خيال البارح الهبّي غرام الحرف يا مستور

بعدما كنت عن ذاك الغرام مجوّد وثاقي

وقفت استطلع الصالة واناظر روعة الديكور

تصاميم الخبير اللي فريد بفنّه الراقي

مزج فيها بأحاسيسه جمال يبهر الجمهور

حسن ما ينوصف والنور منها يشرق اشراقي

وقفت وطالت الوقفة وأنا اللي من ثلاث شهور

نزف جرحي على طاري وليفٍ ناوي فراقي

عطيته قلبي الغضّ وغديت بناظره مسحور

حضنته عشق واشبعني طعون وضيّق خناقي

لمحت بعينه الغدر ورحلت وخاطري مكسور

حزين ومكتسي همّ السنين ويبست ارياقي

تقالبّي هواجيسي وجفني بالسهر معذور

بعدما جفّت عدود القراح وذبلت اوراقي

تعبت اطرد ورا ليلٍ كسا خدّ البسيطة نور

تعبت اركض ورا حلمٍ تشتّت داخل اعماقي

تعبت من انتظر واصبر بعد فترة يجيك الدور

واقول اش عاد لا صرت الكسير ولا انجبر ساقي

أنا جرحي مهو جرح بسيط يعالجه دكتور

يحير الطب ما يلقا لجرحٍ صابني واقي

وأنا مابي من الدنيا ملايين وفلل وقصور

كفاي من الفخر رجلٍ لفعل الطيب سبّاقي

عزيز النفس ما سقت الركايب في طريق الزور

شموخي يرفض الذّل وسموّي طيب أخلاقي

طموح ولا يعذر بي طموحي والسنين دهور

مدام انّي على درب الكرام مسيّر نياقي

بسوق الركب في روضٍ ثراها من شهر ممطور

وابا أرقى في سما نجم الثرياّ واترك الباقي

ويا حرف اصهل مدام انّا على نفس المدار ندور

تعال انظم طواريق القصيد وهيّض اشواقي

تعال وعيش في صدري بحلم الشاعر المغمور

وخذ من نبض شرياني شموخك واسْهر احداقي

إلين الله يفرجها واقول لصاحبي مستور

بلغت مناي لو إنّ الزمان مجوِّد وثاقي