال الشهور الماضية بعد سحب أكثر من 8 ملايين سيارة في مختلف أنحاء العالم لاكتشاف خلل في المكابح وخلل في نظام ضخ الوقود يؤدي إلى تسارع السيارة بعيدا عن سيطرة السائق.

وكانت الحكومة الأميركية قد بدأت تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت الشركة اليابانية رفضت إصدار تحذير من وجود هذا الخلل في الوقت المناسب.

وذكرت مجلة «كونسيومر ريبورتس» أن كل المهندسين الأربعة الذين أجروا اختبارات للسيارة لكزس إكس جي 460 واجهوا المشكلة نفسها أثناء قيادتها بسرعة في المنحنيات فاضطروا إلى رفع أقدامهم بسرعة عن بدالة الوقود لتخفيف سرعة السيارة.

وقالت «تويوتا» إنها لم تكتشف حتى الآن أي مشكلات في السيارة يمكن أن تمثل انتهاكا للقواعد لكنها تعهدت بالتحرك الفوري من أجل ضمان أقصى درجات الأمن والسلامة للركاب. ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن الشركة القول إنها تعتزم فحص نظام التحكم الالكتروني في الاتزان باعتباره المسئول عن الحفاظ على اتزان السيارة أثناء السير. وهذا الإجراء لا يخضع للقانون الأميركي الذي يلزم شركات صناعة السيارات بجمع المنتجات المعيبة وإصلاحها مجانا.