العدد 2806 - الأربعاء 12 مايو 2010م الموافق 27 جمادى الأولى 1431هـ

«الكورية» تختصم «الأشغال» و«المناقصات» لإقصائها من تنفيذ جسور مدينة عيسى

تقدمت وكيلة الشركة الكورية المعنية سابقاً بتنفيذ جسور مدينة عيسى المحامية فاطمة الحواج برفع دعوى قضائية جديدة ضد وزير الأشغال، ورئيس مجلس المناقصات بصفتيهما، وذلك لترسية مناقصة تنفيذ جسور مدينة عيسى إلى أحد المقاولين.

وطالبت الحواج في الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الكبرى الإدارية الحكم ببطلان المناقصة واعتبارها كأن لم تكن مع ما يترتب على ذلك من آثار.

وأوضحت الحواج تفاصيل الدعوى الجديدة في «قيام وزارة الأشغال ومجلس المناقصات بإجراء مناقصة عامة للقيام بباقي أعمال المقاولة المتبقية من مشروع تقاطع بوابة مدينة عيسى والجسر العلوي والنفق، فتم الإعلان عن المناقصة بشأن استكمال المتبقي من أعمال المشروع بعد إقصاء وزارة الأشغال للمدعية (الشركة الكورية) بدعوى التأخر في تنفيذ العقد، إذ كان من المقرر أن يكون تاريخ 31 مارس/ آذار الماضي تاريخ تقديم العطاء، وتم تحديد فتح المظاريف بتاريخ الأول من أبريل/ نيسان الماضي، وتمت ترسية المناقصة على إحدى شركة المقاولات عن مبلغ يزيد على 29 مليون دينار، وذلك من دون استيفاء الشكل القانوني للإعلان عن المناقصة».

وأرجعت الحواج سبب رفع الدعوى إلى أن «الشركة الكورية قد تضررت من المناقصة، بشأن استكمال المتبقي من أعمال المشروع، ما يحق معه اللجوء لعدالة المحكمة للطعن في إجراءات هذه المناقصة وطلب إلغائها، وذلك لأسباب عدة، هي: عدم الإعلان عن المناقصة العامة في صحيفة أو صحيفتين محليتين، وذلك بالمخالفة إلى المادة 23 من المرسوم بقانون رقم (36) لسنة 2002 بشأن تنظيم المناقصات والمشتريات الحكومية».

واتهمت الحواج شركتين محليتين تقدمتا بعطاءاتهما للمشروع بالتواطؤ فيما بينهما، إذ أفادت بأن «الثابت لدينا تقدم شركتين سبق لهما التقدم بعطاءاتهما للمشروع بالكامل، للمناقصة، ومع ذلك تتقدم إحدى الشركتين بعطاء يزيد عن عطائها المقدم لتنفيذ ما تبقى من المشروع بمبلغ يفوق ما سبق لها تقديمه من عطاء للمشروع بالكامل، وهو دليل قاطع على حصول التواطؤ بين المتقدمين للعطاء بما يبطله»، مشيرة إلى أن «الشركة التي تم إرساء المناقصة عليها قدمت 3 عروض».

وذكرت أن «وزارة الأشغال تنشر في الصحف المحلية وفي موقعها الإلكتروني الملابسات والتفاصيل المالية للمشروع وللشركة الكورية، وعليه يتحصل المتقدمين للمناقصة على معلومات عنها بطرق غير مباشرة وبشكل مقصود بما يضر بمصالح المدعية، وهذا ما يبطل المناقصة؛ كما أنه يشترط في أية مناقصة أن يكون المتقدم لها من المؤهلين للدخول في المناقصة، والثابت بلا جدال أن الشركة التي رسا عليها العطاء غير مؤهلة للقيام بأعمال الجسر العلوي، إذ أنه ليس لديها أية خبرة في أعمال الجسور سابقة الصب والتجهيز، ومن ثم فلا يجوز إسناد أعمال هذا الجسر لها لكونها غير مؤهلة لتنفيذها». ولم تغفل الحواج التطرق إلى المدة الزمنية المحددة لتنفيذ المشروع المعلق منذ سنوات، إذ قالت: «تم الاتفاق على تسليم المشروع من قبل المقاول الجديد خلال 17 شهر من الآن، أي أن التسليم سيكون في شهر سبتمبر/ أيلول 2011، في حين أن المدعية طلبت من وزارة الأشغال فترة تمديد مدتها ستة شهور ليكون التسليم في يناير/ كانون الثاني 2011، فبالتالي فإن قبول وزارة الأشغال لعطاء الشركة المحلية الذي يزيد في قيمته ومدته عن عطاء المدعية يعتبر تعسفاً من الوزارة في استعمال الحق».

العدد 2806 - الأربعاء 12 مايو 2010م الموافق 27 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:58 م

      كيف يكون الانسان إنساناً، وهو على مبعدة من أهم شروط وعيه وتعاطيه مع الحياة من حوله؟

      الواقع أن هناك تغطيات اكتسحت الوسائط الإعلامية في إظهارها منجزات أكبر من حجمها الطبيعي بـ "الديكور" و"الإتيكيت" و"العيون الزرْق" و"الطماطم الإنثروبولوجية" في هلوسة وتجارة ساذجة ووضيعة هذا التسويق يمنحهم صفة الاستغلال والانتفاع والتسلق. يمنحهم صفة الانتهاز مابعد صالونات التجميل للقبح والاهتراء والفساد والتجاوز. فثمة أنصاف مثقفين يعانون من هذه الحال. حال الشذوذ الفكري والتمييزي وحتى الأخلاقي ما علينا سوى فضحهم في كل مكان

    • زائر 7 | 5:54 ص

      الله يستر!

      يعني إذا كان إدعاة المحامية فاطمة الحواج صحيح، نطالب بتشكيل لجنة محايدة تشارك فيها جمعية المهندسين البحرينية مع شركات عالمية متخصصة للنظر في كفاءة المقاول أو أن تسترجع إلى الشركة الكورية كما كانت سابقاً. والله يستر إذا تم السكوت على القضية. بوهاشم

    • زائر 6 | 4:25 ص

      من واقع خبرة وتجربة

      الشركة الأخرى التي نافست شركة عبدالله احمد ناس وضعت سعراً مبالغاً فيه بإتفاق مسبق وهو امر معروف ومارسته تلك الشركة المعنية مرارا وتكرارا كما حصل في مشروع مجاري الرفاع, هذا غير الرشاوي الشهيرة في مشاريع البا والتي اغرقوا بها كبار المسؤولين في البا للفوز بتلك المشاريع

    • زائر 5 | 4:14 ص

      نعم غير مؤهله

      غير مؤهله لئن طريقة عمل جسر خارطه البحرين جرى بطريقة السبك المباشر للخرسانه(dIRECT CASTING),بينمى جسور مدينة عيسى استخدمت تقنيه حديثه وهي تجميع قطع خرسانيه تم سبكها بصوره منفصله وهي تقنيه لا يقوم بها الا شركات عملاقه. والله يستر

    • زائر 4 | 3:07 ص

      دعاية لفاطمة الحواج

      بالعكس الشركة التي ارسيت عليها المناقصة مؤهلة ومثال ذلك جسر خريطة البحرين
      هذي كلة حملة دعاية لفاطمة الحواج كالعادة، تحب ان تأخذ القضايا التي فيها اكشن.
      المناقصة أرسيت ولا اعتقد انه القرار الصادر من مجلس المناقصات راح يتغير الا في حالة اذا كان التغيير من وزارة الأشغال.

    • زائر 3 | 2:34 ص

      راحت علينا

      "أن الشركة التي رسا عليها العطاء غير مؤهلة للقيام بأعمال الجسر العلوي، إذ أنه ليس لديها أية خبرة في أعمال الجسور سابقة الصب والتجهيز"
      إذا كان هذا الكلام صحيح، فإننا سوف نشهد مستقبلا سقوط جسور علوية على رؤوس الأبرياء، وسنرى تقاذف السيارات من أعلى.
      مساكين شعب البحرين شعب طيب على نياته.

    • زائر 1 | 1:08 ص

      أصبــــــير

      نحن ويـــن موقــــعنا مــــــــــــن الاعـــــــــــــــــراب

اقرأ ايضاً